توثيق : سماح عبد الله محمد

كان (لأشاوس) وقيادات قوات الدعم السريع ورفاق السلاح موعد مع الشهادة من اجل الوطن وهذا ليس بغريب على قوات الدعم السريع واجهزتها الامنية فهم الحصن المنيع لدحر قوى الشر والظلام مهما كان مصدرها وفكرها الظلامي (الداعشي) ، وقد طالت يد الغدر والخيانة عددا من قادتها الميدانيين الذين كانوا رأس الرمح منذ بدء انطلاقة شرارة الحرب الأولى في ابريل 2023م ضد الجيش (الفلولي).
وبلوغ القمم لا يتأتّى من دون تحمّل مشاقّ والأهداف السامية لا يمكن بلوغها من دون تخطّي المشاقّ والصعاب.

وقد سجلت قيادات من قوات الدعم السريع اسمهائها باحرف من نور في دفتر الصمود والبسالة فداءا للارض والعرض ، رحم الله الشهداء وشفى الجرحي والمصابين.
لا شك ان أرواح الشهداء تشعل فينا رعشة الانتصار ونشوة الافتخار ، فقد سجل هؤلاء اسمائهم بأحرف من نور مدى التلاحم الوطني بين مختلف مكونات المجتمع من أجل (القضية)، قضية الهامش والمهمشين وكل من تسول له نفسه زعزعة المواطن وارهابه.

وهؤلاء الابطال سيذكرهم التاريخ في ملحمة بطولية سطروها بدمائهم الذين ارتقوا الى عليين ليقولوا لكل من يريد العبث بأمن هذا الوطن ان السودان اكبر من كيدهم وحقدهم وافكارهم الهدامة.

اسماء قيادات استشهدوا ..

وفيما يلي حاولنا تسليط الضوء علي جزء من قائمة أسماء الشهداء ، عدد من القادة الميدانيين الذين استشهدوا منهم المقدم عبد الرحمن البيشي أبرز القادة المؤثرين داخل قوات الدعم السريع، وعلى يعقوب الذي أوكلت إليه مهمة السيطرة على الفاشر، وكذلك اللواء عيسى الضيف، والجنرال جلحة رحمة وموسي رحمة ، واللواء عبد الله حسين أدم، والعميد الطاهر جاه الله، والقائد الميداني سليم الرشيدي، القائد الميداني محمد عبدالله جبلين ، القائد الميداني ابراهيم فناوي ،والقائد الميداني عبد الرحمن قرن شطة، والعقيد حسين اول شهيد بالمدينة الرياضية، القائد الميداني المقدم عبد المنعم شيريا بشمال كردفان،القائد الميداني موسى قارح، وقائمة تطول سنذكرهم تباعا فهم محفرون في الافئدية وأن سقطت اسمائهم سهوا في دفاتر التوثيق

( موسي قارح)

وموسي قارح الذي يُعد من أصلب عناصر قوات الدعم السريع التي كان يعتمد عليها القائد محمد حمدان دقلو (حميدتي) في معركته مع الجيش، ويقود قوة من نخبة الدعم السريع .

(المقدم عبد الرحمن البيشي)

ولاحقا استشهد المقدم عبد الرحمن البيشي عبر طلعة جوية غادرة طالته أثناء وجوده في بلدة طيبة اللحوين بولاية سنار جنوب شرقي البلاد.
ولعب المقدم البيشي دورا كبيرا في سيطرة الدعم السريع على ولاية الجزيرة، كما تمكن من السيطرة على مقر “الفرقة 17 مشاة” التابعة للجيش (الفلولي) بمدينة سنجة وسط البلاد. وتمدد البيشي بقواته إلى تخوم مدينة الدمازين جنوب شرق البلاد، وكان وثيق الصلة بقائد قوات الدعم السريع.

(اللواء علي يعقوب جبريل)

بالإضافة الي اسم اخر سطر بمداد من ذهب القائد الميداني الأبرز الشهيد اللواء علي يعقوب جبريل قائد قوات الدعم السريع وسط دارفور.
وكان اللواء يعقوب قد تمكن في وقت سابق من السيطرة على مقر “الفرقة 21 مشاة” التابع للجيش بمدينة زالنجي وسط دارفور، ثم أوكلت له مهمة إسقاط الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر، قبل أن يتمكن منه قناص يتبع للفرقة ذاتها بالمدينة نفسها واستشهد دفاعا عن القضية.

(القائد الميداني عبدالرحمن (قرن شطة)

استشهد القائد الميداني عبدالرحمن (قرن شطة) بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور،في مواجهات تعد هي الأعنف بين الحركات المسلحة المساندة للجيش وقوات الدعم السريع .

( مهدي رحمة الشهير بـ(جلحة)

واستشهد (6) من قيادات الدعم السريع في غارة جوية شنها الجيش الفلولي وكتائبه واتباعه ومليشياته علي قوات الدعم السريع بمنطقة شرق النيل مؤخراً واستشهد علي اثرها عدد من الرموز أبرزهم: مهدي رحمة الشهير ب(جلحة)، وهو أبرز القادة المؤثرين بمدفعيته الاعلامية الموجهة ل(الفلول)،
ويُعتبر (جلحة) واحدا من أشهر قادة الدعم السريع، بحيث كان يتنقل بقواته من مختلف المحاور بين الخرطوم والجزيرة وكردفان، وينشط بشكل لافت على وسائط التواصل الاجتماعي.

( اللواء مضوي حسين ضي النور)

وسبقهم اللواء مضوي حسين ضي النور الذي كان يُعد أبرز سواعد قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
الذي استشهد في الساعة الاولى من انطلاقة الحرب وهو يدافع دفاعا مستميتا عن القضية بمنطقة جبرة جنوبي الخرطوم، وعمل الشهيد مديرا لاستخبارات الدعم السريع في وقت سابق وقائدا للقطاع في شرق البلاد، وهو واحد من مؤسسي القوات وكان ضمن نواتها الأولى.

( اللواء عبد الله حسين)

قاد اللواء عبد الله حسين بشراسة معارك الدعم السريع ضد الجيش في الشبارقة وأم القرى بولاية الجزيرة قبل أن يتمكنوا من استعادة مدينة ود مدني بالمسيرات وليست المواجهة.
شارك الراحل في جميع معارك التحرير في الخرطوم، المدرعات ، الاحتياطي ، اليرموك وغيرها، عين الجنرال الشهيد قائدًا لقوات الدعم السريع بولاية الجزيرة بعد وقت وجيز من تمرد أبو عاقلة كيكل وانحيازه لجيش (الفلول).

زعزعة الاستقرار ..

مسيرة بناء الدولة المدنية والديمقراطية بالإقدام والتضحية وان ارواح هؤلاء القادة وغيرهم من (الأشاوس) ترخص في سبيل حماية القضية، وهذه السانحة لا تكفي لاستعراض بطولات ومواقف هؤلاء القادة وكيف استطاعوا صد العدو بإحباطهم لكل العمليات التي اراد فيها أشرار الجيش (الفلولي) وكتائبه واتباعه ومليشياته زعزعة الاستقرار وارهاب المواطنين الآمنين.

من المحرر :

صور وذكرى الشهداء ستبقى حية وخالدة بذاكرة الاجيال على مر العصور وفي نفس الوقت ستكون درسا قاسيا لكل من اراد الخروج على دولة الديمقراطية والمساواة والعدالة وتحقيق التحول الديمقراطي المدني الشامل في سودان جديد يجسد أروع صور التلاحم في مقبل الأيام القادمة وبعد تشكيل الحكومة الجديدة من أجل بناء وطن يسع الجميع.