
(……) هكذا تأكد لي بأن عملية عسكرية ضخمة سوف تحدث بين الدعم السريع والجيش
اكثر من ١٩٠ كيان اجتماعي تدافعوا في بداية الحرب للدعم السريع طلبا للحماية من انتهاكات الجيش!!
(……) لهذا السبب ضحك القائد عندما رفع له مقترح اسم التحالف السياسي قبل تحويله لاحقا إلى(قمم)
(……) لهذه الاسباب رفض الدعم السريع الانصياع لاوامر الجيش تسليم السلاح عند محاصرة المدينة الرياضية
الان القائد مفوض عندما يتحدث أن الدعم السريع يدافع عن حقوق المواطنين
حوار : الاشاوس
هل أحسست بأن الحرب سوف تشتعل؟
في ذلك الوقت أحسست أن الحرب سوف تشتعل بين الدعم السريع والجيش.
فرغم أن الدعم السريع ارسل وفد في نيامي برئاسة عيسى بشارة ، وبقية الاخوة كانوا حاضرين ، تأكد لي وقتها بأن هنالك عملية عسكرية ضخمة سوف تحدث بين الدعم السريع والجيش، الأخير سوف يرغم الأول على الاندماج في المؤسسة العسكرية ، وهذه المسألة صعبة لأن شروط الاندماج لن يوافق عليها الدعم السريع ، ولأن الجيش هو الوسيلةللحركة الإسلامية للتوصل إلى السلطة ولأن الجيش لم يكن انحاز انحيازا كاملا لثورة ديسمبر، في المقابل انحاز الدعم السريع للثورة رغم انه شارك في انقلاب البرهان في ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١، حميدتي القى خطابا اعتذر فيه للشعب السوداني وقال صراحة انا حميدتي قائد الدعم السريع مستعد لأي نوع من المحاسبة حينها تأكدت لي تماما أن هناك شئ كبير سيحدث.
كانت هذه نقطة فاصلة ؟
انا متابع حميدتي منذ سنوات طويلة من بداياته، بعد ذلك توقفت عملية المتابعة لأننا انشغلنا بالتدريس والمؤتمرات خارج السودان.
(قمم) مشروع للانتقال الديمقراطي انت احد منظريه، من أين جاءت الفكرة وما المغزى ؟
قبل ذلك قررت أن اترك العمل الجامعي في ليبيا، قد أعلنت ولائي للدعم السريع وكتبت خطاب شامل.
أعلنت الانضمام دون أن تلتقي حميدتي او عبد.الرحيم ؟
نعم دون أن ألتقيهم او اي من قيادات الدعم السريع. المسألة كانت مفاجئة لأناس كثيرين، البعض تواصل معي، اخونا في تحالف المسار الديمقراطي والكثيرين من الزملاء ، لكن هذا القرار شخصي وحاسم، غير قابل لأي مساومة الرجعة لأنني في الأصل لدي موقف مع الحركة الإسلامية وكل من يحمل السلاح ضد الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني نتلاقى معهم في التلاقي الثوري والسياسي وكان تلاقي عميق مع الدعم السريع لأنني أحسست أن الدعم السريع استقل وحدث تحرر واصبح مستعد لمواجهة الحركة الإسلامية والمؤتمر ومنعها من العودة للسلطة.
عدت للسودان في العاشر من يوليو ٢٠٢٣، مباشرة. ذهبت إلى المجلس الاستشاري اول يوم بعد مبيتي في الخرطوم ذهبت إلى المجلس الاستشاري والتقيت الدكتور حذيفة ابو نوبة وكنت قد أتيت من منطقة الزرق بشمال دارفور.
كنت اكتب كتابات سياسية وعن الطريق الثالث في ٢٠١٨ ، وعندما جئت والتقيت دكتور حذيفة وجدت أن لديهم تحالف يدعى الطريق الثالث وهو تحالف سياسي وثوري يشمل ٨٨ كيان هي أجسام الدعم السريع قبل الحرب وبعدها بجانب حركات الكفاح الثوري ومنظمات سياسية ومجتمع مدني واجسام طلابية وشبابية واتحادات نسوية ونقابات عمالية ومهنية والمهاجرين خارج السودان، جماعات الاحتياجات الخاصة وطرق صوفية وجماعات دينية والمجتمع الاهلي والشعبي، هذه كانت مكونات التحالف الثالث وعملوا هيكلة لقوى الطريق الثالث وانا عندما أتيت كنت رئيس لحركة التيار السياسي الربع ، اتفقنا على أن تذوب الأجسام التي تريد أن تصبح دعم سريع في الهيكلة السياسية وهذه مسألة اختيارية ، وانا قررت في حركة التيار السياسي الربع للعدالة والتنمية تذوب في الهيكل السياسي للدعم السريع المسمى ب(الطريق الثالث) ، ويعني أننا ليسو يمين او يسار ، بل طريق جديد وسطى، دولة مدنية علمانية ليبرالية بحتة ولا دولة دينية سيوغراطية، الدولة العلمانية معناها العلمانية المقيدة ، فكان لدي رأي لا يمكن أن تسمي تحالف بالطريق الثالث ، وهذه فلسفة سياسية يفترض أن يكون الاسم المشروع السياسي وليس التحالف ، وحدث عصف ذهني وحوار عميق في ضرورة أن يتم تغيير هذا الاسم .
واضح انه طويل ؟
نعم بالفعل هو طويل ، وتناقشنا مع قيادة الدعم السريع، السبب الرئيسي في ظهور التيار بعد الحرب ب(٤٥) يوما ، فوجئنا بوجود مكونات اجتماعية حوالي ١٩٠ قبيلة ، مجموعة من الناشطين وحركات الكفاح الثوري والاحزاب السياسية حاصرتنا في المجلس الاستشاري طلبت منا أن يحميها الدعم السريع من الاستهداف العرقي من قبل مؤسسة الجيش والحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني لانه حدث ذبح لمجموعة من الدعامة في مدينة الثورة و قاموا برمي مجموعة من ابناء الحوازمة في الفتيحاب في النيل الأبيض وبدأ القتل في الولايات على أساس عرقي والجهوية والهوية ، حدث انفجار والمجتمع رفض وقرر أن يقاوم ويواجه الجيش والحركة الاسلامية، لكنه مجتمع اعزل ليست لديه سلاح ، وكانت الحرب مستمرة واذا قرر المجتمع المدني والسياسي والثوري مواجهة الجيش والخروج في مظاهرات مؤكد أن الجيش سوف يقضي عليهم بالتالي من العقلاني والحكمة أن يطلب الحماية من جهة عسكرية لم تبدي اي ظلم وهي الدعم السريع واتو إلينا على أن يصل هذا الامر للسيد القائد العام ، طبعا نحن تفاجأنا بأن المجموعة كبيرة ، تحدثا مع دكتور حذيفة مع القيادة حتى القائد نفسه تفاجأ ، قال نحن في حالة دفاع عن النفس ويطلب من مجتمع سياسي ومدني وثوري الحماية، بالنسبة لنا كان شئ جديد ، قلنا له انك من قبل قمت بحماية ثورة ديسمبر ودفعت فيها ما دفعت من اثمان ، وقلنا هذه المشكلة لا بد ان تعالج، وقلنا أن الدعم السريع هنا ملزم اخلاقيا أن يحمي الناس، وهذا حق لهؤلاء المجموعة أن توفر لهم الحماية، لكن هذه المسألة تحتاج لتكييف، باننا طرحنا على هذه القوى المختلفة التي اتت إلينا بأن الدعم السريع بقيادة حميدتي يدافع عن حقوقهم في السودان.
المسألة لا بد لها من تفويض شعبي وسياسي وثوري، حتى يكون للدعم السريع شرعية في الدفاع عن حقوق السودانيين ، جزء كبير حوالي ٧٥% ، حقهم في يكونوا مواطنين في الدولة والمجتمع وعلى الفور قمنا بتسمية الطريق الثالث بالقوى المدنية الثورية الجديدة للتغيير وكل المجموعات ، قامت بالتوقيع كتابة ، جميع الأجسام التي تجاوزت ال(١٥٠) ، الورقة فيها تفويض شعبي وقمنا بتسليمها لقيادة الدعم السريع ، لذلك نلاحظ أن الخطاب السياسي مباشرة تغير لدى الدعم السريع وقلنا للقائد وآخرين أن الدعم السريع لا بد له أن يقدم رؤية سياسية لأن الحرب في السودان جزورها سياسية في الأصل والقائد أعلن في ٢٢ أغسطس ٢٠٢٣ ، ما يسمى برؤية الدعم السريع للحل السياسي الشامل، قامت على ١٠ مبادئ ، الان القائد مفوض وهو عندما يتحدث عن أن الدعم السريع يدافع عن حقوق المواطنين، فإن هذا الحديث لا ياتي من فراغ، من بعد ذلك تطور الدعم السريع واصبح مؤسسة كاملة اجتماعية وسياسية وثورية تدافع عن حقوق الشعب السوداني وعن حقوق ثورة ديسمبر المجيدة التي جاء في شعارها (حرية سلام وعدالة) هذه مشكلتنا الحقيقية مع الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني ، الجيش السوداني مملوك للحركة الإسلامية.
هذا التحالف قمنا برفع كل الوثائق ، القوى المدنية الثورية الجديدة للتغيير وتم رفعها للقائد وضحك.
وقال ( دا تحالف ولا نهر نيل)، وظل الاجتهاد كيف يكون الدعم السريع مؤسسة عسكرية ويكون لديه جسم سياسي، نحن قلنا لهم أن القائد نفسه تحدث عن أسس جديدة ، وحدث اختلاف وفراق كامل من الدعم السريع كمؤسسة.
الآن الدعم السريع مؤسسة جديدة وارتباطها بالماضي، انتهى بخطاب القائد في فبراير ٢٠٢٣ وفراق مع الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني وحتى البرلمان الذي انشاه في ١٧ يناير ٢٠٢١، كل هذه المسألة ، بعد ١٥ ابريل، انتهت ، الدعم السريع الآن قوى عسكرية ثورية ، وفي الماضي قوى عسكرية قانونية، جزء من المؤسسة العسكرية، وتأتمر بامر القائد الأعلى وليس القائد العام في الفصل السابع من قانون الدعم السريع، القائد الأعلى اما أن يكون رئيس مجلس السيادة ، أو رئيس الدولة، ومجلس السيادة اتت به الوثيقة الدستورية في أغسطس ٢٠١٩ والبرهان انقلب عليها واصبحت الوثيقة الدستورية لاغية، واصبح لا يوجد قائد أعلى حتى يأتمر الدعم السريع بأمره ، وهذا السبب الأساسي عندما حاصر الجيش قوات الدعم السريع في ارض المعسكرات، وصدر الأمر بأن الدعم السريع يسلم اسلحته، من الذي أصدر الأمر، لا يوجد قائد أعلى حتى يطيع الدعم السريع اوامره، البرهان هو القائد العام وهو من أصدر القرار وليس القائد الأعلى، وهذا الصراع غير معلوم للكثيرين ، وبعد ذلك نشأت فكرة الحرب.
نعود لقمم ، بعد رفع الوثائق للقائد حميدتي طلب أن يقوم بدراستها ومراجعتها ويقوم بالاستشارة ، واستمرت الحرب وعمليات التفاوض ممثلة في وفد التفاوض في جدة والمنامة وكنا منتظرين وقمنا بعمل عدد من الورش، ٥٠٠ ورشة في الهيكل السياسي واتفقنا على أن المشروع الطريق الثالث يسمى المشروع السياسي للقوى المدنية الثورية الجديدة ، هذا المشروع اول مشروع سياسي واقولها بصدق.
تشخيص سياسي حقيقي لمشكلة الدولة السودانية غير الدستورية لسلطة الأمر الواقع