
سليمان أبكر سليمان
الوضع الصحي يحتاج إلى وقفة
نيالا، العاصمة الإدارية لحكومة تأسيس، مدينة عُرفت بجمال طبيعتها وكرم إنسانها، لكن الحرب الملعونة حولتها إلى خراب ودمار متعمّد من قبل جيش البرهان. ومع ذلك بدأت الحياة تعود تدريجيًا بفضل جهود حكومة تأسيس، حيث تحقق الاستقرار الأمني، عاد المواطنون إلى بيوتهم، وأُعيد فتح السوق الكبير ليستقبل العائدين من مختلف الولايات.
إلا أن الأمطار الغزيرة الأخيرة أفرزت تحديات صحية خطيرة، أبرزها تفشي الملاريا والكوليرا. فالمشكلة الأساسية تكمن في تردي صحة البيئة وسلامة المياه، ما زاد من احتمالية انتشار الوباء. ورغم وجود كوادر طبية ومراكز عزل، إلا أن الوضع يتطلب جهودًا مضاعفة من منظمات المجتمع المدني لتوفير الأدوية والتوعية الصحية.
الأرقام الرسمية مقلقة: 2282 إصابة بينها 130 وفاة حتى لحظة كتابة هذا المقال، إضافة إلى 83 إصابة جديدة و3 وفيات أُعلنت يوم السبت وفق وزارة الصحة بجنوب دارفور. لذا، فإن الوقاية مسؤولية الجميع، من مواطنين ومنظمات وإعلاميين، عبر نشر الإرشادات الطبية، تجنب الأطعمة المكشوفة، ومحاربة الذباب والنواقل حتى نحافظ على سلامة إنسان هذه الولاية الذي عانى ويلات الحرب.