محلية قريضة أو (قريضة أم ضل) كما يحلو لسكانها مناداتها، تتبع لولاية جنوب دارفور وتقع ضمن المحليات الجنوبية.
يتعايش سكانها بمختلف سحناتهم وأعراقهم كأنهم جسد واحد.
في السابق، عانت قريضة كثيرًا من جرائم التمرد بقيادة مناوي، الذي ارتكب فيها أبشع الأفعال الوحشية من اغتصابات وتصفيات ممنهجة وقتلٍ لكل من يعترض أو يقول: “هذا غير قانوني”.
نعم، عانت قريضة كثيرًا، ولكن اليوم تلوح في الأفق بشريات جديدة؛ إذ توحّدت كلمة السكان وأعلنوا دعمهم للقضية.
ومن خلال المساحات الزراعية التي تمّت زراعتها، يُعوَّل على نجاح الموسم الزراعي هذا العام، والجميع يبشر نفسه بحصادٍ وفير غير مسبوق.
غير أن المخاوف ما زالت قائمة من طيور الزرزور المهاجرة والطلق المبكر، ومن هنا نناشد حكومة التأسيس بإعطاء محلية قريضة والمحليات المجاورة أولوية تامة، خاصة في جانب استتباب الأمن بالمنطقة.
لابد من تقوية الشرطة، وتعيين قاضٍ لمحكمة وسطى، وتفعيل دور النيابة العامة.
ورغم أن قوة حماية المدن لم تقصر في واجبها، إلا أن أمر قريضة يهم الجميع.
فهل ستخطو حكومة ولاية جنوب دارفور نحو قريضة؟
نتمنى ذلك… وسنلتقي بإذن الله تعالى.



