تفاصيل مجزرة منطقة الحمادي وغالبية الضحايا من الاطفال والنساء والعجزة!!

جيش (الفلول) مارس عمليات الذبح والتصفية والاغتصاب
ردود أفعال واسعة على الانتهاكات ومطالبات بتحقيق دولي وتقديم الجناة للعدالة
احمد باتية : ما حدث واحدة من أبشع حلقات العنف والانتهاك في السودان
تقرير : الاشاوس
انتهاكات تقطرت لها دموع كل من شاهدها، أفعال لا تمت للدين بشئ ولا الاخلاق ولا الرجولة، أفعال شيطانية، ولسوء الأسف أن من يقومون بهذه الجرائم يرفعون شعار الإسلام دينا.
فقد صحت منطقة الحمادي الوادعة بولاية جنوب كرفان على وقع جريمة هي الابشع من نوعها في تاريخ المنطقة بل المحيط الإقليمي، حيث أن جيش الفلول وعبر كتائبه الإرهابية أقدم على ذبح العشرات من الأطفال والنساء والعجزة على قارعة الطريق، ومارس انتهاكات الاغتصاب والتمثيل بالجثث وتركوا الضحايا ودمائهم تسيل دون أن يرمش لهم جفن.
تفاصيل الجريمة النكراء !



وقعت الجريمة البشعة التي ارتكبتها القوات المسلحة والمليشيات المتحالفة معها من الكتائب المتطرفة والقوات المشتركة، بحق المواطنين الأبرياء في مدينة الحمادي،
عقب دخولهم المدينة. إذ أقدمت هذه القوات على قتل أكثر من عشرة مدنيين عزل، وجرح العشرات، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، ولم يسلم حتى ذوو الاحتياجات الخاصة من هذا العدوان الوحشي، بحجة انتمائهم لما سُمّي بـ”حواضن الدعم السريع”.
الحوازمة يصرخون !!
ووجه المكتب التنفيذي لأمة الحوازمة إلى أبناء الشعب السوداني، وإلى الضمير الإنساني الحي في العالم، بيانا ساردا فيه تفاصيل المجزرة التي نفذها جيش (الفلول) بذبح النساء بوحشية، وتعذيب الأطفال حتى الموت، وإعدام كبار السن ميدانيًّا، في مشهدٍ لا يمكن وصفه إلا بأنه جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، تُعيد إلى الأذهان أبشع ما شهدته مناطق النزاع في العالم
وادان البيان الانتهاكات الهمجية، واشار الى أن القوات المسلحة السودانية لم تعد جيشًا وطنيًّا يحمي البلاد، بل صارت أداة قتل وذراعًا دموية تحركها أيديولوجيا الغلوّ والاستعلاء العرقي والديني، تحت غطاء ما يسمى بـ”الشرعية”، فيما هي تمارس أبشع صور القتل الجماعي والتطهير على أسس مناطقية وجهوية.
ووجه البيان نداءا للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان؛ المنظمات الدولية المستقلة المعنية بحماية المدنيين وحقوق الإنسان؛
التحالفات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب والانتهاكات بحق الشعوب؛ والتحرّك الفوري والعاجل بفتح تحقيق دولي مستقل وشفاف؛ توثيق الجريمة، وملاحقة المسؤولين عنها أمام العدالة الدولية؛ وتوفير الحماية الفعلية للمدنيين في جنوب كردفان وكل المناطق .
حين يصبح الوطن ميدانًا للتطهير!!
وتأسف الثائر والناشط في العمل الطوعي والانساني المعروف أحمد السيد باتيه لهذه الجريمة وكتب تحت عنوان (الحمادي… حين يصبح الوطن ميدانًا للتطهير)، بأن ما جرى في الحمادي جُرح جديد في ذاكرة الوطن
ووصف احمد باتية ما حدث بانه واحدة من أبشع حلقات العنف والانتهاك في السودان، وذكر ان قوات تابعة للجيش مدعومة بكتائب موالية له – بعضها معروف بارتباطه العقائدي بالنظام البائد – حملة تطهير دموي ضد المدنيين. وأضاف في مقاله ان ما جرى لم يكن اشتباكًا عسكريًا عابرًا، بل عملية ممنهجة استهدفت سكانًا على أساسهم الجغرافي والعرقي، في تكرار مأساوي لجرائم سبق أن وقعت في دارفور، جبال النوبة، والنيل الأزرق.
جرائم لا تسقط بالتقادم!!
الناشط احمد باتية كتب انه بحسب شهادات ناجين وتقارير ميدانية أولية، فإن العملية في الحمادي شملت أعمال قتل خارج القانون، اغتصاب، حرق للمنازل، ونهب ممتلكات الأهالي. تم اقتياد بعض الشبان إلى وجهات مجهولة، بينما أُجبرت عائلات بأكملها على الفرار سيرًا على الأقدام في ظروف إنسانية كارثية. هذه الجرائم تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وهي ليست فقط وصمة عار، بل أدلة دامغة على تورط المؤسسة العسكرية في أعمال تطهير ممنهج.
حزب الأمة القومي يدين ..
وسارعت الأمانة العامة لحزب الأمة القومي، وبأشد العبارات، إدانة الجريمة البشعة التي ارتكبتها القوات المسلحة والمليشيات المتحالفة معها من الكتائب المتطرفة والقوات المشتركة، بحق المواطنين الأبرياء في مدينة الحمادي، عقب دخولهم المدينة. إذ أقدمت هذه القوات على قتل أكثر من عشرة مدنيين عزل، وجرح العشرات، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، ولم يسلم حتى ذوو الاحتياجات الخاصة من هذا العدوان الوحشي، بحجة انتمائهم لما سُمّي بـ”حواضن الدعم السريع”.
حرب مكتملة الأركان…
حزب الامة ذكر في بيانه ان ما جرى يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وإننا نحمّل القوات المسلحة والمليشيات المتحالفة معها المسؤولية الكاملة عنها. وحذر من خطورة هذه الممارسات الإجرامية التي تغذي نعرات الكراهية والعنف، وتعمّق من حالة الانقسام والتحريض بين أبناء الوطن الواحد.
تحميل الجيش المسؤولية ..
وطالب حزب الأمة القومي قيادة القوات المسلحة بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، واتخاذ إجراءات عاجلة لضبط هذه العناصر المتطرفة، ووقف الإنتهاكات المتكررة بحق المدنيين وناشد الحزب في ذات الوقت المنظمات الدولية والحقوقية بضرورة رصد هذه الجرائم وتوثيقها وإدانتها، والمطالبة بمحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.
تحالف قمم يدين ..
من جهته اتهم تحالف القوى المدنية المتحدة “قمم”، الجيش والمليشيات المتحالفة معه بارتكاب انتهاكات واسعة شملت التصفية بحق أبناء قبيلة “الحوازمة” بمدينة الحمادي بولاية جنوب كردفان.
وأدان الناطق الرسمي باسم “قمم”، في بيان، يوم الخميس، ما قال إنها “مجزرة” ارتكبها الجيش والمليشيات المتحالفة معه بحق أبناء قبيلة “الحوازمة” في مدينة الحمادي بولاية جنوب كردفان والتي سقط على إثرها أطفال ونساء.
ثوار الدولة يدينون ..
من جهته ادان ثوار الدولة السودانية بأشد العبارات وأقسى الكلمات المجزرة البشرية المروعة التي ارتكبتها القوات المشتركة وقوات البراءون، بمساندة وحدات من الجيش، في مدينة الحمادي.واعبروا في بيان رسمي بأن هذه الجريمة البشعة تمثل امتدادًا واضحًا لمخطط تطهير عرقي يستهدف الأبرياء على أساس الهوية، وتكشف عن حجم الانحدار الأخلاقي والإنساني الذي بلغه النظام القائم ومن يدعمه.
وحمّل الثوار كامل المسؤولية للقوات المنفذة والقيادات التي أمرت وخططت وتسترت على هذه الفظائع، وطالب البيان بتحقيق دولي فوري ومحايد، وتقديم الجناة إلى العدالة أمام المحاكم الدولية، كي لا يفلت أحد من المحاسبة.