
سوما المغربي
بعد معارك الخوي وإنتصارات أشاوس قوات الدعم السريع بعد سلسلة من الإنتصارات مازال “الفلنقاي” مناوي يغرد خارج سرب الحقيقة ويغرق الإعلام بشاكلة عباراته المعتادة من تلويح بالنصر والمضي للأمام بالسيطرة على الخوي وغيرها وأن “مشتركة ومورال فوق” التي جعلها شعارا ينافي حقيقة الواقع فقط يتردد ثداها في مواقعه الإعلامية الوهمية ، والتي لم تعد تقنع أحداً غيره ولا يطلع عليها سوى ناشريها من الموراليين الموالين له.
الأكثر عجباً تصريحات رصيفه “كيكل” بعد حديثه المحمود من الجماهير والذي آثار سخط البعض والذي تحدث فيه عن حقيقة وجود القائد العام لقوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان، قبل ١٢ يوما فقط من توجهه نحو مناطق سيطرة الجيش وخيانة ولائه لقوات الدعم السريع.، وهنا نرى منطقاً مغايرا لما يتخذه مناوي فيبدو ان تنوع الأساليب وقراءة المشاهد للتنقل بين الرابح الأكبر والخسارة المميتة هو ما أجتد كيكل معرفته ففضل أن يتوسط الحقائق على أتخاذ درب الكذب والتعمية، وللذين ينظرون بنظرة ثاقبة يرون ان ذلك ليس من ضرب التخطيط الجديد لعهد قادم بين القائد حميدتي وحكومة بورتسودان متمثلة في جيشها كما روج البعض ولكن هو ذكاء المواقف من كيكل ذات نفسه الذي اتخذ منهجاً مغايرا لما رسمه له أربابه من وقياداته من الفلول.
بين التناقض والكذب ومحاولة تغطية الهزائم كان موقف إثنان من قادة مليشيات النظام الفلولي فمناوي وكيكل هما نموزج مصغر لطريقة تعامل وإدارة هذه المليشيات لما يحدث على أرض الواقع مما يمهد ربما لتغييرات خلال الفترة المقبلة الواضح فيها هزيمة الروح المعنوية لجميع هؤلاء وإرهاصات بخلافات فى الرأي كما أن الخطوط المتعاكسة للتصريحات وسياستها تبين حجم الهوة في التخطيط والتنسيق حتى في المعارك ناهيك عن التنافس وإحساس الدونية في التقييم والتقدير الذي يبرزه مناوي دائما في بواطن حديثه، وأما البقية من قادة مليشيات الفلول الذين ابرزهم “جبريل إبراهيم” وقيادات مليشيات البراؤون ، فهم في غفلة سادرون فقد حجزهم عمى الإنتماء الإسلاموية وتطرفهم عن رؤية ما هو قادم إليهم وهذا له شأن آخر لم يلتفتوا له بعد، أما الآن أثبتت الفاشر والخوي والنهود والأبيض المضروب حولها اللحاظ، أن أسطورة المليشيات المشتركة والصياد وكلما يتحدثون عنها إعلاميا هي محض فرقعات الواقع الإفتراضي وأن مسيرة التحرير ماضية وساحقة حتى بورتسودان ذات نفسها ولا عزاء لأي تصريح يمكن أن يغير الحقائق.
سوما المغربي
مايو٢٠٢٥