
كتب : آدم الجدي
من غير المستغرب أن تفرض امريكا الدولة العظمى عقوبات جديدة على الجيش السوداني المختطف من قبل الحركة الإسلامية وعناصر داعش الإرهابية .
ففى بداية ثورة الإنقاذ الوطني المبادة وبعد تبنيها مشروع الدولة الارهابية التى نادت بقتال امريكا وروسيا تحت شعار (امريكا وروسيا قد دنا عذابها).
واستضافتها للإرهابى (كارلوس) وقبلة زعيم تنظيم القاعدة (أسامة ابن لادن) وإبادة شعب جنوب السودان والنيل الأزرق ومناطق فى دارفور واستهداف آبار المياه بالأسلحة الكيماوية والجرثومية .
فرضت امريكا عقوبات رادعة بحق الحكومة السودانية بقيادة عمر البشير واستمرت العقوبات حتى قيام ثورة ديسمبر المجيدة التى أطاحت بنظام الإسلاميين الذين كانوا سبب رئيسي فى افقار الشعب وتدمير البلاد .
العقوبات الأمريكية الاولى على السودان استمرت لأكثر من (٢٥) عامآ حتى جاء حمدوك وبحكمته وحنكته استطاع أن يرفعها بعد تفاهمات مع الإدارة الأمريكية .
الآن وبعد أن ثبت وبالدليل القاطع استخدام الجيش السودانى القوة المميتة بالأسلحة الكيماوية ضد المواطنين في الخرطوم وامدرمان .
فرضت امريكا عقوبات جديدة والعقوبات هذه المرة ستكون أقسى من سابقتها لانها.
خرقت اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية وانتهكت اتفاقية جنيف ١٩٤٩م .
والبروتوكول الإضافي الاول سنة ١٩٧٧م .
واتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية الموقع فى سنة ١٩٩٣م .
تأتي لتحجيم دور الجيش الذي ظل يقتل شعبه بالكيماوي والأسلحة الثقيلة والمحرمة .
والتى تؤدي إلى الوفايات بنسبة ١٠٠٪ .
الإصابة بالسرطانات المختلفة والتشوهات الخلقية التى تستمر لأجيال قادمة .
تلوث مصادر المياه لمدة ٣٥ عامآ .
تدمير كامل للبنية التحتية الزراعية .
انقراض الثروة الحيوانية والسمكية فى المناطق المستهدفة .
تأتي خطورة العقوبات الجديدة ليس على الدولة وانما على الجيش السوداني المختطف الذي ما عرف انه قام بعمليات عسكرية ضد دولة أجنبية وانما كل عملياته وتدريبباته العسكرية واستخدام القوة كانت ضد المدنيين العزل فقط .
بسبب استخدام الأسلحة الكيميائية الان تلوثت آبار ومحطات المياه فى الخرطوم وامدرمان ودارفور وأصبح الموت في كل بيت بسبب تفشي الأمراض الغامضة .
العقوبات الأمريكية الجديدة استبشر بها كل الشعب السوداني المسكين الذي يريد ايقاف الحرب ليعود إلى بيته ويمارس حياته بدلآ من حياة النزوح والتشرد والعيش في مخيمات النزوح اللاجئين فى معظم دول العالم .
يجب أن تكون العقوبات أشد قسوة بمنع بيع وشراء الأسلحة للجيش .
فرض رقابة عبر الأقمار الاصطناعية مع التدخل العسكري ضد أي تحرك للجيش فى اي منطقة داخل السودان .
حظر الطيران الحربي في المناطق المأهولة بالسكان المدنيين .
تجميد أرصدة وأصول وممتلكات المتورطين .
محاكمة قادة الجيش السوداني الذين يديرون العمليات .
والذين سمحوا باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المواطنين الأبرياء .
يجب محاصرة الجيش وتأسيسه من جديد .
جيش يؤمن بحق الحياة للمواطنين ويسهل سبل الحياة والعيش الكريم لهم قبل أن يفكر في ابادتهم بالأسلحة الكيماوية والجرثومية .
جيش بهذا القدر من الوضاعة غير جدير بالاستمرار فى حماية البلاد والعباد ودعم الإقتصاد .
شكرآ (دونالد ترامب) رغم انك (كافر) الا انك قدرت الإنسانية وعملت على حماية الشعب السوداني المسلم في وقت تقوم فيه دول إسلامية مثل (تركيا وإيران ومصر) بدعم الجيش بأسلحة جرثومية تمتد لتكون جرائم حرب ضد الإنسانية ومواصلة لقتل الشعب السوداني وابادته من حق الحياة والوجود .
سنلتقي باذن الله تعالى..