مكي حمد الله: الحرب جنة الشياطين

لله والوطن
الكيزان لا يريدون السلام لأن الحرب هي جنتهم يكتسبون منها في شتى المجالات وبإيقافها لا يجدون سلطة ولا مال بل يجدون المحاسبة والعقاب ، لذا يتعاملون مع كل تجار الحروب من تجار السلاح وتجار الأدوية وووالخ
هناك تجارات من نوع آخر من أهمها تجارة الإعلام فكم من العقول تُباع وتشترى عبر هذه التجارة المربحة فتصبح أبواقا لمن يدفع لهم أكثر .
وهناك كتاب يشترون بدماء الشهداء وقتل الأطفال ثمنا رخيصاً .
وهناك تجار المنابر ليس لهم هم سوى إرضاء أسيادهم المتخاذلين يحرفون الكلم عن مواضعه ويشترون بآيات الله ثمنا قليلا .
وهناك كبار التجار يدغدغون عواطف الجماهير بعبارات منمقة يتعاملون بازدواجية من فوق الطاولة بوجه ومن تحتها بوجه مغاير.
وهناك تجار أغرقوا في الربا بكل أنواعه انتظارا لفائدة ربوية من كبار المرابين في العالم.
وهناك تجار لا في العير ولا في النفير غثاء كغثاء السيل يمسكون العصا من المنتصف يتربصون الدوائر وينتظرون لمن تكون له الدائرة ليقولوا كلمتهم فيما بعد إنا كنا معكم.
وتبقى طبقة من المستهلكين بعضهم يلبس نظارة سوداء يرى كل شيء أسودا .
وآخر يعيش على آمال عريضة وأوهاما كبيرة وأحلاما سعيدة
الجيش والكيزان وجهان لعملة واحدة، لا يهمهم الوطن ولا السلام، بل استمرار السلطة والمال على حساب دماء الشعب.
الحقيقة التي يجب ان يعرفها اي مواطن ان هذه الحرب ليست دفاعًا عن السودان، بل دفاعًا عن فساد ثلاثين عامًا، وعن كراسي سلطة ملوثة بالدم،
الشعب هو من يدفع الثمن: نهب، دماء، نزوح، جوع وخراب.. بينما الجيش والكيزان يتقاسمون السلطة والمال
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين