
نسايم الدُغش
علي يحيى حمدون
طيران الإرهابيين الغاشم يقصف الفولة…
نفّذ طيران الجيش الإرهابي فجر اليوم غارات جوية على مدينة الفولة، حاضرة ولاية غرب كردفان، واستُشهد على إثر ذلك ٢٣ شهيدًا، نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة والعتق من النار.
وقبل ذلك، استهدف ذات الطيران الإرهابي مراكز إيواء للنازحين في مدينتي أبوزبد والدبيبات، الذين فرّوا من مناطق سيطرة الجيش الإرهابي وهُجّروا من بيوتهم بمزاعم أنهم حواضن للدعم السريع.
لم نرَ منذ فترة طويلة أن حلّق طيران الإرهابيين في هذه المناطق، وهذا يُعزى للمتنفس الذي تشهده مدينة الأبيض، التي أصبحت وكرًا للإرهاب والإرهابيين، فيجب التعامل معها بحسم، وإنّ خروج مطار الأبيض عن الخدمة الآن أصبح ضرورة ملحّة تتطلبها المرحلة للحفاظ على أرواح الأبرياء في جميع كردفان.
“هلّا هلّا على الجد والجد هلّا هلّا عليه”… فمع تحرير منطقة أم صميمة اليوم، والتوجّه إلى جبل الهشابة، يجب دك مطار الأبيض عن بكرة أبيه، لأن من أولى أولويات التأسيس هو المحافظة على أمن واستقرار المواطن.
السيد المُهيب في خطابه الأخير تطرّق إلى موضوع النفط، فلا يمكن أن تستمر حقول النفط في الإنتاج ومواطنو تلك المناطق يُقصفون بالطيران الإرهابي.
فإما أن تُحرَّر مناطق النفط لتلحق بركب المناطق المحررة، أو يتم قفل بلف النفط لكي لا يجد مشرّدو بورتسودان ما يدعمون به هذه الحرب.
ملف البترول يجب أن يُعامَل بحسم من القيادة.
خروج مطار الأبيض عن الخدمة، وقفل بلف النفط، بمثابة انتصار للمهمّشين، وأولى خطوات التحرير الكبير “لأب قبة، فحل الديوم” من قبضة المتأسلمين.
التحيات العطرات لأبطال أم صميمة، وهم يُقدّمون أروع التضحيات، ويهدون مهمشي بلادي انتصارًا عظيمًا مُهَر بدماء الشهداء، انتصارًا جسّد كل معاني الجسارة والاستبسال.
رحم الله كل من فقدناهم بسبب طيران الجيش الإرهابي، وما زالت عبارات المُهيب في آذاننا: “لكل داءٍ دواء”، وكلنا ثقة في الله أولًا، ثم في قيادتنا ثانيًا، أن هذا الأمر سيُحسم قريبًا بإذن الله.
سنلتقي بإذن الله…