العرجا لمراحا
في الأيام الماضية، ظهر فيديو من محور الفاشر يُظهر ضرب أحد المستنفرين من الفرقة السادسة في الفاشر، مما أدى إلى وفاته، وزعم مروجو الفيديو بأن المنفذ يتبع للدعم السريع ، حسن فعل الدعم السريع بإصدار بيان توضيح بشأن الواقعة وافصح عن تشكيل لجنة للتحقق من المزاعم وهوية المتهم، ورغم عدم استبعاد الدعم السريع أن تكون الواقعة بالتدبير وترتيب من جيش الفلول الا انه وعد بتقديم المتهم حال ثبوت تبعيته للدعم السريع ، وغدا لناظره قريب.
لقد شهد العالم منذ اندلاع الحرب ممارسات مرعبة ارتكبها الجيش السوداني ضد المدنيين، شملت ذبح الأبرياء، وأكل لحوم البشر، ونبش القبور، والتمثيل بالجثث، وهي من أبشع الجرائم التي ارتكبها الجيش ضد أبناء وطنه. نحن كأشاوش نحترم القوانين الدولية وحقوق الإنسان وقوانين الأسرى، لكن ما حدث أمام أعيننا يعكس انتهاكات صارخة لهذه القوانين، إذ لم يراعى كرامة الإنسان الذي كرمه الله تعالى.
اليوم، كل وسائل إعلام الفلول الإرهابية الدموية على مواقع التواصل الاجتماعي تحتج على قتل المستنفر الهارب من الفرقة السادسة في الفاشر. نحن نعلم أن مدينة الفاشر لم يعد فيها أي مواطن بعد دعوات حاكم إقليم دارفور، الهادي أدريس، لسلامة السكان، وأن ما تبقى داخل المدينة هي مليشيات الجيش الإرهابي فقط.
ندعو جميع المحاور في الفاشر إلى التعامل بحذر، وعدم الوقوع في فخ استخبارات جيش الفلول ، إذ إن الجرائم التي ارتكبها الجيش منذ بداية الصراع موثقة وستظل جزءًا من تاريخ السودانيين، ولكنه يريد أن يضع منسوبي الدعم السريع في هذه القائمة السودان ونحن نقول للاشاوس كونوا واعين .
نرسل رحمة الله ومغفرته لشهدائنا الأبرار، ونتمنى الشفاء العاجل لجرحانا، والعودة الآمنة للمفقودين.
الأشاوش في الميدان
مبشر أحمد تورشين
