الرئيسيهمقالاتمكي حمد الله

التصوير إحداثي بالمجان!

لله والوطن

مكي حمدالله

التصوير إحداثي بالمجان!

إذا كانت الكلمة تجسّد صورة، فللصورة الواحدة ألف كلمة تخترق حواس الإنسان لتنقل له الحقيقة من أرض الواقع. منذ آلاف السنين كانت ألواح الطين والنقش على جدران قصور الملوك منذ عهد الإمبراطورية الآشورية، الوسيلة الوحيدة المتاحة لتوثيق المعارك وعرض ملاحم الحروب التي كانت تستعر بين الجيوش القديمة. ولا تزال قطع أثرية كبيرة منها شاهدا حياً، تقبع في أهم متاحف العالم.

وكل هذا من عمل الإعلام الحربي.
أما يحصل من العساكر في المعركة بحسن نية فهم لا يعلمون الأضرار التي تلحق بهم وبإخوانهم والمؤسسة ككل

!!
العالم تطور كثيراً وأصبحت الحرب تدار داخل غرف التحكم وهذه تسمى بحرب الجبن
اثنين لا ثالث لهما إما أن تكتم الأسرار أو البوح بها وكتم الأسرار يأتي بعدم تصوير العتاد الحربي وعن نوع السلاح الجديد واليات الحركة كروزر أو مصفحة أو موتر وبالأخص تصوير القادة أثناء الاشتباك أما الخيار الثاني فهو تمليك العدو كل تفاصيلك والأماكن التي تتواجد فيها القوة لتسهل عليه عملية الاصطياد بمنتهى السهولة
خطورة التصوير تكمن في كشف السلاح الجديد للعدو ليأتي بمضاد حديث للسلاح الذي تمتلكه وتتفاخر به
البعض من شدة الغباء يقوم بتصوير جهاز تحكم المسيرة الإستراتيجية من أجل شنو هو لا يعلم لأنه لا يعلم عن مدى الخطأ الذي ارتكبه
المسيرة الإستراتيجية كإسمها ومن المفترض أن لا يعلم بتحركاتها أحد من اين تقلع وما هو نوعها وبكدا ستربك حسابات العدو في معرفة نوعها ومن سابع المستحيلات أن يأتي لها بمضاد من غير التأكد من نوعها
كن واعي ووعي غيرك بخطورة التصوير العشوائي
لإ اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى