الرئيسيهمقالات

إرادة الميدان تنتصر: حميدتي يفضح المؤامرة ويتعهد بتحرير السودان من مرتزقة الداخل وتحالفات الخارج

جمعة حراز يكتب ———

إرادة الميدان تنتصر: حميدتي يفضح المؤامرة ويتعهد بتحرير السودان من مرتزقة الداخل وتحالفات الخارج

في خطاب تاريخي، قلب الطاولة على مخططات الداخل والخارج، كشف القائد العام لقوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، عن أبعاد مؤامرة واسعة استهدفت تفكيك السودان ونهب موارده وزعزعة أمنه واستقراره، مؤكداً أن قوات الدعم السريع ماضية في واجبها الوطني ولن تتراجع حتى استعادة السيادة الوطنية الكاملة على التراب السوداني.
أوضح القائد حميدتي أن الهجوم العسكري الذي تم في كردفان مؤخراً لم يكن تحركاً محلياً فحسب، بل تقف خلفه قوى وتنظيمات مسلحة داخلية، مدعومة لوجستياً وتسليحاً من جهات خارجية، بهدف نقل الحرب إلى كردفان ودارفور ومنعها من التمدد إلى مناطق السودان الأخرى، والتمهيد للسيطرة على الموارد الحيوية في غرب البلاد.
وبحسب الخطاب، فإن قوات الدعم السريع تمكنت خلال المعارك الأخيرة من إلحاق هزيمة كبيرة بالقوة المهاجمة، وتم كسر المتحرك الميداني الذي أُعد له بعناية وتمويل كبير، وأصبحت حركتهم مشلولة بالكامل.
القائد حميدتي أشار إلى أن قواته تقاتل من أجل الوجود والحرية والعدالة، مؤكداً أن “العدو لا يملك قضية”، وأن “الرجال الذين عرفوا طعم الميدان لا يُغلبون”، ومشدداً على أن الدعم السريع لن يسمح ببقاء أي من عناصر التمرد والعمالة في أرض كردفان أو دارفور.
وفي لهجة حاسمة، أعلن القائد العام رفضه القاطع العودة لأي عملية تفاوض مع قيادة الجيش أو الأطراف المتحالفة معها، موضحاً أن الدعم السريع التزم بكافة بنود إعلان جدة، لكن الطرف الآخر خان العهد وتحالف مع قوى الشر وأدوات التخريب، قائلاً:
“لا تفاوض مع القتلة ولا رجوع إلى جدة بعد اليوم، فالسودان أكبر من أن يُدار بصفقات وغدر.”
كما دعا القائد حميدتي جماهير الشعب السوداني في الولاية الشمالية وبقية مناطق السودان إلى الثبات والطمأنينة، مؤكداً أن قوات الدعم السريع تستهدف فقط من يثيرون الفتن ويقودون الحرب، ولا تستهدف المدنيين، قائلاً:
“احفظوا حرمات الله، ينصركم الله.”
وأشاد القائد العام بعدد من القيادات الميدانية الشبابية التي برزت في المعارك الأخيرة، وخص بالذكر الشاب “ابن حماد دريموت”، الذي اعتبره نموذجاً متقدماً للوعي والانضباط وروح المبادرة الوطنية…
من خلال الخطاب الحماس التاريخي أوجه دعوة ونداء ومبادرة ….
إنشاء صندوق لدعم جرحى العمليات خطوة مهمة لتعزيز العدالة الاجتماعية وضمان حياة كريمة للأفراد الذين ضحوا من أجل الوطن. من خلال توفير الرعاية الصحية، الدعم المالي، والتأهيل المهني، يمكن لهذا الصندوق أن يكون نموذجًا ناجحًا للتضامن المجتمعي والتكافل الإنساني…وعلينا نحن دفع ضريبة الجريح وتأسيس ملتقى تفاكري لدعم مشروع صندوق…
وفي ختام خطابه، وجّه القائد العام رسالة قوية إلى القوى المحلية والخارجية التي تسعى لزعزعة استقرار السودان، مفادها أن السودان لن يُباع ولن يُركع، وأن أبناءه على العهد باقون، وأن الدعم السريع لن يوقف زحفه حتى يُستعاد كل شبر، وتُحمى موارد الوطن، ويعود الأمن والعدل لكل بيت سوداني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى