
د.حافظ الزين
العبنصي لحام وتاني جدة مافي – جدة باي باي
كل من يحمل بندقية بلا قضية مرتزق وسمسار (شكرانين والفلول – انموذجا).
إن هزيمة متحرك العياط (الصياد) في بيادر وعتامير كردفان العنيدة سيدة التاريخ والجسارة والشموخ وسحقه بلا شفقة ولا رحمة بواسطة بنادق الأشاوس العتيدة تعتبر هزيمة صريحة وفصيحة لمشروع دولة البحر والنهر الخصي.
قراءة متانية في تقاسيم الانهيار الشامل لمشروع دولة البحر والنهر الخصي بعد سحق متحرك العياط وإرساله إلي الله بمنتهي الوضوح والجراة.
أولا : عسكريا.
1- يتكون متحرك العياط من حوالي 40 الف مرتزق ومستنفر وارهابي 60% منهم اجانب والباقي مخدوعين ومغشوشين وقتلة مأجورين ومرتزقة ومصاصو دماء ربتهم الحركة الإسلامية السودانية الارهابية والمؤتمر الوطني البائس في بيوت المايقوما وكل بيوت العهر والضلال باموال الشعوب السودانية الكريمة.
2 – التسليح : تم تسليح متحرك العياط بالاسلحة التالية:
ا – 150مدفع 23
ب – 75 مدفع 106
ج – 1000 مدفع رشاش
د – 500 مدفع دوشكا
ه – 100 سيارة مصفحة
و – 35 دبابة روسية الصنع
ز – 25 مجنزرة
ح – 500 سيارة قتالية (تسابيح 24 و25)
ط – 150 طائرة مسيرة انتحارية ايرانية وتركية الصنع من ماركة بريقدار ومهاجر.
ي – 50 شاحنة محملة بالوقود
ك – 30 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والادوية والمعدات الطبية
ل – مجموعة هائلة من الاسلحة الكيميائية والبيولوجية
م – مجموعة هائلة من الذخائر مصرية الصنع.
ن – مجموعة هائلة من الضباط ذوي الرتب الرفيعة والقتلة والخبراء التابعين لتنظيم القاعدة وداعش والحرس الثوري الايراني
س – بلغت التكلفة الإجمالية لهذا التسليح علي مدار سنتين بالتمام والكمال حوالي 5 مليار دولار دفعتهم كاش داون دويلة قطر.
لقد فشلت دولة البحر والنهر في تحقيق اهدافها العسكرية المرسومة بعناية ودقة فائقة المنوط بمحترك *العياط* تحقيقها من بينها واهمها ما يلي :
1- القضاء على قوات الدعم السريع بشكل كامل وحاسم ونهائي.
2 – ذبح سكان كردفان ودارفور عن بكرة ابيهم.
3 – فك حصار مدينة الفاشر
4 – اجتياح مدن دارفور وكردفان وتدميرها بكافة انواع الاسلحة يتضمن ذلك استخدام الاسلحة الكيميائية والبيولوجية.
5 – الوصول إلي مدينة ابشي وام جرس وانجمينا في دولة تشاد الشقيقة.
6 – اعتبار ما تبقي من سكان دارفور وكردفان عبيد وادوات انتاج وتشغيلهم في حقول النفط والزراعة والرعي والمناجم.
كل هذه القوة الفتاكة والمجنونة سحقها الأشاوس عن بكرة ابيها في يوم واحد فقط.
وتم إرسالها إلي الله في لمح البصر.
وما ربك بظلام للعبيد.
راهنا تتمني دولة البحر والنهر وعبيدها وغلمانها لو ان الارض انشقت وابتلعتهم لكي تتفادي الفضيحة والهزيمة العسكرية الساحقة وغير المسبوقة في تاريخ السودان العسكري التي لحقت بها في مدن وبوادي كردفان البهية.
ستنفق دولة البحر والنهر مليارات الدولارات مجددا لكي تمحو اثار هذه الهزيمة وستخطط بمنتهي الحقد والغل والخساسة للقيام باعمال انتقامية لم يعرف لها السودانيون مثيل من قبل لا لشيء سوي استعادة كرامتها المزيفة التي تم اغتصابها في وضح النهار في سهول وتلال كردفان الوديعة.
ولكن هيهات ثم هيهات.
ثانيا : اقتصاديا.
فقدت دولة البحر والنهر اغني اقليمين علي مستوي العالم باسره هما كردفان ودارفور والي الابد.
حيث تتركز في هذين الاقليمين :
1 – اقتصاديات الزراعة بشقيها النباتي والحيواني 70% من تركيبة الصادرات الوطنية السودانية.
2 – اقتصاديات الصمغ العربي 80% من الإنتاج العالمي الذي يدخل في اهم 88 صناعة عالمية.
3 – اقتصاديات المحاصيل النقدية الاستراتيجية (الفول السوداني والسمسم والكركدي) والقضيم والتبلدي.
4 – اقتصاديات رمال السيلكا التي تعتمد عليها صناعة الزجاج العالمية بجميع انواعها (الملون والعادي)
5 – اقتصاديات النفط
6 – اقتصاديات المعادن النفيسة والاستراتيجية والاساسية.
7 – اقتصاديات الصناعة والنقل والاقتصاد المالي.
8 – اقتصاديات السياحة والفندقة والمنتوج الثقافي والتراث.
وبذلك ستصبح دولة البحر والنهر أفقر دولة في العالم.
وليس امامها أي خيار سوي التلاشي او احتراف مهنة (الشحادة والقوادة) والهمبتة في دروب الله الواسعة.
وسينعكس ذلك بشكل عميق شديد الوقع والتاثير السالب علي دولة مصر الشقية.
حيث يمكن قياس هذا الأثر الاقتصادي السالب علي دولة مصر الشقية في قيمة الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الاقتصاد المصري بحوالي 45% سنويا
هذا هو السبب الاول والاخير الذي يجعل دولة الكهنة والفراعنة القدامي والجدد تدعم الجيش السوداني البليد المملوك حصرا لطغمة الحركة الإسلامية السودانية الارهابية بكل ما تملك من قوي وقوة وادوات عسكرية مباشرة واستخباراتية لكي تعود هذه الحركة الإسلامية السودانية الارهابية الملعونة إلي سدة الحكم مجددا في السودان.
ولكن هيهات ثم هيهات.
ثالثا : سياسيا.
انكشفت جميع الاقنعة التي كانت تتدثر بها دولة البحر والنهر عندما قررت تحويل حرب الخامس عشر من شهر أبريل من طبيعتها ذات الجذور السياسية والدستورية البحتة إلي حرب ذات جذور عرقية واثنية وقبلية وجهوية وقالت بشأن ذلك إن جميع سكان دارفور وكردفان هم اجانب وغزاة يجب قتلهم وابادتهم بكافة انواع الاسلحة سيما المحرمة منها دوليا واتبعتها بفرية عوراء لم يات بها احد من قبل في السودان اسمتها قانون الوجوه الغريبة.
الذي تم تطبيقه حصرا علي مواطني كردفان ودارفور القاطنين منذ حوالي 100 عام في ولايات شمال ووسط وشرق السودان وكانت عقوبته هي الموت شنقا علي اعمدة الكهرباء او حرقا او الذبح او الرمي في البحر.
ثم فشلت كتلتها السياسية المهزوزة المسماة بالكتلة الديمقراطية التي يتزعمها الكائن اردول والجعسوس فكي جبرين والمهرج شكرانين في خلق أي اصطفاف سياسي نضير يمنح اي نوع من الشرعية السياسية والشعبية لمؤسسة الجيش السوداني غير الدستورية التي تمثل المعول الهدام لدولة البحر والنهر والعدو اللدود للشعوب السودانية المحترمة.
بالإضافة لذلك انكشفت جميع الدول التي تدعمها من وراء الظلال والنوافذ سواء كان دعم سياسي او عسكري او مالي او فني او لوجستي او ارهابي.
من بين تلك الدول واهمها : مصر وتركيا وايران وقطر واوكرانيا.
كما فقدت وهج وبريق منطق التدليس والتزييف والبروباغندا والضجيج الاجوف عندما لجأت مجددا وقامت بتسمية حرب الخامس عشر من شهر أبريل بحرب الكرامة والبستها ثوب الدين والقداسة وحشدت لها الأموال والمستنفرين وادخلتهم المعسكرات تحت مسمي المقاومة الشعبية المسلحة.
ثم ضلت واضلت ضلالا بعيدا ولم تكن من المهتدين.
رابعا : دبلوماسيا.
خسرت دولة البحر والنهر بفكرها ونهجها السياسي المختل والمازوم الذي يقوم علي اتهام الاخرين بالعمالة والجوسسة.
خسرت المحيط الإقليمي والدولي وتبع ذلك خسارة جميع الدعاوي القضائية الجوفاء التي رفعتها في منابر العدالة الدولية المحترمة ضد دول محترمة لها وزنها السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والثقافي والانساني والريادي علي مستوي العالم باجمعه (دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة – انموذجا)
كما خسرت تضامن الشعوب الحرة والبرلمانات الشعبية الإقليمية والعالمية عندما تبين للعالم الحر ومؤسساته ان دولة البحر والنهر لا تملك قضية سياسية وانسانية ووجودية نبيلة تقاتل من اجلها.
وأنها تقاتل من اجل تأسيس واقامة دولة دينية ثيوقراطية مغلقة يحكمها المتاسلمين والمتطرفين في السودان وتصبح تدريجيا اكبر تجمع للارهابيبن والمطلوبين للعدالة في اوطانهم.
ثم تبدا هذه الدولة في تهديد مباني واركان الامن والسلم الدوليين.
وتم تتويج هذه الهزيمة الدبلوماسية بفرض عقوبات جهنمية علي حكومة بورتسودان التي تمثل راية ولواء دولة البحر والنهر من مؤسسات العالم الحر بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
وقد فاجئت هذه العقوبات التي سيبدأ سريانها في السادس من يونيو القادم مجاميع كهنة ولصوص وقتلة دولة البحر والنهر واربكت جميع حساباتهم وخلطت كافة اوراقهم الارهابية وارسلتها إلي مروج العدم.
لقد نست او تناست دولة البحر والنهر بجهالة او بعمالة أن عين الله لا تنام
وان الله جل جلاله لا يمكن أن يكون نصيرا للقتلة والطغاة والارهابيين الذين يستخدمون دينه الحنيف كسنارة وكغطاء وكسلم للوصول إلي الثروة والسلطة وخصور النساء المائلات المميلات
فانطبق عليها المثل الشعبي السوداني : العرجا لمراحا هذا إذا كان لها مراح من اساسه.
وستصبح دولة البحر والنهر نسيا منسيا وسترون عرابها عمسيب يمارس مهنة السمسرة في سيارات الخردة وصوف الماعز والجمال في اسواق شلعوها الخوالدة وتمبول وام الطيور قريبا وقريبا جدا.
مدخل للخروج : وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون.
د.حافظ الزين
قيادي بتحالفي قمم وتاسيس