
كتب: جدالحسنين حمدون
اين ذهبت أموال الحجاج؟ سؤال منطقي… أين ذهبت الأموال الطائلة التي دفعها الحجاج السودانيين مقابل خدمتهم؟.
وضع مأساوي مرَّ به الحجيج السودانيين في حرم الأماكن المقدسة عند أداء شعيرة الحج… فقدان كلي للخدامات الى ان وصلت بهم الحال لقضاء حاجتهم في الأزقة…
تعالت شكاوي الحجاج السودانيين من الواقع البائس الذي عايشوه في أماكن الإقامة والمشاعر المقدسة، فلا غرابة في هذا الأمر مادام القائمين عليه عبارة عن عصابة سلطها رب الحجيج على أمة بأكملة لعقود طويلة، ينهبون ويقتلون ويسرقون بأسم الدين، الى ان عرفوا وسط الشعب بـ (تجار الدين).
شهدت المخيمات المخصصة للحجاج السودانيين إحتجاجات شديدة وغاضبة في حرم بيت الله الحرام، بعد أن وصلت بهم الحال الى أمر لا يطاق، بسبب فقدان الخدمات التي تقدم للحجيج، برغم دفعهم تكلفة تصل إلى أكثر من (21) ألف ريال سعودي للفرد.
تداول ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي مقطع فيديو يوثق نقاشاً حاداً بين حجاج ومسؤولين عن الوضع الذي يمكن يصف بالكارثي، وذلك لمطالبتهم بتحسين ظروف الإقامة داخل المخيمات، لا سيما بعد الانتهاء من أداء المناسك في أجواء مناخية قاسية ودرجات حرارة مرتفعة.
ألا يستحون هؤلاء النصابون من الله! ويخافونه في ضيوفه؟ وهم يعانون أشد المعاناة في حرم بيته الحرام لدرجة ان الأمر وصل الى أن الحرائر يلجأن الي الجبال لقضاء الحاجة … أليست هذه كارثة وفضيحة تسير بها الركبان
كيف يحدث هذا في وجود رئيس بعثة وأمراء أفواج ومسؤولين دفع لها الحاج الواحد ما يتجاوز الستة ألف دولار كأعلي تكلفة على المستوى الدولي.
انتباهة أولى:
على وزارة الحج والعمرة السعودية أن تفتح تحقيق عاجل حول الفضيحة الكبرى، التي تتمثل في إهانة ضيوفها الكرام. بإعتبارها الجهة المسؤولة مسؤولية مباشرة عن خدمة ضيوف الرحمن، بالتنسيق مع مسؤولي الطرف الثاني، بهدف توفير بيئة تليق بحجاج بيت الله.
انتباهة أخيرة:
الحجاج السودانيين من زمان يعانون من قلة الخدمات الأساسية عند زيارتهم لبيت الله، مقارنة بحجاج الدول الأخرى في حين ان الحاج السوداني يدفع للتكاليف أكثر من اي دولة أخرى. لكن هذه المرة لم يجد من ما دفعة نسبة واحد في المئة والسبب واضح…