مشاهد ومواقف
بقلم : عبدالله اسحق محمد نيل
يبدولي ان المبادرة الرباعية بزلت جهود مقدرة وهناك محاولات جادة من كل مكونات المبادرة الرباعية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية والمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ودولة مصر لوقف إطلاق النار في السودان بين الجيشين السودانين المتنازعين “وهما “قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع السودانية”، حيث قدمت الوساطة وعبر مبادرتها المدعومة دوليا لطرفي التفاوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع السودانية بالولايات المتحدة الأميركية مقترح هدنة إنسانية لمدة 3 أشهر. المقترح يتضمن وتنص الهدنة اولا لوقف الأعمال العدائية، والفصل بين القوات، وضمان وصول المساعدات الإنسانية في جميع المناطق المتضررة بالسودان دون شرط او عراقيل.
وبدات المفاوضات تحت اجراءت دقيقة وحساسة بالولايات المتحدة الأمريكية وبدرجة عالية من السرية ويشرف عليها مبعوث الرئيس الامريكي لافريقيا مسعد بولس ووزارة الخارجية وممثلين لوزراء خارجية الدول الاربعة وكبار المسؤوليين في اجهزة الاستخبارات الامريكية بايعاز ومتابعة من الرئيس الامريكي دونالد ترمب بشكل غير مباشر وتعمل فرق الوساطة بشكل’ متحد ومتوائم ومتناسق” بهدف حمل الأطراف السودانية االمتنازعة لقبول الهدنة المتفق عليها وتشمل الهدنة أربعة محاور رئيسية اولها محور السيادة والوحدة وهي التأكيد على وحدة سيادة ووحدة السودان ارضا وشعبا وتتطلب هذه البنود محور وقف لكل الأعمال العدائية لمدة محددة ومن المتوقع ان تبدا من هذه العملية بعملية فصل القوات وتمثل عملية ترتيبات فصل بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع واحدة من اكثر المحاور الاربع ارهاقا وحساسية.والمحور الرابع والاخير هو ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود أو عراقيل الي كل المناطق المتضررة بالسودان.
وحسبما ما هو معلن منشور تاكد معلوماتي ان الطرفين وصلا الي اتفاق وهناك شبه تجاوب مبدئي من قبل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع السودانية مع مقترحات الوساطة الرباعية لكن لا يزال هناك تفاوض حول التفاصيل والترتيبات لتنفيذ الاتفاق وعلي اليات تنفيذ الاتفاق .
وتواجه المفاوضات تحديات في الداخل وعلي أرض الواقع بسبب استمرار العمليات العسكرية في عدد من المحاور العملياتية وهناك تباين في المواقف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع السودانية ويعمل فريق الوساطة لبناء تعزيز الثقة بين الاطراف السودانية االمتنازعة وبالامس وصل مبعوث الرئيس الامريكي لافريقيا مسعد بولس الى القاهرة لترتيبات لقاء يجمع بين قائد الجيش الفريق اول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع السودانية الفريق اؤل محمد حمدان دقلو موس المعروف ب(حميدتي) في واحدة من الدول الاربعة تبزل القاهرة جهود كبيرة من اجل ان يكون اللقاء الذي يجمع بين قائدي الجيشين في اراضيها بيد ان المواقف التي كانت تقفها القاهرة مع الجيش السوداني ودعمها المتواصل له لم تؤهلها لتكون اراضها محل اجماع الطرفين بينما تحاول القاهرة تحقيق ذلك.



