الرئيسيهمقالات

وحدة الهامش نحو مشروع التأسيس

سوما المغربي

هي عبارة فرضت نفسها وهي الهامش ولكن اليوم يجب أن يكون “الهامش الموحد” وهذا ما أتت به حكومة تأسيس لتكون الوحدة أساس الشراكة فيكون رتق لفتق إستمر لعقود طويلة عمل الإسلاميين فيها على تمزيق أواصر وأوصال كل ما يمكن أن يجمع هذا الشعب ويوحده ولكن جاء للتغيير من حيث لم يعلموا وقد أشعلوا الحرب ولم يعلموا أن في بطنها خير هو الوحدة لأبناء الهامش.
أولى خطوات تمت هي توحيد الجهود العسكرية وأصبح هنالك إلتحام لقوات الحركة الشعبية في مناطق عديدة مثلما حدث في النيل الأزرق وجنوب كردفان وكذا ما تقوم به اليوم قوات الهادي إدريس وحجر من جهود في مدينة الفاشر لإخلائها من السكان المكلومين، فأصبحت الخلاصة أنه تتشكل اليوم قوات جديدة من قوات التحرير فى السودان تحوي جميع أبناء النضال وتكمل الجاهزية للقضاء على ماتبقى من كيزان لتنضيف هذه البلاد من الدنس، وهذه الإلتحامات أصبحت إضافة حقيقية إلى قوات الدعم السريع، وهذا هو الذي سيعجل بأن يكون هناك تحرير كامل لأرض الوطن من دنس العقلية الإمبريالية الكيزانية المهيمنة غصبا علَى أرضنا وإنساننا، ويكون جيش واحد موحد جيش الهامش الذي هو “جيش التحرير” لكل شبر من هذه الأرض.
يشهد تاريخ السودان أقوى فواصل بين أيام مضت وأخرى قادمة بين فئتين إحداهما هم قيادة التغيير تتمثل فيمن قادوا سبل النضال مراهنين أن بتضحياتهم التي قدموها وبذلوا كل شيء لأجل الوقوف في وجه الظلم والإستبداد كانت هي وقود هذه المسيرة الطويلة حتى ميلاد الدولة السودانية بثوبها الجديد من بعد خلع القديم البالي المهتريء الذي قاد للموت والدمار والخراب فكان لابد من التجديد وإصلاح أخطاء الماضي التي عصفت بهذه البلاد وهنا كان لابد من خوض غمار الحروب واقول حروب لأنها أبتدأت منذ عهد طويل ربما يكون قبيل نيل الإستقلال في العام “٥٦ ” حتى أصبح الشعار اليوم “وداعا دولة ٥٦” وهنا إنما يرون في هذا الوداع ثوب الخلاص من التبعية والإمبريالة وحكم النخب والجهوية والمركزية التي كانت نار تلتهم أمال الشعب في أن يكون له حقوق كما كل شعوب العالم، وقد أنجز هذا التحول جمع من أبناء الوطن المخلصين، ونقول التاريخ يشهد أن هناك قادةً وجنودا صدقوا فيما عاهدوا فكان الفوز حليفهم والنصر طريقهم.
وأما الفئة الأخرى هم الشعب الذي أنتظر كثيرا ليأتي يوم التحرير، الشعب الذي عانى في كل أصقاع هذه الأرض الكريمة وكان ينجب أبنائه ويعلم أن رحم هذه الأرض يخرج إليها الأبطال الذي سيقيمون لها مراجيح العدل والعقل ويقتحموا ويدكوا الحصون الغاشمة فكانت آخر النكبات حرب أبريل، والحرب ذات نفسها كانت الشر الذي لا بد منه لتسيل دماءً زكية تروي هذه الأرض قدمها أبناء التضحية والفداء فاتورته أنفسٍ زكية آثرت شعبها على نفسها فقاتلت الظلم والإستبداد ليكون تحقيق حلم العدالة والحرية والديمقراطية الذي شاهدناه اليوم بأم أعيننا.

سوما المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى