
نسايم الدُغش
علي يحي حمدون
إعتقالات الضعين…خطوة تأخرت كثيراً
راجت وماجت وسائط التواصل الإجتماعي مؤخراً بسبب إعتقال قادات النظام البائد والمتعاونيين مع جيش الإخوان المتأسلمون في ولاية شرق دارفور وحاضرتها الضعين التي ذاقت الأمّرين من أفعال هؤلاء الشرزمة الباغية من قصف ممنهج ومقصود بطيرانهم المأفون تدميراً للبني التحتية للولاية المنكوبة أصلاً، وتهجيراً لإنسانها وتنكيلاً به.
أذكر ذات مرة عندما قصف طيران الإرهابيين هذه الولاية قُتلت فيها أسرة كاملة مكونة من أب وأم وإبن وإبنة رضيعة وغيرهم كُثر في منظر لا يمت للإنسانية بصلة، لا رحمة، لا دين ولا أخلاق، وتوالت الضربات حيث لم يسلم منهم زرعاً ولا ضرعا وأهلكت النسل، والسوس ينخر في جسد الولاية من الداخل ويُحيك المؤامرات والدسائس والمكائد ظناً منهم أنهم لن يُكتشفوا، وكان الأمر أن يغرقوا أكثر في عمالتهم حتي يُضربوا بيدٍ من حديد فلا تقم لهم قائمة بعدئذٍ.
الحملات التي إنتظمت ولاية شرق دارفور رغم أنها جاءت متأخرة إلا أنها أبكت فلول النظام البائد البائس في بورتسودان، وأكدت بما لا يدعُ مجالاً للشك أنها لامست “اللحم الحي” وأن هذه الخلايا التي قُبضت كانت ذات أثر كبير لسطة الأمر الواقع ببورتسودان فأنقطع رابطهم الذي يمُدهم بالمعلومات، هذه الخطوة برهنت أن إستخبارات الدعم السريع صاحية ومدركة لكل ما يُحاك في الغُرف المظلمة ضد قوات الدعم السريع التي تُقاتل في مختلف الجبهات.
نستغرب أي فلقنة تلك التي وصلوا إليها هؤلاء الخُبثاء من أبناء جلدتنا والذين يعلمون علم اليقين أن هذه الحرب تغيرت وأصبحت تستهدف المجتمعات علي أساس عرقي وجهوي بحكم أنهم حواضن للدعم السريع وما قتل وذبح أطفال الحمادي ببعيد.
هذه الحملات يجب أن تعم كل مناطق سيطرة الدعم السريع فأن تأتي متأخراً خيراً من ألا تأتي فيجب نظافة هذه المناطق بالكامل من دنس وخُبث هؤلاء الإرهابيون حتي تنعم تلك المجتمعات بالأمن والأمان.
خطوة موفقة تناسقت تماماً مع خطاب السيد المُهيب الأخير والذي قال فيه أنه لا يوجد أسود ولا ابيض إما أن تكون معنا مقتنعاً بمشروع التحرر الوطني العريض الساعي لتأسيس دولة المواطنة المتساوية، أو ضدنا مع من يُريد تكريس الظلم والإستبداد والديكتاتورية حيث لا مكان للوسطية هنا ولا وجود للمواقف الرمادية، إما أن تكون حاملاً للواء الأشاوس مُدافعاً عن الأرض والعرض أو حاملاً للواء الفلاقنة المدافعين عن سلطة أسيادهم وباعوا مجتمعاتهم بأبخس الأثمان.
سنلتقي بإذن الله