اخبارالرئيسيه

تجدد الاشتباكات وعشرات الجرحى وسط السودانيين اعتداءات معسكر كرياندونقو بيوغندا .. هل تعبث أيادي خفية بالأمن؟

اللاجئين السودانيين ينتقدون ضعف التدابير الأمنية وتأخر السفارة

بيالي : أبو بدر

شهد معسكر اللاجئين “كرياندونغو” المعروف باسم بيالي، شمال يوغندا، اشتباكات عنيفة مساء الخميس الماضي بين لاجئين من جنوب السودان ومجتمع اللاجئين السودانيين، أدت إلى إصابة ما لا يقل عن 18 شخصاً في احصاء اولي، بينهم أطفال ونساء، فيما وُصفت بعض الحالات بـ”الحرجة” في وقت كشفت مصادر عليمة عن تجدد اعتداءات في المعسكر يوم السبت رغم التدابير الأمنية ومقتل احد السودانيين جراء ذلك.

خلفية المعسكر ..

يُعد معسكر كرياندونغو أحد أكبر مخيمات اللجوء في يوغندا، ويؤوي آلاف اللاجئين من السودان الفارين من حرب ١٥ أبريل، وجنوب السودان بسبب الاضطرابات الداخلية.
ويعيش هؤلاء اللاجئين في ظروف إنسانية متدهورة من ضعف في المياه، والرعاية الصحية، وغياب الآليات الفعالة لحماية الفئات الضعيفة، حسب تقارير حقوقية وشهادات سكان المعسكر.

تفاصيل الهجوم ..

وقعت الاشتباكات مساء الخميس 11 يوليو، حين شنّت مجموعة مسلحة من الجنوب سودانيين بأسلحة بيضاء (سواطير، عصي، وسكاكين) هجوماً من ثلاث جهات على المنطقة السكنية “G” التي يسكنها لاجئون سودانيون.
أسفر الهجوم عن سقوط أكثر من 18 جريحًا، تم نقلهم إلى مستشفيات بويالي وقلّو، في حين نقلت الحالات الحرجة إلى مستشفى بريادولي وسط نقص حاد في الأدوية والإسعافات.
وذكر شهود عيان إن “الهجوم لم يكن بغرض السرقة، بل بدافع عنصري واضح”، فيما وصف لاجئون ما حدث بأنه “كمين دموي منظم” في إشارة إلى وجود أيادي خفية وراء المخطط وطالب اللاجئون الغاضبون بتدخل عاجل من قبل الأمم المتحدة، ولم يستبعد مراقبون ان تكون هناك أيادي وراء الهجوم.

ردود أفعال رسمية ودولية ..

السلطات الأوغندية سارعت بنشر قوات إضافية حول المعسكر وأكدت فتح تحقيق مشترك مع الجهات الأممية، غير أن أي من المهاجمين لم يُعتقل في الحال، الأمر الذي اغضب السودانيين.
فيما اكتفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) بإصدار بيان مشترك مع الحكومة الأوغندية يؤكد على “تعزيز الأمن والتحقيق في الحادث”، دون إدانة واضحة.

تأخر السفارة السودانية ..

السفارة السودانية في كمبالا لم تصدر بيانًا رسميًا، بينما اكتفى بعض ممثلي اللاجئين بالإشارة إلى أن التنسيق مع السفارة مستمر “لأغراض التسجيل”، دون تغطية مباشرة للحدث

صمت دولة الجنوب ..

لم تصدر دولة جنوب السودان بعد أي بيان رسمي أو توضيح حول الواقعة، رغم مشاركة عدد كبير من لاجئيها في المعسكر.

إجراءات عاجلة ..

في ظل تصاعد التوترات داخل المعسكر، طالب قادة اللاجئين والمراقبون بتدابير عاجلة تبدأ
بفتح تحقيق دولي مستقل حول الحادثة، ومحاسبة المتورطين.
وتحسين البنية الطبية داخل المعسكر، وتوفير سيارات إسعاف ودواء. نظرا لتسبب عدم وجود هذه المعينات في تدهور صحة بعض المصابين من جراء النزيف الحادة، وطالب قادة اللاجئين في ذات الوقت
بإعادة تنظيم توزيع المساعدات ومراقبة الموظفين المحليين الذين وُجهت لهم اتهامات بالابتزاز وسوء المعاملة.
وتوفير حماية قانونية للنساء والأطفال وكبار السن داخل المناطق المستهدفة.

توترات متكررة ..

يمثل الهجوم الأخير حلقة جديدة في سلسلة التوترات المتكررة داخل معسكرات اللجوء في يوغندا، والتي باتت تتطلب حلولاً عاجلة تتجاوز البيانات التقليدية.
وحذّر ناشطون من أن استمرار غياب المحاسبة وعدم وضوح مواقف الحكومات المعنية قد يُفضي إلى مزيد من العنف مستقبلاً، ويدفع ضريبة ذلك الأبرياء من النساء والأطفال.

تدخل الجيش اليوغندي ..

إلى ذلك كشفت مصادر عسكرية أن السلطات اليوغندية دفعت بقوة من الجيش الوطني لتعزيز الأمن ووضع حد للتفلتات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى