
أ. آدم الحاج أديب
هل السلوك السياسي الربوي يحقق غاية التغيير…؟
هذا السؤال مفتاحي حيال الأزمة السودانية التاريخية ليست فقط بحسابات المنطق العسكري دعم سريع أو الجيش أو أسباب قيام مصانع (التمليش) في السودان وإنما بحسابات الحقل السياسي السوداني وعلاقاته التاريخية التي كانت سببا رئيسيا للحروب وسوف تستمر لمدة أطول طالما ذات القيم الفاشله يتم تدويرها بشعارات جديدة وبنفس الوجوه الفاسدة والكالحة بالترويج والدعاية في سوق النخاسة الحديث لبناء المستقبل بمكر ومخادعة لا تحترم ذاكرة الماضي السياسي السيئ الذي أدخلنا في هذا النفق المظلم، إذ
لا يستقيم الظل والعود أعوج وكذلك ليس من الحكمة إستخدام أدوات الهدم كمعول من معاول أدوات بناء مشروع المستقبل.
الربا كمفهوم ديني وإقتصادي يقوم علي الزيادة والنمو الذي يكون خصما علي التوازن الإقتصادي والأخلاقي الذي ينشر الفقر والإفقار والتضخم مما يهدد بقاء الشرائح الضعيفة وإحلال الضنك المعيشي بالمجتمع
كذلك الربا السياسي يستخدم أدوات الفشل بعدم مراعاة ضرورة المرحلة التي تضع الشخص المناسب في المكان المناسب سياسيا وعسكريا مما يتسبب بشكل مباشر في تأجيل العدالة بكل أركانها السياسية والانتقالية والعدلية التي تنصف المهمشين الذين بشعار الدفاع عن حقوقهم قامت الحرب ..
نراقب بكل حسرة وندم حركة الواقع السياسي وما أن لاحت في الأفق إعلان حكومة التأسيس حتى نرى سوق عكاظ السياسي إمتلأ بالبضاعة الفاسدة وأنتظمت فيه حركة الباعة السياسيين المتجولين والمعروفين بفسادهم عبر الأنظمة التاريخية ومروجي إعلام الارتزاق للدعاية والتسويق لذات النخب السياسية الفاشلة من أبناء الهامش دون حياء أو خجل من تضحيات الجيل الذي قاتل ودفع فاتورة أزمة تراكم الظلم التاريخي وقدم أرواحه من اجل أن ينصلح حال المستقبل فهل بهذا سوف ينصلح تأسيس بناء المستقبل …؟
سؤال تجاوبه المواقف العادلة والصادقة والمتجردة من شهوات السلطة في بناء الذات وعلى المخلصين تقع مسؤولية رفع راية الصدع بالحق دون الإنحياز للقبيلة أوالعشيرة أو الكيان السياسي أو المحسوبية فهذا الثالوث هو المرض القاتل في عالمنا الاجتماعي والسياسي ولذلك الوقاية منه خير من العلاج.
تحياتي محباتي
آدم الحاج عبدالله أديب
شركاء التغيير والمستقبل
الأربعاء 11يونيو 2025م