الرئيسيهعلي يحي حمدونمقالات

إيجابيات سيطرة الدعم السريع علي منطقة المثلث الحدودية ..

نسايم الدُغش

علي يحي حمدون

علي يحي حمدون
علي يحي حمدون

إيجابيات سيطرة الدعم السريع علي منطقة المثلث الحدودية ..

قدمت قوات الدعم السريع تضحياتٍ جِسام في سبيل تحقيق شعارات الحرية والسلام والعدالة، فقاتلت بإستماتة في حربٍ فُرضت عليها ودخلتها مُجبرة دفاعاً عن الوطن والمواطن في سبيل مشروع ترسيخ مبادئ الديمقراطية والحكم الراشد وسيادة حكم القانون ومحاربة دولة الحزب الواحد وتكريس الظلم والمحسوبية، فمن أجل كل ذلك إنتصرت إنتصارات عظيمة وأخرها السيطرة علي منطقة المثلث الحدودية والتي تربط بين السودان ومصر وليبيا وهذا يوضح أهمية هذه المنطقة الإستراتيجية.
وبسيطرة قوات الدعم السريع علي المثلث تكون قد وضعت يدها علي خمسة معابر حدودية هما معبر أدري مع دولة تشاد ومعبر أم دافوق بجمهورية إفريقيا الوسطي ومعبري الرقيبات والنعام مع دولة جنوب السودان ومنطقة المثلث مع كلٍ من مصر وليبيا، تتفاوت أهمية كل منهم عن الأخر وكلٍ له ميزته التفضيلية والإستراتيجية.
السيطرة علي منطقة المثلث الحدودية لها إيجابيات كثيرة ليست علي الداخل السوداني فحسب، بل علي المجتمع الدولي بشكل عام ودول الإتحاد الأوروبي بشكل خاص التي أرهقتها الهجرة غير الشرعية وعمليات الإتجار بالبشر ونظّمت لها مؤتمرات ومنتديات ودفعت لدول ساحل البحر الأبيض المتوسط ميزانيات ضخمة للحد من الهجرة غير الشرعية إليها، حيث وقع الإتحاد الأوروبي مع دولة تونس في مؤتمر روما المنعقد في يوليو من العام 2023 بصفتها نقطة الإنطلاق الرئيسية للهجرة غير الشرعية وتعهدت أوروبا بتقديم مساعدات تصل الي “1.1 مليار يورو” منها 100 مليون يورو لمكافحة الهجرة غير الشرعية واعتبرت أن هذا التوقيع نموذجاً للمستقبل لعقد شراكات مع دول أخري، هذا الأمر حُسم في معركة واحدة فقط وقد طمأنت قوات الدعم السريع في بيانها بشأن ذلك المجتمع الدولي إنطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية والإقليمية أنها ستوظف سيطرتها علي هذه المنطقة بشكل إيجابي وستقوم بفتح المعبر لتيسير دخول المساعدات الإنسانية لدارفور وكردفان بعد أن حُرموا منها طوال سنتين من الحرب بواسطة الجيش الإرهابي والذي يستخدم المساعدات الإنسانية كسلاح ضد المواطن…

قوات الدعم السريع بسيطرتها علي المثلث أصبحت تعزف علي وتر الكِبار باعثة رسائل إطمئنان للمجتمع الدولي وواضعة كل إمكانياتها تحت تصرف منظماته الإنسانية لتأمين وضمان وصول الإغاثة لمستحقيها من جهة، ومكافحة الإرهاب وعمليات تجارة البشر ومكافحة الهجرة غير الشرعية من جهة أُخري، وقطع دابر عصابات تجارة المخدرات والسلاح والجريمة العابرة للحدود من جهة ثالثة، وستصبح المنطقة أكثر أمناً علي مستواها الإقليمي والدولي…

بيان قوات الدعم السريع ضربة معلم وإرتقي الي مستوي المسؤولية الدولية وطمأن المجتمع الدولي رغم علمه مسبقاً بالتضحيات التي بذلتها قوات الدعم السريع في فترة من الفترات لمحاربة هذه الظواهر…

يعني الآن بكل بساطة على المجتمع الدولي ودول الإتحاد الأوروبي بدل أن تخسر ميزانيات ضخمة لدول ساحل البحر الأبيض المتوسط للحد من هذه القضايا التي تؤرقهم، عليهم أن يدفعوا تلك الميزانيات لقوات الدعم السريع وأن يطمئنوا أن هذه البوابة الآن في أيدي أمينة.

تاني فارة تمشي أوروبا مافي
سنلتقي بإذن الله…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى