الرئيسيهمقالات

خلاص الشعب من فكر بني داعـ.ـش

د. أنور محمد علي

حرب 15 أبريل كانت حربًا مفاجئة لقوات الدعم السريع، وهي مخططة مسبقًا من البرهان وأعوانه من عناصر الحركة الإسلامية التي خسرت إرثها التاريخي بعد ثورة ديسمبر المجيدة التي لعب الدعم السريع فيها دورًا محوريًا، وهو مبدأ الوقوف جانبًا إلى جانب رغبة الشعب في التغيير الحقيقي المتطلع إلى مستقبل واعد وحرية وعدالة لكل أبناء الوطن الواحد.

بعد حرب الغدر 15 أبريل تيقنت قيادة الدعم السريع بأن حقوق الشعب في الحرية والمساواة والسلام الدائم لا تُمنح بل تُؤخذ عنوةً من أفواه الأفاعي الإسلامية.

طلع معظم الشعب داعمًا للثورة ومطالبًا باقتلاع جذور الحركة من أصولها وأعماقها، فهبَّ واستنفر وزجَّ بكل قواه البشرية وأبنائه لسوح المعارك وحققوا انتصارات كاسحة، ومن خلالها تم محو ما يُسمى بـ”دِيش” الإسلامية من الوجود.

هذه الهزائم والنكبات الميدانية والمؤسسية أصابت قيادة الحركة الإسلامية والمتفلّقين المنتفعين من أبناء الهامش بالجنون، لذلك حرّكت الجبهة الإسلامية ماكينة الذكاء وابتزّت الرخيصين والواهمين من أبناء الهامش المختلف، واستعطفت فيهم روح العنصرية والقبلية العمياء وزجت بهم في حرب خاسرة أبكت أمهاتهم وزوجاتهم دموع الدم.

المدركون من أبناء الهامش العريض هبّوا ووضعوا أيديهم مع قوات الدعم السريع إيمانًا منهم بعدالة القضية وصواب الهدف، وجاء بالسودان الجديد الذي قاده كل أبناء الوطن واحتضنه الشعب المكلوم ودعمه ووقف معه صفًّا واحدًا حتى أُعلنت حكومتهم (حكومة الوحدة والسلام).

فأصبح واقعًا حقيقيًا يمشي على قدميه في كل مناطق سيطرة قوات وجمهور تأسيس. فتحوّلت المعركة شكلًا ومضمونًا (قيادةً؛ الآن جيوش تأسيس تقود وتخوض المعارك رفقة قوات الدعم السريع… ضمنًا، سودان جديد يحلم به كل مواطن تواق لوطن يسع الجميع وفيه الحقوق متساوية وسلام مجتمعي حقيقي).

ومن هذا المنطلق، نطالب حكومة تأسيس الممثلة في المجلس الرئاسي والوزراء وكل أعضائها بأن أسباب الحرب ما زالت موجودة وأن المعركة مستمرة، وقوات تأسيس تسطر أبطالًا أكبر في سوح القتال بتصميم واستماتة وتضحيات غالية.

وبالمقابل نرى “دِيش” الحركة الإسلامية أجبرت وفعلت قانون الخدمة الإلزامية في كل بيت فرد، ورأينا الطفل الأسير في المعارك السابقة بكردفان كان دون سن الرشد، ولكن جاؤوا به لأنه “أكبر البيت” فعليه بالتضحية.

الرسالة إلى قيادة حكومة الوحدة والسلام: إعلان برنامج الحكومة الأولي “برنامج حرب” حتى نتمكن من كبح العدو عن كردفان وتحريرها كاملًا والتوجه إلى باقي الولايات والأقاليم المقصّبة من دواعش الحركة الإرهابية.

تأسيس السودان الجديد يُبنى عزيمةً واقتدارًا ورغبة صادقة من جموع الشعب السوداني الذي عاش عقودًا من البطش والظلم وانتهاك الحقوق. لا يهدأ لنا بال ولا يُنَام لنا جفن حتى نقتلع الضرس الأخير من جبابرة الحركة الإسلامية بالسودان، ونسعى صادقين لإغلاق وتأمين كل المعابر والحدود مع دول الجوار لمنع توريد أو تصدير أي جماعات إرهابية تحاول التوغل في القارة والمنطقة، حتى ينعم محيطنا الإقليمي والدولي بسلام واستقرار، ونستأصل جذور الدواعش والإرهاب الشكلي والفكري الذي أقعد بلادنا في قاع التخلف والفقر والحروب الدائمة.

وفي سبيل هذه القضية وتحملًا للمسؤولية أوكلنا بها شعب الهامش، لن ندخر روحًا أو مالًا حتى يتحقق الأمل الكبير للشعب في السلام والعدالة الدائمة.

نُحيي كل أبطال الجبهات والقتال الذين جعلوا المستحيل ممكنًا، ونُحيي تضحياتهم الجسيمة وصمودهم القوي في كسر شوكة الإرهابيين والمتفلّقين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى