الرئيسيهسوما المغربيمقالات

تحديات عظيمة.. لمرحلة جديدة

إنها تعتبر اليوم دولة الجميع بلا أستثناء من بعد نصف مليون مشاركة من مجموعات وفئات يمثلون جميع ألوان الطيف السياسي والمجتمعي والقوى المدنية والمسلحة، من بينهم زعماء وقيادات الإدارات الأهلية في دارفور وكردفان ووسط البلاد، وتواقيع أعتمدت السلطة للحكومة الجديدة وتم التوقيع على الدستور الجديد لعام ٢٠٢٥، والذي حرر الجميع من عقدة التبعية للنظام الهالك الإقصائي العنصري.
وإحدى تحديات الحكومة حقوق المرأة وتعزيز التعاون المجتمعي فنحن نحتاج إنجازات وتحديات تواكب المرحلة الجديدة التي هي دولة مؤسسات تبني ما خلفته الحرب من دمار، و التأكيد على تنفيذ القوانين وزيادة الوعي المجتمعي بالحقوق سواء كان الدستورية أو المجتمعية فيما يخص المواطن أو حقوق المرأة والطفل التي يجب أن تأتي في المقدمة، ولأجل العمل على ذلك يجب التأكيد على أهمية التثقيف والتوعية لتمكين الجهات الفاعلة في ذلك.
وجانب آخر هو ضرورة تعزيز التعاون بين السلطات الحكومية والمجتمع المدني لتحقيق حماية أفضل للمواطن وضمان تنفيذ القوانين بفعالية، كما هناك قضية كبرى أخرى يجب النظر إليها بعين الإعتبار هي مسألة التنسيق المؤسسي فيما بين أجهزة السلطات العسكرية الشرطية وأجهزة والمؤسسات المدنية فالدستور الذي تم الواثق عليه بنيروبي أقر مجلس السيادة، ومجلس وزراء يمثل السلطة التنفيذية، وبرلمان يمثل سلطة الشعب في الرقابة، وهنا دور عظيم يقوم على أكتاف البرلمان في عملية الرقابة على تنفيذ السلطات التنفيذية وحتى مجلس السيادة ذات نفسه، فقد إنتهى عهد اللا محاسبة والإفلات من العقاب والمحسوبية، وحين خرجت جماهير هذا الشعب تنادي وخرج أبنائها للدفاع وبذل دمائهم في ثورة ١٥ أبريل التي كانت فاتورتها باهظة الثمن كان لأجل سودان جديد حقيقي فلا مجال للتراجع عن ذلك، ومن هنا لا يجب التهاون في تنفيذ وإنفاذ كل ما تم التواثق عليه، وهي مسؤولية أمام الله وأمام هذا الشعب وأمام شرف الشهداء ودمائهم التي بذلت لأجل هذا اليوم.
فلا مناص لكم جميعا يا من حملتم هذه الأمانة من أدائها فقد أوفى من سبقوكم، كما أوفى لكم السيد القائد العام الفريق أول ود حمدان البطل بأن أقامها لكم أمام أنظار العالم، وعرفان للفريق عبدالرحيم دقلو قائد ثاني الدعم السريع الذي جعل ميثاق نيروبي بداية عهد جديد.
على الجميع العمل على أن تكون جميع السلطات متكاملة مكتملة متعاونة لنثبت للعالم أن صوت الحق لا يعلى عليه وأن القضايا العظيمة تنتصر وينتصر لها أبنائها، الرحمة للشهداء جميعا وهو الإمتنان على مر الزمان لهم من كل هذا الشعب لأنهم جعلوا العهد الجديد ممكنا.

سوما المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى