سوما المغربي تكتب: ركائز الشر والإرهاب

سوما المغربي
في آخر ما نشاهده وأخيرا هي حرب عالمية ضد الإرهاب واليوم الحرب ضد إيران هي لحقيقة يجب أن يعيها الإسلاميين وهي أن (Game is over) ، ولقد تأخروا كثيرا ولكن الخير أن العالم أجمع علم من يدعم الحروب اللاإنسانية والإرهاب خاصة في منطقة الشرق الأوسط وكيف تغلغلت أيادي الشر الإخوانية التي فرت من السودان بعد إقتلاعها إبان ثورة ديسمبر المجيدة لتعود في ثوب البرهان وجيشه مسنودا ومدعوما من الفئة الظالم أهلها، وانكسرت إيران كإحدى ركائزهم وتبقت تركيا الركيزة الثانية.
طوال هذه الأحداث وبعدها سنتين من عمر هذه الحرب ظلت قواعد أردوغان هي ملجأ كيزان السودان يعيشون هناك ويستثمرون أموال الشعب التي نهبوها ويديرون سياستهم وصفقاتهم المشبوهة ويبنون أمال بني كوز العريضة في الرجوع للسلطة بل ويستخدمون كل ما يمكن أن يمنحهم إياه النظام الأردوغاني الإخواني من تسهيلات ودعومات لمواصلة وجودهم على خارطة السياسة والحكم، الذي وجدوا ثغرتهم التي أحكمت لهم القبضة ووضعت حد للسلاح على رقاب الشعب السوداني وهي مؤسسة الجيش التي عاثوا فيها فساد وفصلوها على مقاسهم منذ بداية عهد الإنقاذ لتثمر لهم اليوم عن مستنقع وحل غاص فيه جنود أدوا القسم على حماية الشعب ولكن لم يحموا به إلا عصبة الكيزان الفاشية بل الأنكى أنهم ولغوا في دماء الشعب لأجل هؤلاء المعاتية وكلما مر يوم أصبح يتكشف للشعب حقيقة ما آمنوا به أن (قوات الشعب المسلحة) هي جيش كيزاني محض يقوده أمراء (الدواعش) من كتائب الإسلاميين اليوم، بل إن شعار أبناء ثورة ديسمبر الذي رفعوه في الشوارع لهو حقيقي “معليش معليش ما عندنا جيش”، وكلما مرت الأيام تأكد لهم أنه ليس جيش السودان بل جيش الكيزان.
الأخطبوط الذي يمتد ويمد يديه من داخل أراضي أردوغان صنع من الشعب السوداني ما يسميه أبواقهم في الميديا “الكباب المشوي”، للأسف هذا الشواء ما هو إلا حفلة تنكرية كبرى بواسطة الفاعل الأكبر الذي هو” بيرقدار التركية”، لقد أوهموا العالم أنهم يقاتلون بها جنود الدعم السريع ولكن حقيقة هم يصنعون بها حفلة شراء فعليا من كل الشعب فلم تسلم منطقة منها سواء داخل العاصمة أو خارجها يستهدفون بها كل تجمع للمواطنين سواء في الأسواق أو تجمعات بيع الوقود وحتى المستشفيات العلاجية وكل مكان به بنو آدم في مناطق سيطرة الدعم السريع حتى أذاقوا الناس بها المرار.
كما أنتهت أسطورة أيران غداً تنتهي أسطورة تركيا، والمسيرات التركية التي حارب بها جيش البرهان ومليشياته وأقول حارب بها لأنها حقيقة ما حدث فعلا، فقد فعلت ما لا تفعله الجيوش المجلجلة في سنتين من هذه الحرب وإن كان لنا أن نسميها لنسميها “تطهير عرقي من نوع آخر”، وهذه هي الحقيقة الإبادة الجماعية التي كانوا يستخدمونها بواسطة الطيران من قبل لحرق القرى والبلدات في جنوب السودان ودارفور سابقا أستبدلوها في حرب أبريل بمسيرات أردوغان، كأداة إبادة وتطهير عرقي وكيف لا وهم الكيزان، كيزان الشؤم والخراب لأهل السودان التي تظن وهماً بأن عشها محصن في تركيا كما قبلها بإيران.
سوما المغربي