الرئيسيهتقارير
أخر الأخبار

غرب دارفور تتصدر المشهد السياسي في اضخم مليونية لدعم حكومة التأسيس يتقدمهم كرشوم

حشود غير مسبوقة تهتف للوحدة والسلام

غرب دارفور تتصدر المشهد السياسي في اضخم مليونية لدعم حكومة التأسيس يتقدمهم كرشوم

رسائل محلية ودولية من قلب الميدان إلى صناع القرار

المرأة والشباب في طليعة الحراك الجماهيري وعلم السودان يغطي سماء المتظاهرين على مد البصر

الجنينة: محمد جابورة

شهدت مدينة الجنينة، حاضرة ولاية غرب دارفور، يوم الإثنين، مسيرة جماهيرية تاريخية وُصفت بأنها الأضخم في تاريخ الولاية، خرجت فيها مختلف مكونات المجتمع دعماً وتأييداً لحكومة التأسيس برئاسة الفريق اول محمد حمدان دقلو ونائبه الحلو ورئيس الوزراء محمد حسن التعايشي واعضاء المجلس الرئاسي، وذلك وسط أجواء من الحماس والتلاحم الوطني، في حدث طغت عليه الأعلام السودانية التي غطت المشهد على مد البصر، والهتافات التي ملأت سماء المدينة.

تدافع للمليونية ..

تدفقت جموع غفيرة من جميع محليات الولاية، قاطعة مسافات طويلة للوصول إلى ساحة التجمع، تلدمهم رئيس الادارة المدنية الطاهر كرشوم ، حيث قاد الشباب الصفوف الأمامية في مشهد يعكس روح المبادرة، بينما شكّلت المرأة حضوراً لافتاً من خلال مشاركتها النشطة ورفعها للشعارات الوطنية. كما حضرت وفود من الزراع والبرلمانيين والعمال والتجار، مما منح التظاهرة طابعاً شاملاً لكل أطياف المجتمع.
ردّد المتظاهرون هتافات التأييد لحكومة التأسيس والترحيب بالشركاء، وعلت الأصوات بالتبريكات للقائد محمد حمدان دقلو، فيما ترددت الهتافات بشعار الحركة الشعبية المقرّب إلى قلوبهم بقيادة عبد العزيز الحلو، ورفعت لافتات تدعو للوحدة والسلام والتنمية. كما أكدت هذه الحشود، عبر كلمات المشاركين ولافتاتهم، على إرسال رسائل قوية إلى المجتمع المحلي بضرورة التكاتف، وإلى المجتمعين الإقليمي والدولي لمساندة جهود الاستقرار والتنمية، وإلى القوى السياسية بضرورة تجاوز الخلافات والعمل المشترك.

كرشوم يتعهد

تجاني الطاهر كرشوم رئيس الإدارة المدنية لولاية غرب دارفور
حيّا القائد محمد حمدان دقلو ونائبه عبد العزيز الحلو، وقال: لقد ولى عهد الدولة السودانية القديمة، وعهد الظلم والتهميش، وعهد الهيمنة وسيطرة فئة صغيرة على مصادر الشعب. هذا الشعب يتطلع إلى الحرية، وإلى السلام، وإلى الديمقراطية والعدالة والمساواة. هذا الشعب يتطلع إلى بناء علاقات دولية خارجية متوازنة قائمة على المصالح المشتركة. هذا الشعب يتطلع إلى حياة كريمة، وخدمات أساسية من صحة ومياه وتعليم وكهرباء، فكل هذه حقوق.
خروج أبناء الهامش تأييدًا لحكومة الهامش بمثابة انتصار كبير للشهداء والجرحى وأبناء الهامش. ورسالة لحكومة السلام والوحدة أن تعمل على تلبية تطلعات جماهير الهامش بالإدارة والمساواة، مع العلم أن كل مناطق الهامش تعاني منذ اندلاع الحرب من التهميش والحرمان من الخدمات الأساسية والتمييز.
من هنا نقول: لا لحكومة بورتسودان، نعم لحكومة السلام.

نبذ خطاب الكراهية

كرشوم دعا في كلمته إلى وحدة الكلمة، ونبذ خطاب الجهوية والعنصرية، واعتماد التسامح والمصير المشترك. أشكر أبناء وبنات الولاية، فما نهضت هذه الولاية وتقدمت وتعافت بعد الحرب الأهلية اللعينة إلا بفضل تضافر جهودكم، وقد قدمتم تجربة فريدة.

المرأة فؤ قلب التظاهرة ..

وأكدت الأستاذة سلمى أبوبكر بخيت، ممثلة المرأة في ولاية غرب دارفور، الدعم الكامل من النساء لحكومة التأسيس، معددة أدوار المرأة في دعم عمليات السلام والمصالحة والمساهمة الفاعلة في مسيرة التغيير. وشارك عدد من المسؤولين في مخاطبة الحشود، مؤكدين على وحدة الصف والتمسك بخيار السلام والعمل على إعادة إعمار ما دمرته النزاعات وتعزيز مشاركة الشباب والمرأة في صناعة القرار.
تأتي هذه المليونية في ظل ظروف سياسية وأمنية معقدة تشهدها السودان، وخاصة غرب دارفور، بعد سنوات من النزاعات القبلية والصراعات المسلحة. حكومة التأسيس، التي يساندها هذا الحشد، ترفع شعارات الوحدة الوطنية وإنهاء الحرب وتعزيز سلطة الدولة وفتح مسارات جديدة للتنمية. كما أن ظهور أسماء قيادية بارزة في الهتافات يعكس طبيعة التحالفات السياسية والاجتماعية التي تشكلت في المرحلة الراهنة.

اشادات بالتظاهرة ..

وقد لاقت المسيرة محلياً إشادة واسعة من أنصار حكومة التأسيس الذين اعتبروها دليلاً على التفاف الجماهير حول مشروعهم السياسي وقياسا لحجم التفاعل، فيما رصدت وسائل إعلام إقليمية الحدث واعتبرته إشارة إلى وجود قاعدة دعم قوية في غرب دارفور لخيارات السلام والشراكة، بينما يترقب المراقبون المواقف الدولية التي قد تتأثر بهذا الحراك الجماهيري الكبير.
الأجواء التي رافقت المليونية كانت مفعمة بالفخر والانتماء، مع ترديد الأغاني الوطنية وتفاعل الحشود مع الكلمات والهتافات، في لوحة جماعية تؤكد أن إرادة السلام والوحدة ما زالت حيّة وقادرة على تحريك الشارع نحو المستقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى