الرئيسيهتقارير

قصف مستشفى المجلد المرجعي ومقتل العشرات .. تفاصيل الواقعة الحزينة (تقرير الأشاوس)

إنتهاكات صارخة ارتكبها جيش (الفلول) بحق المدنين

جثث متفحمة واشلاء مبعثرة .. مشاهد لا يستوعبها عقل بشر

حماية المدنيين والمرافق الصحية ليست خيارًا وإنما التزام قانوني

المجلد : سماح عبدالله

إستيقظ مواطني مدينة المجلد علي فاجعة مؤلمة أرقت مضاجعهم واحدثت الهلع في نفوسهم ، حيث شن الجيش (الفلولي) غارة جوية عبر طائرة مسيرة استهدفت مواطنين ابرياء عزل بمستشفي المجلد المرجعي بولاية غرب كردفان ، أسفرت عن مقتل (41) مدنيا، وعشرات الجرحى من المرضى ومرافقيهم والعاملين بالمستشفى ، بينهم أطفال وعاملين في مجال الرعاية الصحية، قتلوا في الهجوم الذي شنه (الفلول ) .
الأمر الذي أدى الي بث الزعر والخوف في نفوس المواطنين جراء هذا العمل الشنيع والجريمة النكراء ، وطالب مواطنين بضرورة التدخل الفوري من الجهات المختصة مناشدين الامم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني بضرورة وقف مثل هذه الانتهاكات.

فعل إجرامي متوارث ..

اتهم المواطن أحمد الامين الجيش (الفلولي) وكتائبه الإرهابية بتصفية المواطنين، مشيرا الي ان مثل هذه الجرائم الشنيعة اعتاد هؤلاء المجرمين علي ارتكابها وهي أفعال إجرامية متوارثة منذ عهد النظام البائد.
وقال الامين أن هذه الجريمة خلفت عدد من الجرائم واحدثت سلسلة من المشكلات وتسببت في وفاة العديد من اللذين اصابهم الزعر والخوف نتيجة لما شاهدوه من مواقف تغشعر لها الابدان ، مشيرا الي تعرض عدد من الصبيان في اعمار (17) و(18) الي صدمة مفاجأة أدت بحياة أكثر من (8) صبيان كانوا عند بوابة مستشفى المجلد المرجعي لحظة مشاهدتهم للجثث المتفحمة والاشلاء المبعثرة، تلك المشاهد التي لا يمكن لعقل بشري أن يتصورها.
وادان الامين فعل الجيش الاجرامي وانتهاكه لحقوق الإنسان وقتله للمواطنين الأبرياء دون وجه حق.

ضرورة وقف الهجمات..

في ذات السياق دعا عدد من المواطنين إلى ضرورة وقف الهجمات على البنية التحتية الصحية، وبخاصة أن مستشفى المجلد المرجعي يعد من المرافق الصحية الأساسية في الولاية ويحتوي على وحدة غسيل كلى تخدم المرضى بشكل منتظم ، مما يجعل استهدافه انتهاكًا جسيمًا .

القانون الدولي ..

ويحظر القانون الدولي الإنساني، بموجب اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكولات الملحقة بها، استهداف المنشآت الطبية والكوادر الصحية والمرضى تحت أي ظرف. وتُعتبر المستشفيات المدنية مؤسسات محمية، كما يُمنع مهاجمتها أو استخدامها لأغراض عسكرية. أي انتهاك لهذه القواعد يُعد جريمة حرب، وتترتب عليه مسؤولية جنائية مباشرة للمخططين والمنفذين، سواء كانوا أفرادًا أو جهات.

التزام قانوني وأخلاقي ..

من جهتها رفضت العديد من الكيانات هذا الهجوم السافر بشكل قاطع، وكذلك أي مبررات تُساق لتبرير هذا القصف ، وادانت هذا الفعل الإجرامي بأشد العبارات، وحمّلت الجهة المنفذة المسؤولية الكاملة عن ما نتج عنه من خسائر بشرية ومادية، مؤكدين أن حماية المدنيين والمرافق الصحية ليست خيارًا بل التزام قانوني وأخلاقي لا يقبل المساومة أو التجاهل.

الهجوم الغادر ..

وأشارت فاطمة الحاج إلى أن المستشفى يعد الوحيد في غرب كردفان الذي يوجد داخله مركز لغسيل الكلى، ولكن بعد الهجوم الغادر سوف يترك مئات المرضى دون رعاية.
واكدت فاطمة أن القصف تسبب في إحداث دمار كبير .
وقالت فاطمة أن الجيش (الفلولي) تعمد تدمير المرفق الطبي الذي يتلقي فيه المرضى
الرعاية الصحية وبخاصة مرضي الكلي.
مؤكدة أن غالبية أهالي المجلد والعشرات من المناطق والقرى المجاورة يعتمدون ، بشكل رئيسي، على هذا المستشفى العام في تلقي العلاج والرعاية الصحية.

إستهداف المستشفيات..

حملت غرفة طوارئ المجلد الجيش المسؤولية الكاملة عن هجوم على الرغم من أن المجتمع الدولي طالب مراراً بتجنب استهداف المستشفيات والمرافق الطبية والأعيان المدنية، يتكرر ضرب مثل هذه المنشآت، في هجمات يتعمدها الجيش (الفلولي).

انتهاكات جسيمة ..

وأكدت هيئة (محامو الطوارئ) وهي هيئة حقوقية تعمل على رصد الانتهاكات في الحرب السودانية، سقوط قتلى وجرحى في الغارة، وقالت إن المستشفى يُعد من المرافق الصحية الأساسية في الولاية، ويحتوي على وحدة لغسيل الكلى تُقدم خدمات منتظمة للمرضى، ما يجعل استهدافه انتهاكاً جسيماً .
ورفضت بشكلٍ قاطع أي مبررات تُساق لتبرير هذا القصف، وحملت الجيش المسؤولية الكاملة عما نتج عنه من خسائر .

استهداف الكوادر الطبية ..

قالت شبكة أطباء السودان إن طبيبة قُتلت داخل مستشفى المجلد بولاية غرب كردفان، بعد قصف نفذه الجيش ، وأعربت عن إدانتها الشديدة لاستهداف الكوادر الطبية، محذّرة من مغبة تحويل المرافق الصحية إلى مواقع للصراع، لاسيما أن مستشفى المجلد يُعد المرفق الطبي الوحيد العامل في المنطقة.
وطالبت الشبكة بضرورة احترام حرمة المرافق الطبية وعدم الزج بها في العمليات العسكرية، التزاماً بالقوانين الدولية التي تحظر استهداف المنشآت الطبية والعاملين فيها أثناء النزاعات المسلحة.
مشيره الي ان هذا الفعل الاجرامي يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويهدد حياة المدنيين والكوادر الصحية، ويقوض فرص توفير الخدمات الطبية المنقذة للحياة في المناطق المتأثرة بالحرب.

انهيار واسع

وقال الطبيب أحمد عزالدين ان الهجوم الغادر علي مستشفي المجلد المرجعي أسفر عن انهيار واسع في الخدمات الأساسية، بما في ذلك القطاع الصحي، حيث تضرر عدد كبير من المرضي والمرافقين والكوادر الطبية ناهيك عن المرفق الطبي نفسه ، وأشار الي ان استهداف عدد من الكوادر الصحية يقود الي ان الجيش لم يحترم القانون الدولي، بالرغم من التحذيرات الأممية المتكررة من حدوث كارثة إنسانية متفاقمة يصعب حلها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى