الرئيسيهتقارير

المثلث الحدودي .. نقطة التقاء مصالح الجوار .. هل ينجح حفتر في تحيد السيسي في صراع السودان؟

بعد بسط الدعم السريع سيطرته

الجنرال السافنا يحذر من التدخل المصري في الصراع

اتهم الجيش (الفلولي) قوات خليفة (حفتر ) بالتدخل المباشر والقتال بجانب قوات الدعم السريع في منطقة المثلث الحدودي الذي بين السودان ومصر وليبيا مما اثار ردود أفعال واسعة ، الأمر الذي اثار حفيظة الكثيرين ومخاوف من تطور حرب السودان إلى حرب إقليمية عابرة للحدود.
واشار (الفلول) ومليشياتهم واعوانهم الي أن قوات من الدعم السريع مسنودة بقوات تتبع لحفتر علي نقاط حدودية بغرض الاستيلاء على منطقة المثلث، بينما أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها بالكامل على المنطقة استعدادها للتنسيق مع الجوار
واذا يعني ان هناك انتقال مفاجئ في مواقف القاهرة وان هناك تاثيرآت ايجابية للتنسيق بين حفتر والسيسي وانعكس ذلك على قوات الدعم السريع.

تقرير سماح عبدالله محمد

أهمية إستراتيجية

ومن جهته اشار المحلل السياسي انور التجاني الي ان مايحدث الان في المثلث إزاء هذا التصعيد الحدودي، أثار تساؤلات عديدة عن تفاصيل ما حدث بمنطقة المثلث الإستراتيجية ومواقف السودان ومصر وحفتر مما يجري هناك.
بالإضافة الي تبادل العديد من الاتهامامات بين الدول المجاورة نسبة لاهمية منطقة المثلث واهميتها ، وبخاصة للدول الثلاثة حيث تعتبر منطقة المثلث نقطة تقاطع والتقاء محورية للحدود الدولية تربط بين السودان ومصر وليبيا ولها أهمية إستراتيجية كبيرة كموقع تقاطع للحدود الدولية بين الدول الثلاث.
مشيرا الي إن منطقة المثلث تعد منطقة إستراتيجية حساسة من حيث السيادة والمراقبة، وتُشكل نقطة تلاقٍ حدودية، وتستخدم بعض المسارات القريبة من هذا المثلث لعبور شبكات تهريب البشر والسلاح والمخدرات.

ثروات معدنية

واوضحت الناشطة الحقوقية مناهل حسن أن منطقة المثلث الواقعة على الحدود الثلاثية هي عبارة عن صحراء قاحلة ولا توجد بها مستوطنات بشرية ولا حتي منطقة يمكن للانسان العيش فيها ، بالرغم من انها كبيرة لكنها ذات أهمية جيوستراتيجية، ومنطقة مرور للطرق الصحراوية وبالاضافة الي مسارات التهريب والهجرة، وهناك اعتقاد بوجود ثروات معدنية وموارد طبيعية .
وسيطرة قوات الدعم السريع علي منطقة المثلث ذات الأهمية الأمنية للمنطقة إذ تعتبرها كل من مصر وليبيا والسودان نقطة مراقبة مهمة ضد الجماعات المتطرفة أو المهربين، لذلك فكل دولة تهتم بها أمنيا.

الجهات المتورطة

اكد الجنرال السافنا ان قوات الدعم السريع
تسيطر على كامل منطقة المثلث المطلة على الحدود بين السودان ومصر وليبيا، وذلك بعد إعلان الجيش (الفلولي)، موضحا ان أصابع الاتهام تشير إلى العديد من الجهات المتورطة في أحداث المنطقة.
وقال إن قوات الدعم السريع استطاعت ان توقع خسائر كبيرة في صفوف ( الفلول )، وفقًا لمصادر عسكرية رفيعة تحدثت للأشاوس.
وادان السافنا الاعتداء الغاشم علي بعض المواقع الإستراتيجية والمناطق المهمة ودعا الي ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لردع المعتدين والتعامل بجدية وحزم مع ما وصفه بالمهدد لوحدة السودان والأمن الإقليمي.
واشار السافنا الي موقف مصر من تطورات الأحداث في المثلث ، واصفا ذاك بالعدوان المشترك على المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا هو محاولة لنقل الحرب إلى الحدود وجرها إلى حرب إقليمية.
وأكد السافنا أن دخول الدعم السريع للمثلث الحدودي هدفه تأمين المنطقة والقضاء علي التهريب وتجارة البشر ، ومنع نقل الحرب إلى مناطق جديدة بعد هزائم (الفلول ) في المناطق ذات الأهمية الكبرى في وسط السودان وداخله .
وقال أن قائد قوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان دقلو حميدتي لا يريد نقل عملياته العسكرية إلى المناطق الحدودية ولا يريد أن يورط مصر ويُدخل ليبيا في هذا الصراع لجعل التصعيد إقليمي ، وحذر الجنرال السافنا مصر من عدم التدخل في هذا الصراع.

وتصفية الحسابات

ومن جهته قال الجنرال أحمد محمد زين الشهير ب ( ود الزين ) ان ما يحدث في المنطقة تهديدا شديدا للأمن القومي السوداني، وقال إن أي فوضى في هذه المنطقة تؤدي إلى هشاشتها وتحولها إلى بيئة خصبة للإرهاب وتدفق المهاجرين غير الشرعيين أو دخول أسلحة إلى داخل مصر بطرق غير شرعية.
وأضاف ود الزين أن موقف مصر بالغ التعقيد والحساسية بسبب علاقتها بحفتر وأوضح أن مصر تريد التهدئة لأن أي تصعيد في المنطقة سينتقل إلى الداخل المصري، لذلك تحاول إيجاد توازن دبلوماسي وكذلك وجود عسكري كثيف حماية للأمن القومي المصري.
واشار الجنرال ود الزين الي موقف اللواء خليفة حفتر الذي عبّرت عنه القوات المسلحة الليبية التي يقودها في بيان تبرأت فيه من مهاجمة الأراضي السودانية والمصرية .
وقالت إنها ترفض محاولات الزج باسمها في الصراع مع الأطراف التي تعتبرها جارة ، سواء أكان سودانيا أم إقليميا، وهو أسلوب لإثارة الفتنة الإقليمية وتصفية الحسابات الداخلية في السودان، وفقا للبيان.
وقال الجنرال ود الزين ان سيناريو التصعيد واردا بشأن منطقة المثلث، لأن المسيطر عليها يكتسب نفوذًا اقتصاديا وعسكريا، لذلك سيتمسك الدعم السريع بالمنطقة لتأمين انسياب الدعم اللوجستي الذي يصله من ليبيا، فهي معبر مهم ، وفي المقابل سيحرص جيش (الفلول ) على أن يُفقد الدعم السريع كل المكاسب التي تتحقق من سيطرته على المثلث ولكن هيهات .
وتوقّع الجنرال ود الزين أن يكون هناك هجوما علي المنطقة من اطراف اخري ولكن اكد حريصهم كقوات للدعم السريع أن تكون موجوده في منطقة المثلث الحدودية لتعزيز نفوذها ، والاهم من ذلك ان قوات الدعم السريع تسيطر علي منطقة المثلث بالكامل.
ولم يستبعد في ظل صعوبة الحسم العسكري في السودان أن تكون هناك حالة من التقسيم في المستقبل يعمل فيها كل طرف على إحداث حالة إدارية وأمنية يوظف فيها البعد القَبَلي والجهوي لفرض الاستقرار في المنطقة التي يوجد فيها.

عمق العلاقات

وقال العقيد أحمد ابوجبر ان دلالات توقيت زيارة المشير خليفة حفتر إلى مصر تأتي في سياق حساس، يتسم باستمرار الجهود بين مجلسي النواب والدولة بشأن القاعدة الدستورية والانتخابات”.
وأضاف ان هناك تزامن مع تصاعد الضغوط الدولية والمطالبة بتشكيل حكومة موحدة ّدة ذات صلاحيات محدودة للإشراف على الانتخابات، وهي مقترحات تُطرح ضمن مبادرات أممية جديدة.
موضحا ان هذا الانتقال المفاجئ في مواقف القاهرة وليبيا له تاثيرآت ايجابية وبخاصة في التنسيق بين حفتر والسيسي حيث انعكس ذلك على قوات الدعم السريع التي تسيطر علي منطقة المثلث بالكامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى