إنها حرب المظالم التاريخية .. في لعبة السياسة يخسر عديموا المبادئ

سوما المغربي
من لا رحمة لديهم لشعوبهم ودائماً ما يجد عديمو المبادئ والذين يفتقرون إلى الرحمة لشعوبهم أنفسهم في موقف صعب. خاصة عندما تُؤخذ القرارات بناءً على مصالح شخصية ضيقة دون اعتبار للعواقب على الشعب، فيمكن أن يؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة وخسارة كبيرة على المدى الطويل، إن الشعوب التي تشعر بالظلم أو الإهمال قد تفقد الثقة في قادتها وتسعى للتغيير، وهذا عين ما حدث في بلادنا فجاءت نتيجة ذلك حرب أبريل الحالية.
فالشعوب تخرج تحارب لرد الظلم عنها ويخرج غضبها على الظالم، فعند تعرض الشعوب للظلم، تتحرك للتصدي لهذا الظلم والدفاع عن حقوقها، ويأتي الغضب الشعبي الذي يمكن أن يظهر في شكل احتجاجات سلمية أو في بعض الحالات، تصعيدات أكثر حدة في مواجهة الظلم، تصل حتى حد الحرابة، وتسعى الشعوب بذلك لتحقيق العدالة واستعادة حقوقها المسلوبة وهذا ما فعله شعب السودان المظلوم على مر حقبه التاريخية.
وقد وصل نضال هذا الشعب إلى حد الحرب لانتزاع هذه الحقوق الحرب ضد نظام ظالم مستبد، نعم، في بعض الأحيان قد تصل الاحتجاجات والصراعات إلى حد الحرب عندما تشعر الشعوب بأنها محرومة من حقوقها الأساسية وتواجه نظامًا مستبدًا لا يستجيب لمطالبها. الحرب في مثل هذه الحالات قد تُعتبر وسيلة لانتزاع الحقوق واستعادة الحرية وبقاء الإنسانية بحمى أرضها.
حربنا اليوم هي حرب المظالم التاريخية
نعم، جاءت نتيجة تراكم المظالم التاريخية التي لم يتم حلها أو معالجتها بشكل عادل جاءت نتيجة لغياب كل ما يدعم الحقوق الإنسانية. هذه المظالم تسببت في تدهور الظروف الإقتصادية، والسياسية، والإجتماعية، أدت إلى توترات مستمرة وتصعيدات وفتن قبلية. لذا وجب مواجهة هذه المظالم ومعالجتها بشكل شامل ولأجل هذا من بعد هذه الحرب ستاتي موجة أخرى يقودها هذا الشعب وتسهم في تحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل.
من حق هذا الشعب أن يحقق العدالة بيده ويرد الظلم عنه، فالشعوب لديها الحق في المطالبة بالعدالة ورفض الظلم، وقد تسعى لاستخدام كل الوسائل المتاحة لتحقيق ذلك، بما في ذلك النضال السلمي وحتى المسلح أو المطالبة بالتغيير السياسي إنها حقوقها المشروعة،
نعم ان المظالم هي الفيصل في لانتزاع الحقوق، هي الدافع القوي للشعوب لانتزاع حقوقها. عندما تشعر الشعوب بالظلم، قد تتحرك بقوة للمطالبة بحقوقها واستعادتها، المظالم يمكن أن تكون نقطة تحول في النضال من أجل التغيير والعدالة.
سوما المغربي
يوليو٢٠٢٥