الرئيسيهجد الحسنين حمدونمقالات

إيران تبيض وتفرخ في بورتسودان

جدالحسنين حمدون
في خِضم فوضى الحرب السودانية التي أشعل شرارتها الأولى عصابة الجيش الإخواني المغتصب، الذي ينتمي فكريا، وأيدولوجيا الى تنظيم الحركة الإسلامية المتطرفة وبمباركة ودعم من دول الإرهاب الاقليمي إيران مثالآ ؛ تنبت خيوط صراع إقليمي معقد، ترسمه تلك الدولة الداعمة للإرهاب بحذر، وتراقبه دولة الكيان الصهيوني بقلق متصاعد، لكن المفاجأة أن أسم عبد الفتاح البرهان، لم يعد مجرّد جنرال في حرب أهلية، بل بات في نظر إسرائيل، أداة استراتيجية في المشروع الايراني لبييض وتفريخ الارهاب لحصار تل ابيب وضرب مصالح الغرب.
صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية تُطلق إنذارًا صريحًا.. تقول فيه أن السودان تحوّل من دولة متعثرة، إلى بؤرة متقدمة في الحملة الإيرانية ضد إسرائيل.
في قلب هذا التحوّل، يقف البرهان، رجل بورتسودان القوي، بوصفه “حارس الإرهاب” كما تسميه الصحيفة… رجلٌ يفتح أبواب السودان لـ (إيران)، ويحوّل أراضيه إلى مستودع للطائرات المسيّرة ومختبرات لتجميع الأسلحة، ليس هذا فحسب.
بحسب التقرير، فإن الاستخبارات الإيرانية باتت جزءًا من نسيج العاصمة السودانية، وخيوطها تمتد لدعم حركة حماس، وإعادة إحياء تنظيمات متطرفة، تجد في السودان ملاذًا آمنًا.
التقرير يحذّر من صمت إسرائيل، ونحن كشعب سوداني مكلوم، تمت إبادته بالآلة الايرانية بواسطة ازرعها ببورتسودان، ايضا نحذر من صمت تل ابيب تجاه هذا الخطر المميت لها ولنا.. وكل يومٍ يبقى فيه البرهان في السلطة، هو يومٌ آخر تكسب فيه طهران خطوة في طريق خنق تل أبيب ومنعها من الوصول إلى منافذ البحر.

في نظر الصحيفة المحذرة إسرائيل تجاه صمتها… أن البرهان ليس مجرد قائد عسكري، بل هو “وكيل إيران” الجديد، في شرق إفريقيا، ينفذ أجندتها على الأرض، واضعًا السودان على خارطة نفوذها في البحر الأحمر.
إنتباهة أولى:
قادة الحرس الثوري الإيراني الإرهابي، وعناصر حركة حماس المتطرفة الذين ضاقت بهم طهران وغزة، سيتم ترحيلهم ضمن تسويات إقليمية وسيجدون في بورتسودان نقطة إنطلاق جديدة محمية باتفاق مع البرهان تضمن لهم المال والسلاح والمساحة للتحرك.
إنتباهة أخيرة:
سيصبح شرق السودان بؤرة صراع أقليمي، مقبل الأشهر القليلة القادة، وتضاف للشعب السوداني محنة جديدة أخرى من صنيع الجيش الارهابي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى