سوما المغربي تكتب: الأهداف المفصلية فواصل التغيير الحقيقي
سوما المغربي
ماذا يحدث لنا حقًا نحن الضالين في العالم الضال؟ هل فقدنا القدرة على التفكير النقدي والتشكيك في حجم كوارثنا، أم أننا ببساطة امتثلنا وتدحرجنا مع أولئك الذين هم خارج التوافق مع أنفسهم واتبعنا بشكل أعمى طريقًا لا يخدم هدفنا الحقيقي؟
إنها حكمة تمثلت في كلمات القائد الراحل جون قرنق دي مبيور الذي وضع أسس للكثير مما ظل عالق في أذهاننا إلى اليوم، فحقا هناك قدر هائل من المعرفة المتاحة لنا ومع ذلك يستمر الكثير منا في إهدارها وإطلاق النكات وممارسة الألعاب بدلاً من الغوص عميقًا في الحقائق العميقة التي يمكن أن ترفع عقولنا وأرواحنا نحن محاطون بالمشتتات وسائل التواصل الاجتماعي والشهرة والأنا، وقد أصبحنا مهووسين بالإنتباه بدلاً من الحكمة ومن المحبط أن نرى الكثير من الناس عالقين في هذه الدورة ضائعين في الضجيج ويهملون قوة عقولهم.
ولكن لا يزال هناك محاربون للمعرفة بيننا أولئك الذين كرسوا أنفسهم للبحث والفهم والصحوة ولهم أحييكم، فعملكم أمر حيوي وسعيكم إلى الحقيقة لا يقدر بثمن وأنت تذكروننا بما هو ممكن عندما ننحاز إلى الحكمة بدلاً من الأنا
كشعب لدينا الكثير لنقدمه لدينا التاريخ غني والثقافة عميقة ومنظور فريد يحتاجه العالم ومع ذلك في كثير من الأحيان نرى الأنانية والمنافسة والرغبة في جذب الإهتمام بدلا من التعاون والنمو الجماعي هذا ليس ما نحن عليه في
جوهرنا لدينا القدرة على التغيير لكن ذلك يتطلب التخلص من غرورنا والتركيز على المعرفة والوحدة والمحبة التي سترفعنا حقا لقد انتهى وقت اللعب لقد حان الوقت للإستيقاظ لنتذكر من نحن ولنبدا العمل على تقديم ما نستطيع وأوله الحقيقة، من أجل شعبنا وإنسانيتنا.
قوة التغيير للشعوب تحتاج إلى إرادة قوية ومتحدة. عندما يقرر الشعب التغيير، يمكنهم تحقيق الكثير من خلال التضامن والوحدة وهذا بين أفراد الشعب يمكن أن يكون قوة دافعة للتغيير، حينما تصحبه المشاركة الفعالة خاصة المشاركة الفعالة في الإحتجاجات والحراكات الإجتماعية التي يمكن أن تؤدي إلى تغييرات جذرية، ثم الوعي السياسي والفهم العميق لقضايا المجتمع الذي يمكن أن يساعد في توجيه الجهود نحو التغيير الإيجابي، ومدعوما بسلاح الإرادة القوية والعزيمة الذي يمكن أن يساعد في تحقيق الأهداف والتغلب على التحديات.
التغيير يحتاج إلى وقت وجهد، ولكن مع الإرادة القوية والعمل الجماعي، يمكن لهذا الشعب تحقيق التغيير الذي يريده.
سوما المغربي
