
لله والوطن
مكي حمدالله
فرض السلام بالقوة !!
قال الله تعالى:
«وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا، فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ، فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ»
[الحجرات: 9]
من جانب قيادة الدعم السريع، فإنها لا ترفض السلام، وتمدّ أياديها بيضاء من أجل السلام.
الطرف الآخر لا يريد السلام، بل يريد استمرار الحرب مهما كلّف من خراب ودمار للوطن.
لا يهمه كثيرًا هذا الخراب والدمار وسفك دماء الأبرياء، ما دام من يموتون في هذه الحرب هم شعب الهامش وحدهم، وأبناؤهم يتمتعون بملذات الحياة في تركيا وأوروبا.
إذاً، بل “بس على وعلى أعدائي”، فلترقَ كل الدماء، ما دامت دماء أبناء الكيزان في أمان.
السلام اسم من أسماء الله الحسنى، والطرف المتطرّف يرفضه ويُطلق على حرب أشعلها “حرب الكرامة”.
العالم يراقب ويعلم كل صغيرة وكبيرة عن هذه الحرب.
كِسرة:
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى إلى أن تُمنح له جائزة نوبل للسلام، وتلك أمنية يسعى لتحقيقها بفرض السلام بالقوة في ليبيا والسودان، وفي حرب روسيا وأوكرانيا، وهو قادر على فعل ذلك. حلم سهل المنال بالنسبة لمن يحكم الولايات المتحدة.
ركوب الرأس و”بل بس” لن يجدي نفعًا مع من يملك القوة.
الحركة الشيطانية لن تستطيع مواجهة العالم بخوض حرب أحرقت الأخضر واليابس في وطنٍ يئن شعبه من النزوح، والتشرّد، والقتل، والمرض، والفقر، والجوع.
هذه العوامل كفيلة بإيقاف هذه الحرب لو كان الطرف المتعنّت يمتلك ذرة من الإنسانية.
لا إله إلا أنت، سبحانك إني كنت من الظالمين.