الرئيسيهحوارات

صاحب الترقية الاستثنائية من القائد العام وهو في الميدان.. القائد جبريل علي عسيل في حوار مع (الاشاوس)

 

 

فخور بترقيتي من القائد العام وأنا في الميدان بمحور الدبيبات.. ولهذه الأسباب لم أرتدِ العلامة العسكرية

 

من المواقف الحرجة .. حُوصِرنا في أم صميمة ثلاثة أيام وتقدم العدو علينا.. وكانت المفاجأة!”

 

 

“أقول للقائد: كل (الاشاوس) الحقيقيين، وليس الشفشافة، لن يخذلوك.. وأنت لن تخذلهم

 

حوار: إيناس لنقبة

 

شاب خلوق، صبور، يعمل في صمت، ظل يتقدم الصفوف الأمامية في معارك الشرف والكرامة، ولم يتحدث يومًا عمّا قدمه حتى التفت إليه القائد العام، الفريق أول محمد حمدان دقلو، وأشاد بمجهوداته، ووجّه بترقيته في الحال. إنه القائد جبريل علي عسيل، ابن حي المستقبل بمدينة نيالا، ولاية جنوب دارفور. صحيفة (الاشاوس) التقت به في حوار استثنائي، تحدث فيه عن مسيرته النضالية.

 

 

متى انضممت إلى قوات الدعم السريع؟

 

 

انضممت في 6 مارس 2018، وتلقيت تدريبي في مركز جديد السِير بمدينة الفاشر، ضمن الدفعة السابعة دعم سريع. كنت سابقًا أتبع للحركات المسلحة، وعملت مع الجبهة الثورية المتحدة، وحركة العدل والمساواة، وأخيرًا التحقت بحركة جيش تحرير السودان، التي نلت فيها رتبة لواء، وتوليت فيها منصب قائد القطاع الغربي ورئيس النسيج الاجتماعي والوسائط الإعلامية.

 

 

كيف جاءت الترقية من القائد العام؟

 

 

جاءت الترقية بناءً على التزام القائد العام الذي قالها صراحة أمام الجميع: “هذا الشاب أبارك له الرتبة التي أتى بها من حركة جيش تحرير السودان”، وتم منحي رتبة لواء. لاحقًا، وبسبب بعض الملابسات، تم تخفيض الرتبة إلى “عقيد”، وأنا أفتخر بها، بل حتى لو كانت مساعدًا. الفخر ليس في الرتبة بل في ثقة القيادة.

 

 

ما الذي تركته إشادة القائد العام في نفسك؟

 

 

الإشادة رفعت المعنويات بشكل كبير، ليس لي وحدي، بل لكل الجنود. دفعتنا للمزيد من الحماس والإقدام، وزادتنا إيمانًا بعدالة القضية التي نقاتل من أجلها.

 

 

لماذا لم تضع علامة الرتبة على بدلتك العسكرية؟

 

 

لعدة أسباب، أولها أنني لم أقاتل يومًا من أجل رتبة، بل من أجل قضية أبناء الهامش، وقضيتي لا تزال مستمرة. كما أن الضوابط العسكرية تمنع ارتداء العلامات في ميادين القتال، وأنا ملتزم بها كضابط ميداني. لن أرتدي العلامة حتى يتحرر السودان من النظام البائد، وتولد دولة العدالة والديمقراطية، وطن يسع الجميع دون تمييز.

 

 

ما المعارك التي شاركت فيها وتفتخر بها؟

 

 

شاركت في معارك أم صميمة، والخوي، والحمادي، وحجر الهشاب، والدبيبات. كلها كانت طاحنة، وأفتخر أنني كنت قائدًا فيها.

 

 

هل مررت بمواقف حرجة في الميدان؟

 

 

نعم، وأبرزها في أم صميمة، حيث تمت محاصرتنا لثلاثة أيام دون دعم، وكان الاشتباك مستمرًا. لم يعلم أحد بموقعنا إلا بعد اليوم الثالث، وكنا صابرين وثابتين حتى جاءت قوة بقيادة العميد حامد بقوج، قوامها 200 عربة قتالية، وتم فك الحصار. بعدها نقلنا إلى محلية الخوي بولاية غرب كردفان، ودارت معركة استمرت 9 ساعات انتهت بنصر عظيم، وكانت من أخطر المعارك في حياتي.

 

 

ما رسالتك لزملائك في الميدان؟

 

 

أقول لهم: أنتم منصورون بإذن الله. وكما قال القائد: في دهب وفي فالصو، أنا أقول له: كل (الاشاوس) الموجودين في الميدان دهب خالص. الحرب مستمرة حتى تطهير السودان من بقايا النظام البائد، والقضية مستمرة ونحن منتصرون بإذن الله.

 

 

كلمة توجهها للقائد العام؟

 

 

أشكر القائد العام، الفريق أول محمد حمدان دقلو، على حسن القيادة والخطابات الحماسية التي تبث فينا الأمل والعزيمة. أقول له: كل الأشاوس الحقيقيين، وليس الشفشافة، لن يخذلوك، وأنت بإذن الله لن تخذلهم. نحن معك، في كل الصعاب، خلفك مطيعون لكل الأوامر والتعليمات.

 

 

كلمة أخيرة؟

 

الحمد لله أولًا، ثم شكري الخاص للقائد، ولأهلي، وللوفود التي جاءت من كل ولايات السودان التي نسيطر عليها، بمختلف محلياتها ووحداتها الإدارية، لحضور تتويجي. شكري لكل الأشاوس الذين شرفوني بحضورهم، وللشباب والشابات والناشطين، وللمرأة السودانية التي شاركت بـ”قدح الميارم”.

وشكر خاص للأخت إيناس لنقبة، ولصحيفة (الاشاوس) على هذا اللقاء والمواقف النبيلة. وأسأل الله أن أكون عند حسن ظن الجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى