
اسست حركة العدل والمساواة بجبل مرة بعد رحيل د. خليل ودخلنا ترتيبات أمنية مع الجيش ولكن(……)
بسبب التهميش تمردنا على احتكار الرتب العسكرية العليا لاتجاه جغرافي واحد!!
(….) هكذا عملنا على تحييد مجموعات عسكرية كبيرة كانت تسير في خط المرتزقة والكيزان
لواء السيف الباتر … معارك صنعت تاريخاً لا يُنسى لهذه الاسباب ….
الطوفان الثالث ومعركة النهود… بطولات خالدة .. وهكذا دفعنا بالقوات للصفوف الأمامية
(……) هكذا حولنا شعار جيش واحد شعب واحد إلى “دعم واحد شعب واحد
حوار : طروم
في مسيرة النضال الطويلة يولد قادة من رحم المعاناة، يتركون بصمات لا يمحوها الزمن. ومن بين هؤلاء يبرز اسم المستشار حامد علي أبوبكر، الذي شق طريقه منذ بداياته في دارفور، متنقلاً بين ساحات القتال ومواقع القرار، حتى أصبح أحد أبرز القادة الميدانيين والمستشارين الأمنيين لقائد قوات الدعم السريع.
المستشار حامد علي أبوبكر فتح لنا قلبه في سلسلة حلقات حوارية وكشف المثير عن تفاصيل رحلته: من جذور النضال، مروراً بالمعارك الضارية، وصولاً إلى أدواره الراهنة في صياغة المشهد السياسي والعسكري، فالي مضابط الحوار :
المستشار حامد علي لمع في دروب النضال وفي ساحات الحرية ؟
انا حامد علي أبوبكر ولدت وترعرت في دارفور، تحديداً شمال ووسط الإقليم. حياتي منذ البداية كانت مليئة بالدروس والعبر، تعلمت منها أن الحقوق تُنتزع ولا تُمنح. انضممت إلى صفوف حركة العدل والمساواة بقيادة الدكتور خليل إبراهيم، وبعد استشهاده افترقت بنا السبل. عدت مع رفاقي وأسست حركة العدل والمساواة بجبل مرة، وبقينا هناك حتى دخلنا الترتيبات الأمنية مع الجيش بعدد (1200) جندي، وهو أكبر رقم وقتها. كنا واضحين في موقفنا من التهميش واحتكار الرتب العسكرية العليا في اتجاه جغرافي واحد. خاضت قواتنا باسم “لواء السيف الباتر” معارك ضارية يعرفها البرهان ويعلم جيداً ما قدمناه.
بعد اندلاع الحرب كنتم في طليعة المنضمين إلى الدعم السريع دون تردد؟
قبلها ، ومنذ 2019، وبعد التوجيهات بانضمام الكتائب إلى قوات الدعم السريع، استجبنا وقمنا باللازم بكامل قوتنا وعتادنا. قواتنا كانت حاضرة في كل المواقع.
حميدتي كلفك مستشاراً أمنياً… كيف جاء هذا التكليف؟
قبل التكليف كنت قائداً ميدانياً، وكان لي شرف التعبئة والاستنفار. أول قوة تحركت بقيادة الشهيد العميد بشير أحمد أبوبكر الذي خاض معارك أمدرمان وخاصة في محيط الإذاعة. ثم انتقلنا إلى صحراء دارفور، حيث استشهد العميد بشير في معركة “مدو” الخالدة. بعدها كُلفت مستشاراً للقائد العام محمد حمدان دقلو مطلع العام 2024.
كنت أحد قادة “الطوفان”… ماذا عن هذه المرحلة؟
بعد استشهاد العميد بشير، كُلفت بخلافة الشهيد اللواء عبدالواحد أحمد أبوبكر الذي قاد مجموعتي الطوفان الثالث في دخول النهود، حيث استشهد بطلاً عظيماً مع رفاقه. ثم تولى القيادة الشهيد مصطفى أحمد أبوبكر الذي استشهد على مشارف الخوي. تغمدهم الله برحمته.
ما هي أبرز أدوارك بعد تكليفك مستشاراً أمنياً؟
قمنا بعمل كبير، عسكرياً وسياسياً وإعلامياً. ساهمنا في عقد اجتماعات للتعايش السلمي في شمال وغرب جبل مرة، ووعّينا المجتمع بخطورة الحرب التي شنتها الحركة الإسلامية ضد قوات الدعم السريع.
هل شكل ذلك نقطة تحول لبعض الحركات الثورية؟
بالفعل، عملنا على تحييد مجموعات عسكرية كبيرة كانت تسير في خط المرتزقة والكيزان. صححنا المسار ودفنا شعار “جيش واحد شعب واحد”، واستبدلناه بشعارنا المجيد “دعم واحد شعب واحد”.
ماذا عن دورك في تحشيد المقاتلين للصفوف الأمامية؟
:
دفعنا للصفوف الأمامية مئات الجنود والقادة بمجموعاتهم المختلفة تحت مسمى “مجلس السيف الباتر”.
الإدارة الأهلية… ماذا تعني لك؟
تعني لي الوفاء والصدق. وقفت إلى جانبنا وكانت اليد اليمنى في كل خطواتنا. لديهم مجلس كامل بقيادة العمدة أحمد علي عبود، والآن لديهم قوة باسم “العقد” متواجدة في الفاشر، وهي قريبة من جهودنا في السلم والحرب.
الشباب… كيف ترى دورهم في هذه الحرب؟
الشباب هم نصرة اليوم وأمل الغد. أوكلنا إليهم أصعب المهمات، وكانوا على قدر المسؤولية وحققوا انتصارات عظيمة. أشرفت على “مجلس الشباب الناهض للسلام والعدالة السوداني” مع العميد صالح الفوتي، وهو أول جسم سياسي شبابي يباركه الأمير محمد حمدان دقلو.