
مواقف ومشاهد
بقلم: عبد الله إسحق محمد نيل
بدعوة كريمة من السيد يوسف إدريس يوسف، رئيس الإدارة المدنية بولاية جنوب دارفور، الشاب الهمام والضابط الإداري المتميز، قمنا نحن مجموعة من الصحافيين والإعلاميين بجولة ميدانية داخل سوق نيالا الكبير، استغرقت قرابة ثلاث ساعات ونصف.
رافقنا خلال الجولة عدد من كبار المسؤولين، أبرزهم:
د. خالد، مدير عام الشرطة الفدرالية بالولاية – رجل خلوق ومتفانٍ في عمله.
جبريل عيسى عبد الرحمن، المدير التنفيذي لمحلية نيالا جنوب.
حميمدة حمدان، رئيس الغرفة التجارية بالولاية.
الشيخ جمعة، رئيس لجنة السوق.
إلى جانب عدد من أعضاء الغرفة التجارية والشخصيات الفاعلة في المشهد الاقتصادي المحلي.
مشاهد من السوق:
شملت جولتنا أجزاء واسعة من السوق، ووقفنا على واقع عودة الانتعاش في كافة أركانه الحيوية مواقف الترحيل إلى الولايات المجاورة.
محلات الخدمات، وعودة الحياة إلى سوق الشطة والتوابل.
سوق الموبايلات، ومراكز الاتصالات.
توفر المواد الغذائية داخل المخازن، وانسياب عمليات البيع والشراء بشكل طبيعي.
وقد استمعنا إلى آراء التجار والمواطنين الذين عبّروا عن ارتياحهم لعودة السوق إلى نشاطه الطبيعي، بعد إغلاق دام أكثر من عامين ونصف بسبب الحرب والدمار.
تعرفنا خلال الجولة على الاستراتيجية الأمنية الجديدة التي وضعتها الشرطة الفدرالية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى، والهادفة إلى:
تأمين السوق بالكامل.
منع أعمال السلب والنهب.
استعادة الثقة في الحركة التجارية.
وقد لمسنا من خلال وجودنا الميداني انخفاضًا في المظاهر السالبة، وعودة ملحوظة للهدوء والنظام.
من الدمار إلى النهوض:
من خلال المشاهد والوقائع التي رأيتها بعيني، أقولها بصدق:
ما شاء الله، تبارك الله… لقد أُعيد إحياء سوق نيالا الكبير بكل قطاعاته، بعد أن تعرضه
لقصف مباشر بمدافع الهاون من قبل الجيش.
لغارات جوية من طيران سلاح الجو، أدت إلى تدمير واسع في المحال التجارية.