
سوما المغربي
بالنظر للشواهد التاريخية منذ بدء كل مفاوضات سابقة يكون هدف الدوليين هو وقف النار وصنع سلام، كما في لبنان وسوريا وفلسطين حيث تجلت إرهاصات الواقع لإرادة دولية لسلام دولي، وتبحث واشنطن حاليا عن سبل لإنهاء الحرب، فهل نرى حسما نهائيا لحرب السودان من بعد تصريحات ترامب الأخيرة.
ويجمع الكثير ان لحرب السودان، أنها كغيرها من حروب المنطقة، من الصعب أن تتوقف دون تكامل الإرادة الوطنية المنحازة للسلام مع إرادة إقليمية ودولية داعمة وضاغطة بشكل حقيقي في اتجاه قبول الحل التفاوضي.
ولتكون الجهود ذات جدوى لتحقيق السلام بتدخل المجتمع الدولي قد أصبحت الرؤية التي يعمل عليها المجتمع الدولي هي مقاربة وجهات النظر وحل مشكلات الملفات العالقة بين طرفي الحرب في السودان لإيقاف التطورات الجارية في الحرب وحالة التصعيد ورفض التفاوض من قبل الجيش وبحث سبل التهدئة للتهيئة للتفاوض وإنهاء الحرب.
والحتمية الأساسية هي السلام، حيث ينهي السلام بالسودان ملفات عديدة كالتدخل الإيراني والتدخل الروسي والأوكراني في وضع أشبه بحروبات الوكالة، كما أنه يمهد لإستقرار البحر الأحمر، وأيضا يهديء فتيل أزمات المنطقة نسبة للوضع الشائك بسبب مشاكل دول حوض النيل والقرن الإفريقي، وتجنب المزيد من التوتر تجاه منطقة متأزمة بكاملها بدأً بأزمة قطاع غزة وحتى الوضع في كل من ليبيا والصومال.
كما أن المحور الرئيسي لأولويات المجتمع الدولي والأمم المتحدة في أجندة الحرب السودانية هو تفاقم أزمة النازحين التي تشكل أزمة لدول محيط السودان ومسألة حماية المدنيين والتي تفاقمت مشكلتها مع أعداد القتلى المتزايد جراء القصف المتواصل عليهم، وبالإضافة لملفات المساعدات الإنسانية التي هي من أبرز البنود التي يحاول الوصول لإتفاق عليها والتي لأجلها يجتهد المجتمع الدولي لإنهاء الحرب في السودان.
المجتمع الدولي غالبًا ما يسعى للتوفيق بين أطراف النزاعات وصنع سلام حقيقي وحاسم. فالجهود الدبلوماسية والوساطة الدولية تهدف إلى تحقيق استقرار دائم وإنهاء المعاناة الإنسانية الناجمة عن الحروب. الهدف هو خلق حلول مستدامة تعزز السلام وتضمن حقوق جميع الأطراف المعنية.
اليوم أصبحت الحقيقة الماثلة أن وقف الحرب أصبح هدفًا دوليًا مشتركًا، قد يُعتبر من يعارض هذه الجهود ويتبنى مواقف مؤيدة للحرب على أنه يعمل ضد الإرادة الدولية، والمجتمع الدولي سيسعى بكل قوة لفرض ضغوط دبلوماسية واقتصادية على الأطراف التي تعرقل جهود السلام فهل نراه قريباً.
سوما المغربي
يوليو٢٠٢٥