الرئيسيهمحمد عمارةمقالات

المستشار حامد النويري مناضل يمثل صوت الشعب

أ. محمد عمارة

ليس صوت البندقية وحده هو ما يجلب الحريات للشعوب، بل هناك صوت أعلى منه، وهو صوت المناضلين السياسيين. فإن مناضلي هذا العهد هم امتداد طبيعي للثوار الأوائل الذين صنعوا الحركات التحررية والقوى الثورية العالمية، كما ساهموا في تحرير الكثير من الشعوب المضطهدة في سابق الزمان وفي العصر الحالي.

أما في الوطن الصغير، فنجد البطل المستشار حامد حمدين النويري خير مثال؛ فهو رجل منقطع النظير، وليس بمقام غرب كردفان فحسب، بل يمثل شعب السودان كافةً أينما حلّ. فإن التضحية من أجل حقوق المهمشين والروح القومية هي أعلى درجات الوطنية، وهي تؤكد ثبات مواقف الأبطال في ساحات النضال وتضحياتهم من أجل انتزاع حقوق المستضعفين المغلوب على أمرهم. فإن القاعدة الذهبية للحريات تقول: “الحقوق تُنتزع ولا تُؤخذ.”
المناضل حامد حمدين النويري رجل أعرفه جيدًا عن قرب، وليس عن بعد، كما يعرفه شعب كردفان وشعب السودان. هو قائد ثوري عيار ٢١، لا يتزحزح عن مقاماته، ولا يتنازل عن مواقفه، ولا يبيع الحرية بثمن. لا يفصله شيء عن قضايا الوطن سوى الموت – أطال الله عمره ومدّ في أيامه.

ظل حامد النويري متمسكًا بقضايا الوطن والثورة دون تراجع، ومنذ اندلاع حرب 15 أبريل، حدد موقفه المنحاز لقضايا الشعب. وهو لا يقل من حيث الموقف عن نيلسون مانديلا، الذي ناضل بأعلى درجات الروح الوطنية من أجل القضاء على الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، التي لا تختلف كثيرًا في ذلك الزمن عن وضع السودان حاليًا. أو عن مهاتما غاندي، الذي قاد حركة الاستقلال في شبه القارة الهندية، حتى نالت شعوبها الحرية.

فالحرية لا ثمن لها سوى الأرواح والتضحيات.
فالوطن يُبنى بسواعد المناضلين.

معًالنبنيسودانًا_جديدًا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى