
في هذه الذكرى الأولى لإستشهاده، تحضر ماثلة تضحياته، وما تركه من أقوال وذكرى لا تنسى إنه المقدم عبد الرحمن البيشي، القائد محمد حمدان حمّله هم القضية إلى دروب الشهادة، لم تزيده الجغرافية التي خرج منها الا إصراراً لدعم مشروع الدعم السريع وقضيته لإستعادة حقوق المهمشين وقطع دابر الفلول. البيشي شكل برحيله أيقونة للصمود ومغالبة الصعاب للوصول إلى المرامي والأهداف رحل الرجل وبداخله شئ من حتى، فقد كانت له أدوار عسكرية خالدة في عمليات الدعم السريع، وبصمات في محاور سنار، الجزيرة والنيل الأزرق. كانت شهادته ملهمة للعديد من أنصاره الذين مازالوا على العهد حتى اليوم.
من هو الراحل البيشي؟
المقدم عبد الرحمن حميدة محمد أحمد “البيشي”
انحدر من قبيلة رفاعة بولاية الجزيرة، ونشأ في ولاية النيل الأزرق بمنطقة بوط، مما أعطاه معرفة دقيقة بجغرافيا وسط وجنوب السودان .
انضم الرجل إلى قوات الدعم السريع تدريجياً، وترقى إلى رتبة مقدم، ليصبح قائدًا لقطاع ولاية النيل الأزرق، قبل اندلاع الحرب في أبريل 2023 .
كان له حضور على وسائل التواصل الاجتماعي، ووجه انتقادات عديدة للحكومة المركزية لعدم حماية مصالح الرعاة وأهله.
معارك وعمليات سطر فيها اسمه..
شارك الشهيد البيشي في معارك الخرطوم قبل أن يتوجه إلى ولاية الجزيرة حيث له بصمات في معركة سلاح المدرعات بالشجرة فى مواجهة جيش الفلول واستهداف الحامية العامة وحدود جبل أولياء .
قاد البيشي عمليات الدعم السريع في ولاية الجزيرة التي مكنت من السيطرة على مدن حاكمة مثل ود مدني، وأدار معركة تحرير الفرقة الأولى ومقر الجيش هناك
وفي ولاية سنار استطاع الشهيد
في يوم 26 يونيو من العام 2024 بسط سيطرة قواته على منطقة جبل موية، في عملية نوعية فهي موقع استراتيجي بين ولايات الجزيرة والنيل الأبيض والنيل الأزرق .
في 29 يونيو 2024، تمكن البيشي من السيطرة على مدينة سنجة (عاصمة ولاية سنار) وسقوط قيادة الفرقة 17 مشاة، ثم مدّد نفوذه شرقاً وغرباً نحو مناطق مثل الدندر، الدالي، المزموم، أبو حجر وود النيل .
محور سنار حتى الاستشهاد..
واصل البيشي تقدمه نحو مدينة سنار، وتعرضت قواته لهجمات من الجيش وجهات أخرى.
استشهد يوم 20 يوليو 2024 في غارة جوية غادرة للجيش السوداني قرب مدينة سنار، مما أثّر في مسار العمليات في تلك المنطقة.
خليفة البيشي ..
خلف الشهيد البيشي شقيقه الصادق الذي استشهد هو الاخر قبل انه يخلفه شقيقه حمودة البيشي.
آثرت أسرة الشهيد أن تمضي حتى تحقيق امال الرجل بتحرير البلاد من دنس الفلول، وبقوا على العهد تحت راية مجموعة حملت اسمه ما تزال تستمسك بوصايا الشهيد البطل.
مقولات مأثورة ..
مضى الشهيد موفياً بعهده غير مبدل فهو صاحب مقوله( لقد أكلنا حلو الدعم السريع فلن نخذله في زمن المر).
إنه البيشي له الرحمة بإسم الله و بإسم الوطن و بإسم الجاهزية عبر إلى الخلد يحمل راية القضية وما بدل بها تبديلا.
عبد الرحمن حميدة البيشي كان له دور كبير في مسيرة التحرير أسد تميز بالشجاعة والإقدام، وقد قدم تضحيات كبيرة في سبيل الوطن. ذكراه تبقى حية في قلوب الناس، وهي تذكيرًا بالتضحيات التي قدمها من أجل السودان.
