
إعلان الحكومة ووصول طاقمها إلى نيالا سيكتمل خلال الأسابيع القادمة
كل مناطق سيطرة تحالف تأسيس ستوزع فيها مؤسسات الدولة
هناك تحركات دبلوماسية و الكثير من القبول بالحكومة والتعامل معها لأنها باتت واقعاً
الشرعية الأساسية التي أرادتها حكومة السلام من شعبها وقد شاهدنا الملايين يخرجون للتاييد
حوار : سوما المغربي
خرج الشعب السوداني مؤيداً لحكومة التأسيس في مسيرات مليونية هادرة تؤكد دعمه وش هية حكومته التي جاءت من بعد نضال طويل فأصبحت مشروع التأسيس لأجل التحول نحو المدنية والديمقراطية التي ظل ينشدها لعقود طويلة وللإجابة عن تساؤلات عديدة حول الفترة القادمة التي ستشهد إعلان هياكل ووزارات حكومة التأسيس وخططها لخدمة مواطنيها التي تؤكد على شرعيتها الممنوحة لها من قبلهم فنلتقيكم اليوم على صفحات (الأشاوس) في حوار الساعة مع الدكتور علاء الدين عوض نقد عضو الهيئة القيادية لتحالف السودان التأسيسي والناطق الرسمي بإسم التحالف
_مجلس الأمن قالها صراحة بأنه لا يعترف بحكومة تأسيس، ماذا بعد؟
بخصوص تصريح مجلس الأمن نحن في تحالف تأسيس قمنا بإصدار تصريح صحفي رداً على تصريح مجلس الأمن وقدرنا موقف المجلس في الإهتمام بالشعب السوداني والإلتزام بالمحافظة على وحدة وسلام وإستقرار السودان وأوضحنا تماماً أن إعلان حكومة السلام هي الضامن الوحيد لوحدة وأستقرار السودان في مواجهة الإجراءات للفصل العنصري التي تقوم بها عصابة بورتسودان والتي تقوم بكثير من الإجراءات أولها إشعال هذه الحرب ثانيها حرمان مواطني أقاليم كردفان ودارفور من حقوقهم الدستورية والخدمات في التعليم والصحة والأوراق الثبوتية وغيرها والآن محاولة أن يدفعوا بالمواطنين من كردفان ودارفور في مناطق سيطرة بورتسودان، دفعا للخروج ومن أمثلة ذلك قانون الوجوه الغريبة الذي يحاكم ويعذب كثير من المواطنين السودانيين الموجودين في مناطق سيطرة عصابة بورتسودان، وليس ذلك فقط ولكن يحرم به المواطنين الموجودين خارج السودان في دول عديدة من حقوقهم الدستورية.
اذا ما السبيل لهذه الشرعية الدولية؟
أوردنا صراحة في ردنا على تصريح مجلس الأمن الدولي أن الشرعية الأساسية التي أرادتها حكومة السلام هي من شعبها وقد شاهدنا الملايين يخرجون إبتهاجاً وترحيباً بإعلان حكومة السلام فهذه هي الشرعية الأولى التي نريدها وقد حصلنا عليها وتضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة وهي خدمة هذه الملايين التي خرجت إحتفالا بهذه الحكومة وهو ما عاهدنا عليه أنفسنا وأوردناه في جميع وثائقنا وهو الداعي الأساسي لقيام هذه الحكومة.
_نيالا باتت العاصمة، كيف تمضي التجهيزات لاستقبال الحكومة في ظل تدمير كبير للبنية التحتية؟
حقيقة هناك تدمير كبير جدا للبنى التحتية ليس في نيالا وحسب بل في كل السودان للأسف وبالتحديد في نيالا الدمار كبير ويوضح حجم الغل والحقد والكراهية والرغبة في تدمير البلاد التي قامت بها عصابة بورتسودان ويوضح بجلاء بأن ما يسمى بجيش القوات المسلحة السودانية هي ليست ملكا لعصابة بورتسودان ولتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي الذي تم الآن تصنيفه كتنظيم إرهابي ونأمل أن تصنف كل الدول والمنظمات والهيئات الدولية هذا التنظيم كتنظيم إرهابي وأداة لنسف الإستقرار في كل شعوب ودول العالم والحقيقة ما يجري في نيالا هو محاولة ترميم البنى التحتية حتى المؤسسات التي ستعمل فيها الحكومة وهذا من أهم الأسباب التي أخرت نوعا ما إكتمال إعلان الحكومة لكن تجري الترتيبات على قدم وساق لإيجاد الحد الأدنى المقبول لكي تمارس الحكومة أعمالها وللآن قطعنا شوطاً كبيرًا في ذلك.
_هل اكتملت المشاورات لإعلان الوزراء وما عدد الوزارات المقترحة؟ومتى يكتمل وجود الوزراء بالعاصمة نيالا؟
المشاورات مكتملة تبقى فيها ليس بكثير بل البسيط لكن الشيء الأساسي أن البنى التحتية مدمرة ولكن هناك الكثير من العمل الذي يجري الآن لإكمال ذلك.
سيكتمل إعلان الحكومة ووصول طاقمها إلى نيالا خلال الأسابيع القادمة ليست بالبعيدة ولكن سيتزامن ذلك مع ترميم وتأهيل والوصول إلى الحد الأدنى المقبول لمؤسسات الدولة حتى تستطيع القيام بأعمالها وممارسة نشاطها
_نيالا لا تسع لثلاث حكومة حديث عن احتمال توزيع أجهزة الحكومة مع شرق ووسط دارفور؟
تحدثنا عن ذلك مسبقاً أن مؤسسات الحكومة ستكون في العديد من المناطق ليس في نيالا فقط ولكن في كل مناطق سيطرة تحالف تأسيس ستوزع فيها مؤسسات الدولة وهذا ينطبق مع الحكم اللامركزي وسيكون هنالك من السهل الوصول إلى خدمات هذه المؤسسات في كل مناطق السيطرة.
_شركاء جدد على الخط .. هل تم التحسب لاشراكهم في الحكومة؟
للإنضمام الميثاق مفتوح لكل القوى السياسية السودانية للتوقيع عليه والإنضمام لتحالف تأسيس وقد تحدثنا من قبل أن حتى التنظيمات التي لا ترغب في المشاركة في الحكومة لكنها تثمن وتعتقد أن ميثاق تأسيس هو المخرج للسودان من كل الحروب ويعالج كل جذور الأزمة في السودان فهم مرحب بيهم في الإنضمام لتحالف تأسيس وهناك متسع لكل سوداني يؤمن بذلك ويعمل جاهداً لإيقاف جذور الأزمة ومعالجة الأسباب المسببة للحروب.
_احتمال ان يباشر البعض من المسؤولين سلطاتهم من الخارج؟
الحكومة هي حكومة من الداخل وليس هناك من المسؤولين من سيباشر أعماله من الخارج لأن الحكومة هي حكومة خدمات والخدمات تكون بالقرب من المواطنين ومناطق سكنهم.
هل من تحركات دبلوماسية لتعزيز التأييد لحكومتكم؟
هناك الكثير من التحركات الدبلوماسية وهناك الكثير من القبول بالحكومة والقبول للتعامل معها لأنها أصبحت واقعاً، وغير أن هذا الواقع وجد قبولاً وتفاعلا شعبياً إيجابياً كبيرا من السودانيين والسودانيات وفي نفس الوقت الذي ترزح عصابة بورتسودان تحت عنوان الإرهاب الإقليمي والعالمي وتصنيف الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية وظهور ووضوح أن هذا الجيش هو جيش التنظيم الإرهابي وليس جيش السودان.