الرئيسيهمنوعات

الفن الكردفاني.. إيقاع وبريق للتراث

الأغنية الكردفانية ذات طابع خاص لأنها تجمع بين ايقاعات متنوعة منها الجراري والمردوم والكرنق والهسيس والدلوكة أو السيرة والطنبور وغيرها من ضروب الفنون والإيقاعات السائدة في كردفان الكبرى.
وهنالك أغنية كردفانية ذات طابع خاص جداً، فعموماً، تتميز الموسيقى السودانية بتنوعها وثرائها الإيقاعي، نظراً لتعدد الثقافات والبيئات الجغرافية في السودان وتقوم موسيقانا أساساً على السلم الخماسي إلا أن بعض مبدعي كردفان، قد تغنى على السلم السباعي، وهذه إضافة نوعية للموسيقى السودانية بتجارب كثيره مثل أغنية جيناكى زى وزين، ودندن بالعود،. ونجد المقام العربي موجود في الفن الدارفوري أيضا من كرد، حجاز، ونهوند.
ومع هذا التنوع المبهر فمن أهم الخصائص العامة للتراث والفن الكردفاني أنه يتميز بالأداء الجماعي الذي يشارك فيه الرجال والنساء والشيب والشباب سواء كان ذلك في إيقاع الجراري أو المردوم أو الكرنق والكمبلا. وبما أن الأغنية الكردفانية قد خرجت من رحم هذا التراث الشعبي، فإنها تمتاز بطابع عالي التطريب وهي في مجملها ذات موسيقى راقصة. وهنالك أغنية كردفانية لها كلماتها وبعدها الثقافي والاجتماعي والبشري أو الطبيعي الذي يرتبط بكردفان ولها إيقاعاتها وألحانها النابعة من تراث إقليم كردفان. والأغنية الكردفانية ارتبطت من حيث الإيقاع بسبل كسب العيش لأهالي كردفان، ويلاحظ أن الأغنية الكردفانية في كلماتها دوما ما تستعير مفردات من طبيعة كردفان كالدعاش، والرشاش وبريق القبلي الشال، وبريق العينة، والرهيد، والسواقي، والغزال، وأم بشار، والبلوم، والقمري، والإبل. وقد خلت الأغنية الكردفانية من تلك المحسنات اللفظية والبديعية كتلك التي عرفت بها أغنية الحقيبة، ولذلك نجد أن الأغنية الكردفانية قريبة جداً من وجدان المستمع لأنها ترتبط بالواقع. وتطورت الاغنية الكردفانية من منتوج شعبي إلى أغنية مموسقة، ذات طابع خاص، من حيث الكلمات والمواضيع واللحن والإيقاع. وظهر في كردفان شعراء يكتبون الشعر الغنائي، بشكل متفرد ولكنه متأثر إلى حد ما بالغناء الحديث الذي ظهر في الوسط حتى أصبحت هنالك أغنية كردفانية، لها مطربوها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى