آدم الجديالرئيسيهمقالات

أطباء بلا حدود.. تعظيم سلام كتب: آدم الجدي

ترتفع القبعات تعظيمًا وسلامًا لمنظمة أطباء بلا حدود التي ظلت تداوي المرضى في كل أنحاء العالم، والسودان بالخصوص.
تحمد المنظمة على تجاوزها للحدود لتكون سندًا للمحتاجين، ومعينًا لا ينضب لعلاج المرضى الذين لا حول لهم ولا قوة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
لولا جهودهم لما عرفنا كيف سيكون حال المرضى في ظل هذه الحرب المعقدة التي تضرر منها الشعب السوداني المسكين.
تعامل العاملون في أطباء بلا حدود مع المرضى باعتبارهم جزءًا منهم، ما يعكس البعد الإنساني الذي يتحلى به الأطباء والكوادر الطبية جميعًا.
لم تقتصر جهود المنظمة على العلاج فقط، بل قامت أيضًا بصيانة وتأهيل مباني مستشفى نيالا التعليمي، ومستشفى كأس، ومستشفى النهضة.
تقوم بإجراء عمليات الولادة، ومعالجة الأطفال، وتقديم خدمات الطوارئ مجانًا.
وفرت مولدات كهرباء وطاقة شمسية لكل المستشفيات التي تتواجد فيها، بالإضافة إلى الأجهزة الطبية والمعامل الحديثة التي تعمل بكفاءة عالية.
دعمت وأشرفت على مراكز علاج مصابي الكوليرا في مستشفيات نيالا، وكأس، والنهضة.
قامت بتدريب منظمات محلية في صيانة وتأهيل مضخات المياه.
كما تقدم المنظمة حوافز شهرية للأطباء والكوادر الطبية.
خصصت المنظمة صيدلية تعمل على مدار الساعة داخل المستشفيات.
إن ما تقوم به منظمة أطباء بلا حدود من عمل إنساني يفوق الوصف.
وأكدت من خلال عملها أن الإنسانية لا تتجزأ.
هناك العديد من المنظمات الوطنية المرخصة للعمل، لكنها غير ظاهرة بشكل كافٍ.
نأمل أن تحذو بقية المنظمات حذو منظمة أطباء بلا حدود، لتتضافر الجهود، ويُسنَد الجانب الطبي والخدمي، وتتكامل الأدوار.
كل التحية والتقدير لمنظمة أطباء بلا حدود على الجهد الواضح في المجال الإنساني والخدمي والطبي. ولولاكم، لا نعلم كيف سيكون الوضع الطبي في ظل ظروف الحرب، وتدمير المستشفيات الحكومية، وخروجها من الخدمة، وهروب معظم الأطباء والكوادر الطبية.
سنلتقي بإذن الله تعالى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى