الرئيسيهجد الحسنين حمدونمقالات

المواطن… بينه ولقمة عيشه مسافة للقتل

جد الحسنين حمدون

يتضور مواطني مدينة الخرطوم جوعًا، وغدت لقمة العيش رحلة قد تكلفهم حياتهم، فأضحت بينهم وبينها مسافة للقتل.
الكتائب الإرهابية المنضوية تحت راية جيش النخب النيلية، وعصابة بورتسودان المتطرفة، تثير الرعب وسط المدنيين بولاية الخرطوم، بعد خروج قوات الدعم السريع من مدنها الثلاث، (أم درمان، والخرطوم والخرطوم بحري)، بالأضافة الى بقية الولايات المسيطرة عليها المليشيات. وأصبح الوضع المعيشي للسكان لا يطاق والحصول على لقمة العيش وسط مليشيا لا ترحم، مجازفة بالروح وفقد مئات المواطنين أرواحهم عند الخروج بحثا عن القوت لأطفالهم.
خلال الأسابيع المنصرمة أثارت المليشيات التي تتبع لحركتي العدل والمساواة بقيادة جبريل ابراهيم وحركة تحرير السودان بقيادة الفل فلنقاي مني أركو مناوي، وكتائب البراء الداعشية بقيادة حركة الخوان المتطرفين، الرعب وسط المدنيين في عدد من المدن والمناطق أبرزها الخرطوم وبورتسودان وجنوب كردفان ونهر النيل والشمالية.
مارست المليشيات عمليات عدائية قتل ونهب وإبتزاز، وإعتقالات للمواطنين، مما عرض حياة المدنيين للخطر والفرار من مناطقهم الى خارج الحدود.
المنظمات الدولية العاملة بحقوق الإنسان تطالب الجيش بإتخاذ إجراءات حاسمة لضبط منسوبيها في المدن المأهولة بالسكان وخروج القوات من المناطق السكنية بالخرطوم، وبورتسودان، والولايات والأبيض.
تتعرض تلك مدن ، لأعمال عنف بإستمرار من قوات الحركات المسلحة وكتائب الجيش الإرهابية ما تسبب في حالة فوضى كبيرة المناطق المأهولة بالسكان، و وقعت عدد من حوادث القتل بإطلاق نار على المدنيين بإثرها، قام عبدالفتاح الهربان بإصدار قرار خروج كتائبه من المدن، بعد تضييق المنظمات الدولية الخناق عليه بحماية المدنيين بمناطق سيطرة الجيش، وهو يعلم انه ليس له قرار، والدليل على ذلك رفض قادة الحركات المسلحة قراره بالخروج من المدن!! متعللين بأن القرار لم يصلهم من أي جهة بحسب ما ذكر قائد مليشيا حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، ورفض تنفيذ قرار سيده قائد كتائب الجيش بالخروج من المدن قنقر كي.
وعلى إثر رفص المليشيات الخروج من المدن دارت إشتباكات بين عناصر من مليشيا القوات المشتركة وكتائب الجيش الارهابية في منطقة جبل أولياء جنوب الخرطوم، أدى إلى مقتل عدد من أفراد الجيس، بينهم ضابط برتبة نقيب يتبع للإستخبارات العسكرية وثلاثة مواطنين بينهم امرأة.
إنتباهة أولى:
بجانب إشتباكات، المليشيات فيما بينها إنتشرت حالات نهب وقتل وخطف بقرض الإبتزاز في مناطق مختلفة من مدن الخرطوم وأم درمان وفرضت مليشيا مناوي وجبريل، غرامات على أصحاب المحال التجارية تحت تهديد السلاح، وفرض رسوم على كل صاحب كارو او تكتك أو عربة.
إنتباهة أخيرة:
المواطنون يشهدون لقوات الدعم السريع فترة سيطرتهم على بعض تلك المدن التي عمتها الفوضة اليوم؛ بالنزاهة وحفظ الأمن والاستقرار الأمني لولا طيران الجيش الذي يقصف بيوتهم بقرض تشريدهم من مناطق سيطرة الدعم السريع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى