
بقلم: آدم الجدي
الأخبار القادمة من كادوقلي بولاية جنوب كردفان تُدمي القلوب وتفطر الأفئدة، إذ قامت مليشيا البرهان باعتقال (105) امرأة فقط لأنهن طالبن بحياة كريمة وتوفير سبل العيش.
كما أُجبر الرجال على الاستنفار مقابل الحصول على الغذاء، في انتهاك صارخ لأبسط الحقوق الإنسانية.
هذه الجريمة ليست سوى واحدة من سلسلة طويلة من الانتهاكات التي ظلّ يرتكبها جيش مليشيا البرهان، امتدادًا لنهج النظام البائد في استغلال الأبرياء والمساكين لتنفيذ سياسات فاسدة تخدم مصالح قلة قليلة.
إن هذا الشكل من الاستعباد ليس غريبًا على المستعمر الجديد، لكن المؤلم حقًا هو أن بعض أبناء النوبة ما زالوا يدعمون من يبطش بأهلهم ويذيقهم الويلات.
ندعو كافة منظمات حقوق الإنسان والحريات إلى التدخل العاجل لإنقاذ نساء النوبة من الاستغلال الجنسي والتعذيب الجسدي الذي يتعرضن له في ظل هذه الأوضاع القاسية.
منذ متى أصبحت المطالبة بالحقوق جريمة؟
على المجتمع المحلي والدولي أن يضطلع بدوره تجاه إنقاذ الإنسان في جبال النوبة، قبل أن تستفحل الكارثة.
فإن سلاح مليشيا البرهان لا يرحم، ولا يتردد في تكرار جرائم الاغتصاب والانتهاك، كما حدث سابقًا في منطقة تابت.
نسأل الله أن يُهوِّن على أهلنا في جبال النوبة، الذين يُجَوَّعون ويُعذبون وتُعتقل نساؤهم بلا ذنب.
وسنلتقي بإذن الله تعالى، على درب الحرية والكرامة والعدالة.