الرئيسيهمقالات

من نيالا سلام

مواقف ومشاهد

بقلم:عبدالله إسحق محمد نيل

مدينة نيالا أو مدينة نيالا البحير حاضرة ولاية جنوب دارفور الوديعة هي واحدة من أجمل مدن السودان العريقة واكبر مدن السودان من حيث امتداد الجغرافيا علي الارض والتضاريس والمساحة، لا تنافسها الا مدن العاصمة القومية الثلاثة الخرطوم وامدرمان وبجري ومدينة ود مدني بوسط السودان وانتعش معاش الناس فيها في العقود الأخيرة فاصبحت مدينة نيالا واحدة من اكبر المراكز التجارية في السودان، حيث المواد الاستهلاكية لكل متطلبات الحياة بعد اندلاع حرب السودان في الخامس عشر من شهر ابريل 2023 شهدت المدينة مواجهات عسكرية غير مسبوقة في تاريخها بين الجيش السوداني والمليشيات المتحالفة معه وقوات الدعم السريع السودانية انتهت ببسط سيطرة قوات الدعم السريع السودانية سيطرتها علي قيادة الفرقة الاولي وكل ارجاء المدينة ومدن ولاية جنوب دارفور وفي خضم المواجهات المسلحة بين الجيشين نشط المتفلتين والمتسللين و(الشفشافة) واستغلوا الوضع الامني الهش فنهبوا وسرقوا ودمروا وعاسوا في المدينة كل أنواع الفساد وبعد تولي قيادة قوات الدعم السريع السودانية إدارة الامور وتم تعيين مجلس استشاري لقيادة الأستاذ النذير يونس مخير لادارة الامور فيها ونجح في إستعادة الأمور وتمكن من كبح جماح المتفلتين وبعدها عاد نبض الحياة للمدينة وبدات العافية تدب في جسدها المهترئ والمدمر بنيران قصف طائرات الجيش السوداني ومدافع الهاون التي قصف بها الجيش معظم ارجاء المدينة مما تسبب في قتل الميئات وإصابة وتشريد الالاف من المواطنيين وتدمير كل الاعيان المدنية المتمثلة في المستشفيات والمدارس والجامعات والمرافق الحكومية والاسواق والمحلات التجارية ومنازل المواطنيين وغيرها وخير شاهد علي الانتهاكات والتجاوزات الجسيمة التي ارتكبها الجيش السوداني ومليشياته المتحالفة معه في حق اهل مدينة نيالا وثقت لذلك تقارير منظمة (هيومن رايس وتش) في آخر تقرير لها قدمته لمجلس حقوق الانسان وللامم المتحدة ومجلس الامن الدولي في شهر مايو الماضي اكدت فيه ارتكاب الجيش السوداني ومليشياته الارهابية المتحالفة معه جرائم ترتقي لجرائم الحرب في حق المدنيين العزل بمدينة نيالا ،و لكن بعد تاسيس حكم الادارة المدنية في النسمة الاولي بقيادة الأستاذ محمد أحمد حسن المعروف بمحمد زين بدات تتجه نحو وضع أساس الحكم المدني ولكن لضعف الامكانيات وشفشفة الموارد الذاتية للولاية
فنيالا اليوم تعيش افضل ايامها ومطلوب من الجميع التعاون من أجل النهوض بها وبمجتمعها وتعويضه عن ما لحق به من ظلمات وتحقيق الأمنيات التي تتطلع الييها الاجيال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى