كمبالا : سوما المغربي
كشفت قيادات سياسية رفيعة بحركة تحرير السودان/جناح جيش تحرير السودان عن استفراد رئيسها مني اركو مناوي بقرار فك الحياد في حرب ١٥ أبريل، واعلنت قيامها في هذا الصدد بمراجعة داخلية شاملة لأداء القيادة الحالية التي يتراسها مناوي، واعتبرت أن قرارات رئيس الحركة الأخيرة لا تعبّر عن خط الحركة التاريخي، واتسمت بانحرافات عن مبادئها السياسية والتنظيمية.
وذكرت الحركة، خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الخميس بالعاصمة اليوغندية كمبالا أن قرارات القيادة أسهمت في تعقيد المشهد السياسي وخلقت حالة من الاستقطاب والاحتقان، مما تسبب في “تفخيخ الواقع”، على حد تعبيرها، وتراجع الالتزام بمكتسبات اتفاق جوبا للسلام.
وعدّد المتحدثون الانحرافات التي أدت إلى هذه المراجعة، على راسها الانحراف عن خط الحركة الثوري والدخول في حروب بالوكالة، الإقصاء والانقسام الداخلي كذلك الغياب عن جهود حل النزاعات السياسية بجانب الاستفراد بالقرارات وارتكاب مخالفات إدارية وتنظيمية.
وأعلنت الحركة عن تكوين هيئة قيادية جديدة مهمتها الأساسية التحضير للمؤتمر العام للحركة، وتم الاتفاق على الأعضاء القياديين:
محمود كورينا – مساعد رئيس الحركة للشؤون القانونية (رئيس الهيئة القيادية)،
متوكل محمد موسى – المستشار السياسي لرئيس الحركة (نائب رئيس الهيئة)،
عصام الحاج – مسؤول مكتب الحركة بدول الاتحاد الأوروبي،
الفاضل التجاني – الأمين السياسي للحركة،عصام كتر – مدير مكتب رئيس الحركة
واسند للهيئة القيادية مهام
استقطاب الموارد اللازمة لأعمال المؤتمر، الإعداد والترتيب لانعقاد المؤتمر العام، إنجاز المهام التنظيمية والسياسية تمهيدًا لإصلاح شامل داخل مؤسسات الحركة.
وبررت المتحدثون في بيانهم أن الخطوة تأتي في سياق “إعادة المسار الصحيح نحو تحقيق العدالة والتغيير”.
