الرئيسيهتقارير

لقاءات الدعم السريع ومناضلي الأمس… دفء المجتمع يذيب جليد السياسة ويقرّب الشقة

وفد برئاسة أبو نوبة يزور أسرتي عبد الواحد نور وأبو القاسم إمام بزالنجي

فتح طريق كاس نيرتتي زالنجي احد ثمار التواصل وبشريات مرتقبة

في خطوة لافتة على طريق اللحمة الوطنية، قام الدكتور حذيفة عبد الله مصطفى أبو نوبة، كبير المستشارين للقائد محمد حمدان دقلو “حميدتي” ورئيس المجلس الأعلى للإدارات المدنية، وصحبة مستشار الادارة المدنية بدارفور النذير يونس مخير وعدد من المستشارين، قاموا بزيارة اجتماعية تاريخية لأسرتي المناضل عبد الواحد محمد أحمد نور رئيس حركة تحرير السودان، والثوري أبو القاسم إمام الحاج ، في إطار مساعٍ حثيثة لتمتين العلائق الاجتماعية والسياسية، وتوحيد الصف الوطني، والالتقاء على المحبة والمحجة البيضاء من أجل قضية العدالة.

الزيارة جسدت طي صفحات أطول نضال شهده الوطن، وقربت المسافة بين الحركتين والدعم السريع، وجعلت لسان الحال يقول: “لقد جمعت الأطراف ثورة التهميش والإقصاء في مائدة واحدة.”

في منزل عبد الواحد نور..

في منزل أسرة عبد الواحد محمد أحمد نور بمدينة زالنجي، كانت الحاجة فاطمة والدة المناضل، وإلى جانبها أبناؤها وعلى رأسهم مدثر محمد أحمد نور، في استقبال الوفد بحفاوة وترحيب كبيرين، مما أضفى على اللقاء أجواءً دافئة تعكس تماسك الأسرة واعتزازها بإرثها النضالي.

وأكدت الحاجة فاطمة أن هذه الزيارة تمثل وفاءً نادراً في زمن عز فيه التقدير، وأن مسيرة النضال باقية في النفوس قبل أن تكون في الأسماء والتواريخ.

مع أسرة مناضلة…

وفي الجانب الآخر، كان المربي إمام الحاج في استقبال الوفد بمنزله، حيث قال له الدكتور حذيفة في كلمة قصيرة: “جئنا لنتفقدكم، وحق لك أن تفخر بأن ابنك واحد من قيادات التغيير وإعادة الحقوق”، مشيداً بالدور الوطني الذي جسدته الأسرة عبر العقود.

التواصل يثمر… فتح طريق كاس – نيرتتي – زالنجي

الزيارة لم تقف عند حدود المجاملة الاجتماعية، بل حملت معها ثماراً عملية؛ إذ ساهمت نقاط الالتقاء والتواصل بين الأطراف من قبل في تذليل عقبة إغلاق طريق كاس – نيرتتي – زالنجي، والذي تم افتتاحه بتنسيق مباشر مع حركة عبد الواحد محمد أحمد نور، في إشارة واضحة إلى أن هذا التنسيق لم يكون الأخير، و”غداً لناظره قريب.”

من منازل الأبطال إلى ساحات الوطن

في ختام الزيارة، أكد الدكتور حذيفة أن البطل أبو القاسم إمام سجل حضوره في دفاتر تأسيس الدولة الجديدة بحضوره وتوقيعه، مشيراً إلى أن نور وأبو القاسم يجسدان هوية قبيلة صاحبة تاريخ ومواقف راسخة.

واختتم الوفد كلماته بالدعاء أن يحفظ الله السودان ويجمع قلوب أبنائه على المحبة والوحدة، مؤكداً أن هذه المبادرات الاجتماعية والسياسية تمثل ركيزة أساسية في بناء سودان جديد يقوم على الوفاء، والتقدير، والرباط القيمي العميق.

ثمرات قادمة

أعرب السلطان حسين محمد أبكر، وكيل سلطان عموم دارفور ، بولاية وسط دارفور عن ارتياحه للتواصل الذي بدأ مع حركة عبد الواحد نور، وقال في حديث سابق مع الصحيفة إن نور متفق مع المشروع، وإن ترتيبات لاحقة يمكن أن تجعله جزءاً أصيلاً من مشروع التغيير.

وأشار إلى أن قيادات بالحركة أبدت تفاؤلها خلال لقاء جمعهم قبل شهر بشأن التنسيق لفتح طريق كاس – نيرتتي – زالنجي المغلق أمام الحركة منذ عام، مؤكداً أن بشريات ستحل خلال الفترة المقبلة.

وبهذه الخطوة، يكون زعيم أطول معارضة قد استجاب لنداء التغيير، لأنه يمثله، ومن أجله حمل السلاح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى