الرئيسيهمقالات

كلماتي لك ضاعت عبثًا لا قدمت ولا اخرت

مبشر تورشين

عندما قدم الفريق أول محمد حمدان دقلو لمنى أركو مناوي الكلمات الطيبة، كانت ذات طابع خاص، من أخ وابن بلد وجار في القرية التي يقطن بها والد مناوي، مع والد الرئيس محمد حمدان دقلو. خلال حرب ١٥ أبريل، أجرى السيد القائد محادثات عدة لتوحيد الصف حول هذه القضية، لكن مناوي عاش في أطماع ذهنية عميقة جدًا، ولم يكن يدرك المدى الاستراتيجي للصراع في ذلك الوقت.

السيد القائد محمد حمدان دقلو كان الراعي لسلام جوبا الموقع مع الحركات المسلحة، والضامن لهذه الحركات، وعندما وصلوا إلى الخرطوم بشأن الترتيبات الأمنية، عجزت القوات المسلحة عن الإيفاء بالالتزامات وصرف المرتبات للحركات المسلحة طوال ثلاث سنوات، وظلوا مهمشين بشأن دمجهم في القوات المسلحة. في ذلك الوقت، الشخص الوحيد الذي استضافهم في قواته في طيبة وسوبا كان الفريق أول محمد حمدان دقلو.
هذا الفلنقاي مناوي لا يعرف معنى الرجال أو موقف الرجال. بعد ١٥ أبريل، كان موجودًا في الفاشر وأعلن أنه محايد ولا يريد القتال، ثم ذهب ببعض قواته إلى شمال السودان وأعلن فك الحياد. هذا ليس من شيم الرجال، وفي الوقت ذاته قال له الإرهابي ياسر كاسات أن الأفضل له العودة إلى بلده ليرتاح هو والآخرون. سبحان الله، بعد هذا الكلام، ذهب مناوي إلى شمال السودان وأعلن حياده.

مناوي رجل غير قيادي، لا يمتلك صفة القيادة، بل هو تاجر دماء بشرية فقط، ولا علاقة له بالقضية الوطنية أو حتى الأهلية تجاه أهله. سعادة الرئيس محمد حمدان دقلو قدم له أروع المحادثات وضمن له كل ما يستحقه في مشروع المواطنة والديمقراطية والحقوق، لكن كلمات السيد القائد ذهبت عبثًا، لا تقدم ولا تأخر. ومن المتوقع أن تختفي حركته مع دولة ٥٦، ولا مكان لها في السودان الجديد.

المجد لتحالف تأسيس وحكومته وشعبها العظيم، والرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار، والشفاء العاجل لجرحانا، والعودة للمفقودين بإذن الله.

الأشاوش في الميدان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى