
ما يقوم به البرهان حاليا يمكن وصفه بأنه دفن النار تحت الرماد فقراراته الأخيرة تصب في خانة التغطية التامة على قواعد الإسلاميين التي هي غير متخفية داخل الجيش وما يقوم به من عمليات إحلال وأستبدال هي حقيقة الترقيات وإحالة المعاش كتبديل للمواقع.
لناخذها بكل جزئية على حدى ولنبدا بالمجتمع الدولي الذي وضع برهان على شفا جرفٍ هارٍ فإما التفاوض والسلام وإما السقوط بين فكي الوحش الأمريكي الذي لا يرحم بعد ظهور كم المليشيات الإرهابية وعمليات التصفيات العرقية الموثقة لكتائب الإسلاميين الجهادية الداعشية ولا نغفل إستخدام السلاح الكيميائي الذي وثقت جرائمه وتم الفصل فيه، وسارت هذه المرحلة حتى الوصول للقاء الأخير بين البرهان ومسعد بولس الذي خرج بهذه التغييرات الأخيرة للبرهان، ونحسب أنها المغامرة الأخيرة فإما التسليم للمجتمع الدولي والخطو نحو السلام والتحول المدني التام الذي يفرضه أو مواجهة العواقب وكنا قد تحدثنا عنها سابقاً ففيما يبدو أن أستخدام التلويح بالبند السابع والسادس وغيرها من التدابير الدولية قد باتت غير بعيدة بعد جولات عدة، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هل ينجو البرهان من شريكه خلال هذه الحرب الذي هو كيان الإسلاميين!؟، وقد كانت له تجربة سابقة إلتف عليها وخرج بذات “خرم” الإبرة التي تحدث بالحفر بها ويبدو أنها لم تخدم له سوى خروجه من المواقف والمطبات بداية من حصاره بالقيادة العامة بأشهر الحرب الأولى وحتى هذا اليوم.
ما يجب أن لا يغفل عنه الجميع هو أن اللعب اليوم أصبح مكشوفاً ظاهرا لمجتمع العالم الراصد والمراقب والقوائم تترا تباعاً لكل تحركات البرهان ورهطه.
وننتقل لجزئية أهم هي ما مصير التمكين داخل التمكين الذي يعمل عليه البرهان بعمليات الإزاحة والإستبدال الحالية ومن سيصمد فيها ومن يذهب ريحه ويمضي إلى الفناء!؟، لقد ظل التوافق التنظيمي داخل الحركة الإسلامية متواتراً بحيث يقصي صفوف إنكشف غطاؤها لتقديم التالي منها ممن يحملون الحد المعقول من القبول والتغطية الغير مفضوحة لإنتمائهم للتنظيم الإسلامي وهذا ليس ببعيد الظهور للعلن وسنراه في مقبل الأيام.، وهذا ما لن يوقف هذه الحرب بل الأدهى والأمر أنه سيكون بداية لعهد جديد مستتر من الحقد والإنتقام بين أبناء هذا الشعب الذي يسعى لوقف النار وطي الالآم وصفحات الماضي.
سوما المغربي
اغسطس٢٠٢٥