مهندس/عدنان إبراهيم عيسى
هناك تاريخان مختلفان اشترك فيهما وجود اسم الفريق أول محمد حمدان دقلو التاريخ الاول هو 11 أبريل 2019 وهو تاريخ سقوط نظام الإنقاذ القمعي سيئ الصيت والذكرى الذي وزع على الشعب السوداني في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كرفان الآلاف من البراميل المتفجرة ذات النظام الذي أجبر الملايين من السودانيين على اللجوء بل أباد اكثر من ثلاثمائة الف مواطن من دارفور وحدها النظام الذي سيطر على كامل البلاد بقبضة أمنية مشددة حيث لا رقيب ولا مراجع لسياساته ولا سلطة اعلى تحجم الأدوار الاجرامية لمنتسبيه النظام الذي اجبر ملايين من السودانيين على الهجرة وشرد العقول والكفاءات العلمية والمفكرين والعلماء والدعاة المستقيمين النظام الذي بدأ حكمة بغرس مسمار في رأس طبيب وانتهى حكمة بإدخال حديدة في دبر معلم.
واشياء أخرى كثيرة لا يسع المقال لذكرها ولكن كان لنجاح وثورة ديسمبر وسقوط نظام الإخوان عامل واحد أساسي وهو انحياز قائد قوات الدعم السريع إلى مطالب الشعب ومعارضته لقرار الكيزان الذي قضى في فتوى شرعية قاموا بها علي قتل ثلث الشعب السوداني.
هذة الثورة كانت الأنجاز الأخير الذي حققه الشعب السوداني المتطلع إلى تحقيق الحرية والعدالة والمساواة وتوفير الحياة الكريمة بحيث تكون الدولة جاذبة للمجتمع يعود اليها المغتربين والمفكرين والمثقفين ليتشاركو في بناء الوطن الجديد تحت معايير المساواة بين المواطنين والحرية والعدالة في الحقوق والواجبات لكن بكل اسف أنصار النظام السابق المتوغلين في مفاصل الدولة لم يهدأ لهم بال ابداً وسرعان ما بدأت حملاتهم على شيطنه الدعم السريع وشيطنه الثوار وشيطنه قوى الثورة قاطبة وذلك ليفسحوا المجال لأنفسهم للعودة إلى كراسي السلطة وتبديد احلام السودانين الطامحين والمتشوقين إلى الحرية والتغيير الكامل.
التاريخ الثاني (شروق شمس الحرية)
الاول من يوليو 2025 هذا التاريخ انتصار جديد لنضال الشعب السوداني الذي ظل يحارب الفساد وكل أشكال الظلم منذ بواكير الاستقلال والي بداية حرب 15أبريل 2023 والتي بدأها أنصار النظام المباد بقيادة البرهان ضد قائد قوات الدعم السريع الذي كان يمثل حجر الأساس للثورة وهو العقبة الأساسية التي تمنع رجوع الإخوان إلى السلطة.
الاول من يوليو للعام 2025 انتصار لقوى الثورة المسلحة والسلميّة بل انتصار لكل شعب السودان المهمش وذلك بانتخاب الفريق أول محمد حمدان دقلو رئيساً لتحالف السودان التأسيسي (تأسيس).
هذا الاختيار الذي صادف اهلة انتصار للأبطال الذين قدموا ارواحهم رخيصة في سبيل رفعة الوطن، بلا شك محمد حمدان دقلو الضامن الوحيد الذي يثق به الجميع في نشل البلاد من ركام الحرب إلى رحاب التنمية والسلام والرفاهية.
