
الاتفاق على خارطة جديدة للعمل الإنساني






تفاصيل ورشة تفاعلية لوكالة السودانية للاغاثة والعمليات الانسانية
تفاعل الشركاء في العملية الانسانية وممثل النازحين يشيد بالشفافية
المدير التنفيذي: نهدف لضمان الشفافية والمساءلة لوصول المساعدات لمستحقيها دون انحراف
عقدت الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية (SARHO) ورشة عمل استمرت يومين بمدينة نيالا، بمشاركة ممثلين من الإدارات المدنية والأجهزة الأمنية والنازحين والفاعلين الأهليين. وجاءت الورشة لتثبيت الفهم المشترك لانطلاقة العمل الإنساني وخلق بيئة قائمة على التشاور وخدمة الإنسان وتخفيف المعاناة عن المواطنين.
من التشغيل إلى الاعتراف..
وشدد المشاركون على أهمية الانتقال من مرحلة التشغيل إلى الاعتراف الرسمي بالوكالة، فيما أكد المدير التنفيذي عبد الرحمن أحمد إسماعيل أن الهدف الأساسي هو ضمان الشفافية والمساءلة حتى تصل المساعدات لمستحقيها دون انحراف، ومعالجة الإشكالات التي تواجه بيئة العمل الإنساني.
حركة ضخمة للمساعدات
أوضح إسماعيل أن الوكالة أدارت منذ مطلع العام 2025 أكثر من 5414 تحركًا إنسانيًا، وتمكنت خلال ثلاثة أشهر فقط من إيصال ما يزيد عن 27 ألف طن من المواد الغذائية وغير الغذائية والطبية. كما سهلت وصول نحو 1800 عامل في المجال الإنساني إلى مختلف المناطق تحت مسؤوليتها.
الحوكمة الإلكترونية
وأشار المدير التنفيذي إلى أن الوكالة باتت تدير عملياتها عبر أنظمة رقمية تعتمد على الحوكمة الرشيقة، وهو ما ساهم في رفع كفاءة الأداء وتنسيق الجهود بين فروعها المنتشرة وسرعة الإنجاز في ولايات السودان المختلفة
تحديات قاسية… واستهداف القوافل الإنسانية..
خلال المؤتمر الصحفي في نيالا، أعرب المدير التنفيذي عن أسفه العميق لقصف قافلة مساعدات إنسانية في منطقة مليط بشمال دارفور، مؤكداً أن الوكالة تتعاون مع الأمم المتحدة لمتابعة الحادثة والتحقيق فيها بما يضمن عدم تكرارها.
أزمة زالنجي ..
وفي السياق نفسه، أبدى اعتذاره للمنظمة المسؤولة عن تشغيل مستشفى زالنجي التعليمي بعد اضطرارها إلى إيقاف العمل نتيجة الحادثة، متمنياً منها أن تواصل خدماتها لصالح المواطنين، مع التأكيد على أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد المسؤوليات.
خطط طموحة رغم الأزمات الصحية والتمويلية..
تطرّق إسماعيل إلى الوضع الصحي المقلق جراء تفشي الكوليرا، مشيراً إلى أن الوباء اجتاح قطاعاً جغرافياً واسعاً، وسجلت ولاية جنوب دارفور وحدها أكثر من ألفي حالة إصابة، وهو ما جعلها في دائرة الخطر الأعلى.
الاحتياجات المالية ..
أما على الصعيد المالي، فقد قدّرت الوكالة احتياجات العمل الإنساني خلال العام الحالي بنحو أربعة مليارات دولار، لم يُعتمد منها حتى الآن سوى 25% من قبل المانحين. وأكد أن هناك مناطق لم تصلها الاستجابات الأممية بعد، الأمر الذي يزيد من حجم التحديات أمام العمل الإنساني.
واثنى ممثل النازحين الذي شارك إلى جانب الشركاء بشفافية عمل الوكالة في العمل الإنساني وكشفها الكثير من الأسئلة الحائرة والتشكيك.