الرئيسيهمقالات

مخاطر العودة المكذوبة

جدالحسنين حمدون
مخاطر أمنية ومعيشية يتعرض لها المواطنين المخدوعين من قبل مليشيا بورسودان بعد تضخيم دعايتهم الإعلاميةالكذوبة بالعودة الى ولاية الخرطوم؛ ما أن وصلت الأسر إلى جنة النعيم المفروشة بالرود التى صورها لهم الكيزان، حتى وجدوا أن الواقع يختلف كثيرًا عمّا كانت تتوقع فالأوضاع دون الطموح؛ أساسيات المعيشة معدومة، المواد الغذائية غير متوفرة، والمستشفيات لا توجد بها خدمات طبية والصيدليات مجففة ، إلى جانب عدم الكهرباء والمياه والاتصالات.
لم تقتصر الصعوبات على التحديات المعيشية فقط، بل واجهت الأسر خطر القذائف العشوائية التي تطلقها مليشيات الجيش بسبب العراك فيما بينهم من حين الى آخر، والأجسام الغريبة من انواع الاسلحة المخزنة داخل البيوت، بالأضافة الى تعرض المواطنين الى نهب مسلح من قبل كتائب الجيش الارهابية ومرتزقة الحركات المسلحة وضح النهار، مما جعل أفراد الأسر يعيشون في خوف دائم، دون معرفة متى وأين ستسقط القذيفة التالية، او نهب رب الأسرة الذي خرج لتوهِ، حاملا بستلة، لجلب قليل من بليلة العدسية التى تجود بها التكايا، ليسد بها رمق اطفاله.
رغم تخلصهم من عبء الإيجار خلال فترة النزوح في الولايات، إلا أن الحياة في العاصمة باتت أكثر قسوة، وتسلّل الندم إلى نفوسهم بسبب قرار العودة التي لمعها لهم ارزقية إعلام الكيزان لاعقي جزم الجيش الارهابي.
آلاف الأسر التي بدأت بالعودة إلى العاصمة الخرطوم، من دول الجوار والولايات غيروا رايهم رغم معاناتهم في مناطق النزوح، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، في ظل استمرار الاشتباكات والقصف المتقطع بين المليشيات.
تحذيرات من لسان حال العائدين الى ولاية الخرطوم، للراغبين الى العودة… “السعيد من اتعظ بغيره”…
مهما كان وضعك ماساوي فالعودة الى الخرطوم أكثر ماساوية. فالخرطوم الان يسيطر عليها مرتزقة البرهان وسفلة الكيزان وأعداء الرحمن وليس بها رحمة للانسان. .فارجوا التريث فى اتخاذ قرار العودة . .وعدم الانسياق وراء الاكاذيب والاعلامهم الفاسد. .اخى المواطن فكر تماما فى الماسى التى تلاقيك فى الخرطوم اليوم لاماء لاكهرباء لاامن ولا غذاء علاوة على النهب الممنهج من قبل جماعات يتستر عليهم (جيش واحد شعب واحد) الحذر ثم الحذر من العودة لوكر الافاعى والذئاب والجوارح، فأنت اذا نجوت من الجيش المليشي ستقع فى أيد العصابات وان كلهم عصابات منظمة يحميها الكيزان المسيطرين على زمام الأمر… أحذر الذين كذبوا عليك اكثر من ثلاثون عام وهاهم يكررون نفس الفيلم.
إنتباهة أولى:
مواطنون يعزون فترة تواجد قوات الدعم السريع بالولاية أفضل بكثير من فترة تواجد مليشيات الجيش، لتوفر الأمن رغم قصف طيران المجرمين للمواطنين، حيث السلع متوفرة ومناسبة والدواء في متناول اليد.
إنتباهة أخيرة:
أشاوس الجاهزية يرسلون تحذيرات للمواطنين العائدون بعدم الرجوع في هذه الفترة، لأن الخرطوم ستكون مقبرة لتلك المليشيات في مقبل الأيام… فعليكم بالتأني وعدم التسرع الى العودة المبكرة، في ظل تواجد مليشيا الجيش الإرهابية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى