آدم الجديالرئيسيهمقالات

تلفزيون السودان: الشاشة الغشاشة

كتب: آدم الجدي

للأسف، واحدة من أسوأ الإدارات القومية التي أُنشئت في السودان هي (تلفزيون السودان) الذي سُمّي زورًا وبهتانًا بالتلفزيون (القومي).
تلفزيون عنصري، كل سياسته مبنية على الكذب وتغبيش وعي الشعب السوداني منذ تأسيسه وحتى الآن.
تلفزيون انتفت فيه صفة القومية والمصداقية الصحافية الإعلامية، وأصبح أداة غش تعمل لصالح مجموعات معينة.
تلفزيون عبارة عن (شاشة غشاشة).
أصبح أضحوكة للمجتمعات الواعية المثقفة.
يضلل العاملون فيه، وهم من مجموعة معينة، الناس بالأخبار الكاذبة وغير الحقيقية.
تلفزيون أسس ليخدم أغراض وثقافات جهة معينة دون بقية المكونات الأخرى.
من خلاله ظل يُحشد المجتمع ضد مجتمعات أخرى تحت ستار التعبئة العامة (الجهاد) لإبادة مناطق وعرقيات كاملة في جنوب السودان والنيل الأزرق ودارفور.
كيف يكون تلفزيون باسم السودان ويقال إنه قومي، ويرفضون تعيين أصحاب البشرة السوداء أو القادمين من مناطق دارفور وكردفان فيه؟
كل ما يعرض فيه مضلل وغير حقيقي.
الشعب السوداني حفظ البرامج التي تُبث من مناطق معينة دون بقية مناطق السودان الواسعة.
تلفزيون برامجه مثل (نيل ونخيل وربابة)، في وقت تتنوع فيه الثقافات والحضارات السودانية.
تلفزيون يتحرى الكذب في أخبار الحرب من أجل صنع بطولات وهمية غير حقيقية.
ظل يدس السم في اللبن ويزرع الحقد الدفين في برامجه، ويجب أن يُوقف بأي طريقة.
يستقي معلوماته من شخصيات تسكن الفنادق الفخمة في بورتسودان على حساب الشعب، وغير جدير بالمتابعة أو البقاء.
يمنع مذيعة من الظهور بالفلكلور البجاوي، ويجب أن يُدمّر طوبة طوبة.
يورد تقارير وأخبارًا كاذبة بأن سلاح الجو استهدف طائرة إماراتية على متنها كولومبيون في مطار نيالا، ويجب إسكاته.
من يقرأ الخبر ويكتب التعليق يعلم بأن ما يُقال كذب، لكنه ضحك على الذقون.
أثبت تلفزيون السودان أن غرف إعلام مليشيات الجيش تعتمد على الكذب لصنع انتصار وهمي غير موجود إلا في خيالهم المريض.
يكذبون كالعادة لصنع بطولات وهمية لسلاح الجو الكاسح الذي لن يستطيع حتى التفكير في التحليق في أجواء كردفان ودارفور المحمية بأحدث المنظومات الدفاعية.
رغم أن العالم أصبح غرفة صغيرة في ظل التطور والتقدم التكنولوجي، إلا أن تلفزيون السودان العنصري لا يزال يكذب على الناس بدون خجل.
نيالا بخير ولم يحدث فيها أي اختراق، وكل ما يُقال من استهداف سلاح الجو لمطار نيالا ما هو إلا أماني (وطلس وعلف يُوزع للقطيع) لرفع الروح المعنوية المنهارة وصرف النظر عما يجري من هزائم في محاور كردفان والفاشر، والاحتفالات التي عمت الشعب بحكومة التأسيس.
تلفزيون السودان هو عبارة عن (شاشة غشاشة) يجب قطع إرساله.
لابد أن يكون هدفًا حربيًا (لسارص)، طالما ظل يساهم في قتل المواطنين ويبث خطاب الكراهية بين أبناء الوطن الواحد.
إنه مؤسسة غير مفيدة وعمل فاسد تعمل على الفتنة.
فإن إسكات صوت الفتنة والكذب والتضليل والغش وتغبيش الوعي هو أفضل عمل يمكن أن تقوم به أي مجموعة تعمل لصالح الشعب السوداني.
سنلتقي بإذن الله تعالى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى